طباخ بوتين يتمرد على الجيش، من هو يفجيني بريجوجين قائد مجموعة فاجنر؟ (صور)
فاجنر، أعلن قائد مجموعة فاجنر الروسية يفجيني بريجوجين، مساء أمس الجمعة، عن التمرد المسلح على قيادات وزارة الدفاع والجيش الروسي.
وقال قائد فاجنر، يفجيني بريجوجين، في تصريحات مرفوقة برسالة صوتية، إن الجيش الروسي قصف معسكرات تابعة لـ فاجنر، في أوكرانيا الأمر الذي أسفر عن سقوط عدد هائل من عناصر فاغنر، بين قتيل وجريح، متوعدًا بالانتقام من قادة الجيش الروسي الذين وصفهم بالخونة.
قائد فاجنر يعلن التمرد على الجيش الروسي
وأضاف قائد فاجنر، في الرسالة التي نشرها مكتبه على حسابه في تيليجرام: شنُّوا ضربات صاروخية وجوية، على معسكرت فاجنر، وقتلوا عددًا هائلًا من مقاتلينا، وتوعد قائد فاجنر، قادة الجيش الروسي بالرد العسكري على قصف قواته، متهمًا وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، بإصدار أمر قصف قوات فاجنر.
وتابع: "إلى كل الوطنيين الحقيقيين في روسيا، انزلوا إلى الشوارع وستجدون الأسلحة"، وأضاف أن "شويجو سيُشنق في الساحة الحمراء وسيًدفن في الضريح مع لينين".
واختتم قائد فاجنر حديثه قائلا: "هذه الليلة سنحل قضية الخونة والمجرمين الذين أهانوا روسيا، وهما وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان".
من هو قائد فاجنر يفجيني بريجوجين؟
يفجيني بريجوجين هو رجل أعمال روسي يترأس مجموعة فاجنر العسكرية ويشتهر بلقب طباخ بوتين.
ولد قائد مجموعة فاجنر العسكرية في 1 يونيو 1961 في لينينجراد بروسيا.
ازدهرت أعمال مؤسس مجموعة فاجنر، في مجال الإطعام وتوسعت بعد إبرام عقود مع جهات رسمية مثل المدارس ورياض الأطفال وفي النهاية مع الجيش الروسي.
اقرأ: تمرد منتصف الليل، فاجنر تنقلب على الجيش وبوتين يعلن حالة مكافحة الإرهاب ويحذر من رد قاسي والعالم يترقب التطورات
وصلت قيمة التعاقدات بين يفجيني بريجوجين مع الدولة لأكثر من 3 مليارات دولار، وفقًا لتحقيق أجرته سابقًا، مؤسسة مكافحة الفساد التي أسسها السياسي المعارض الروسي أليكسي نافالني.
قائد فاجنر يفجيني بريجوجين والرئيس الروسي فلاديمير بوتين
تعود علاقة قائد فاجنر، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى تسعينيات القرن الماضي، عندما كان الرئيس يعمل وقتها في مكتب عمدة سانت بطرسبرج، وكان يتردد حينها على مطعم بريجوزين الذي كان يحظى بشعبية بين المسؤولين المحليين، ولقب بعدها بـ"طباخ بوتين".
كانت مطاعم وشركات المأكولات التابعة لقائد فاجنر تستضيف شخصيات اجنبية رفيعة المستوى.
ويسيطر بريجوجين على شبكة من الشركات ويواجه عقوبات اقتصادية واتهامات جنائية في واشنطن.
علاقات قائد فاجنر، تطورت في عالم السياسة أيضا، وفي عام 2010 ربطت تحقيقات صحفية الرجل بوحدة معلومات مضللة تعرف باسم "مصنع الترول" مقرها مدينة سانت بطرسبرج، وذكرت التقارير أن مصنع الترول مكلف بإعداد مادة صحفية ونشرها عبر مواقع الإنترنت بهدف تشويه سمعة المعارضة الروسية وتلميع صورة الرئيس من جهة أخرى.
وحسب تحقيق أجراه لاحقًا المستشار الأمريكي الخاص روبرت مولر، في عام 2016 كان مصنع الترول جزءًا من محاولة روسية للتأثير في انتخابات الرئاسة الأمريكية لصالح الرئيس السابق دونالد ترامب، ورغم نفى قائد فاجنر، تلك الاتهامات، لكنه أقر بها لاحقا مؤكدا: "تدخلنا في الانتخابات الأمريكية ومستمرون بذلك، وسنواصل التدخل، سنقوم بذلك بعناية ودقة ومهارة وبطريقتنا الخاصة ونعرف كيف نقوم بذلك، سنزيل الكلى والكبد في آن واحد".
ويعتبر عام 2014 هو موعد تأسيس مجموعة فاجنر تحت قيادة يفجيني بريجوجين، وتم تكليفها في نفس العام بأولى مهامها علنا في شبه جزيرة القرم، وساعدت القوات الانفصالية المدعومة من روسيا على السيطرة على القرم حينذاك.
معلومات عن مجموعة فاجنر العسكرية
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة فاجنر هي منظمة روسية شبه عسكرية، وصفها البعض بأنها شركة عسكرية خاصة، شاركت في صراعات عسكرية مختلفة بما في ذلك العمليات في الحرب الأهلية السورية، وكذلك في الفترة من 2014 إلى 2015 في الحرب في دونباس في أوكرانيا، لمساعدة القوات الانفصالية التابعة للجمهوريات الشعبية دونيتسك ولوجانسك المعلن عنها ذاتيا للانفصال عن أوكرانيا.
وتنتشر قوات فاجنر الروسية في 3 قارات حول العالم ( أسيا وإفريقيا وأوروبا)، وذلك للقتال في دول عديدة.
اقرأ ايضا: بوتين يتدخل شخصيا، بيان عاجل من الكرملين بعد انقلاب قائد فاجنر على الجيش الروسي
ودخلت قوات فاجنر في الحرب السورية، وبعدها أرسلت قوات إلى الأقاليم الانفاصلية في لوجانسك ودونيتسك بأوكرانيا ثم انضمت إلى الجيش الروسي مؤخرا.
أما عن أماكن تواجدها في القارة الإفريقية، فشاركت قوات فاجنر في العديد من النزاعات المسلحة في القارة السمراء من بينها الحرب في مالي وإفريقيا الوسطى ودول الساحل الإفريقي، بالإضافة إلى تقرير تشير إلى تواجدها في الأزمة السودانية.
ومع اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا، جرى حشد عناصر فاجنر في بداية الحرب لتعزيز القوات الروسية المتمركزة على الخطوط الأمامية، لكن مع استمرار الحرب، تزايد الاعتماد على عناصر فاجنر بشكل متزايد في المعارك الحاسمة خاصة على جبهات باخموت وسوليدار.
وكانت مجموعة فاجنر قبل الحرب الروسية الأوكرانية تتألف من بضعة آلاف من المرتزقة، يُعتَقد أن معظمهم من قدامى المحاربين وعناصر سابقة في وحدات النخبة العسكرية، ممن حصلوا على تدريب جيد.
ومع تزايد خسائر روسيا في حرب أوكرانيا، بدأ قائد فاجنر، يفجيني بريجوزين، في توسيع المجموعة من خلال تجنيد سجناء روس وعناصر مدنية روسية وأجنبية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.