رئيس التحرير
عصام كامل

بينها مصر، مبعوث ماكرون يلتقي سفراء 5 دول لمساعدة بيروت على الخروج من أزمتها

لبنان، فيتو
لبنان، فيتو

التقى مبعوث الرئيس الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان اليوم الجمعة سفراء خمس دول معنية بالجهود لإنهاء الأزمة في هذا البلد، ممن دعوا لانتخاب رئيس للبنان وفق ما أفاد مصدر دبلوماسي.

 

والتقى لودريان اليوم، سفراء الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر وقطر، الدول الخمس التي شاركت في اجتماع حول لبنان عقد في السادس من فبراير في باريس.

 

انتخاب رئيس في لبنان ومباشرة الاصلاحات الاقتصادية

ونقلت "فرانس برس عن المصدر الدبلوماسي إنهم "اتفقوا على ضرورة القيام دون إبطاء بانتخاب رئيس للبنان تمهيدا لمباشرة الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية في إطار برنامج للنهوض بالبلد"، لقاء الحصول على مساعدة صندوق النقد الدولي.

 

 

وإلى القادة السياسيين الرئيسيين وممثلي أحزاب ولا سيما "حزب الله"، التقى لودريان عددا من النواب في محاولة "للخروج فورًا من المأزق السياسي ثم النظر في أجندة إصلاحات من أجل أن يستعيد لبنان الحيوية والأمل"، على حد قوله.

 

وأجرى محادثات مع مرشحين للرئاسة وسيلتقي قائد الجيش العماد جوزيف عون الذي يعتبر من الأسماء المتداولة للرئاسة.

 

مبعوث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يزور لبنان

وأمس الخميس، أكد المبعوث أن زيارته إلي لبنان هدفها "الاستماع وإجراء المشاورات الضرورية مع كافة الأطراف"، مشددا على أن "الحل يبدأ من اللبنانيين".

 

ومنذ أشهر، تدير البلاد حكومة تصريف أعمال عاجزة عن اتخاذ قرارات ضرورية فيما يشترط المجتمع الدولي إصلاحات ملحة من أجل تقديم دعم مالي يساعد لبنان على النهوض من مأزقه الاقتصادي المزمن.

 

ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في نهاية أكتوبر، فشل البرلمان 12 مرة في انتخاب رئيس على وقع انقسام سياسي يزداد حدة بين حزب الله وخصومه، ولا يحظى أي فريق بأكثرية تمكنه منفردا من إيصال مرشحه إلى المنصب.

 

اقرأ ايضا: انتخابات الرئاسة اللبنانية.. خريطة تحالفات جديدة لتحريك ملف الرئيس المقبل.. والمعارضة تتوافق على جهاد أزعور

 

وفي 14 يونيو الجاري، أفادت وكالة رويترز للأنباء، أن البرلمان اللبناني فشل في انتخاب رئيس جديد للجمهورية من الجولة الأولى، في جلسته التي عقدها وذلك للمرة الـ 12.

 

الانتخابات البرلمانية اللبنانية

وأفرزت نتائج الانتخابات النيابية في لبنان واقعًا جديدًا تلزم فيه التكتلات النيابية الكبيرة على عقد تحالفات مع شخصيات مستقلة وقوى تغييرية لتتمكن من تمرير أي قانون، أو أي من الاستحقاقات الأخرى، كانتخاب رئيس للجمهورية أو تأليف حكومة حيث فقدت معظم الأحزاب الكبيرة القدرة السابقة على اتخاذ القرارات، وباتت ملزمة بحشد أصوات النواب، نائبًا بنائب، بدلًا من الطريقة السابقة التي كانت قائمة على تفاهمات بين رؤساء الكتل أو زعماء التيارات والأحزاب.

 

وسجلت النتائج إضافة في عدد نواب كتلة «القوات اللبنانية» بنسبة 25 في المائة، حيث ارتفعت من 15 نائبًا إلى عشرين، كما ارتفعت كتلة «الحزب التقدمي الاشتراكي» نائبًا واحدًا، وارتفعت كتلة «حزب الله» نائبين... أما المتراجعون، فهم كتلة «التيار الوطني الحر» بستة نواب، و«حركة أمل» بنائبين، و«المردة» بنائب، و«المستقلون السنة» بنائبين، وسط تراجع كبير في صفوف حلفاء دمشق في لبنان. وبعدما كان «حزب الله» وحلفاؤه يملكون أغلبية نيابية (النصف زائد واحد)، باتوا يملكون اليوم 59 نائبًا، حسب ما تؤكد «الدولية للمعلومات».

 

وأفضت نتائج الانتخابات إلى خريطة جديدة في البرلمان، تتضمن خمسة تكتلات نيابية يُصطلح على تسميتها «بلوكات»، تمتلك نحو ثمانين نائبًا من دون الحلفاء، وهي تكتلات منقسمة سياسيا على عناوين اقتصادية واستراتيجية، في إشارة إلى تكتل «التيار الوطني الحر» الذي أوصل 18 نائبًا من دون الحلفاء، و«القوات اللبنانية» التي أوصلت 20 نائبًا من دون الحلفاء، و«حزب الله» الذي أوصل 13 نائبًا إضافة إلى 3 شخصيات حليفة (أي سنيين ومستقل) على قائمته، وحركة أمل التي أوصلت 15 نائبًا، و«الحزب التقدمي الاشتراكي» الذي أوصل 9 نواب إلى الندوة البرلمانية.

 

وتختلف تلك «البلوكات» الكبيرة على عناوين سياسية واستراتيجية واقتصادية، رغم أنها تلتقي إلى حد بعيد في بعض الملفات، وتتضارب في ملفات أخرى. ففي حين يختلف «التيار» و«حركة أمل» على معظم العناوين، يلتقي «حزب الله» مع «التيار» على عناوين كثيرة، رغم التباين في ملفات أخرى. وبينما يختلف الحزب مع «التقدمي الاشتراكي» على الكثير من العناوين، وربما لا يلتقيان إلا على موضوع رفض زيادة الضرائب، يلتقي «الاشتراكي» مع «أمل» على عناوين كثيرة ضمن انسجام إلى حد بعيد، تعززه العلاقة المتينة بين زعيمي الحزبين، رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس «التقدمي» وليد جنبلاط.

 

وتنقسم الروابط بين «البلوكات» الكبيرة إلى علاقات ثنائية متينة بين أقطابها، وعلاقات أقل متانة بين حلفاء الحلفاء. فعلى صعيد العلاقات المتينة، تبرز علاقة «أمل» و«الاشتراكي»، وعلاقة «حزب الله» و«أمل»، و«حزب الله» و«التيار»، و«الاشتراكي» مع «القوات»... وتتضاءل لتتوقف على عناوين محددة ومحصورة بين «التيار» و«القوات» اللذين توافقا على قانون الانتخاب مثلًا في المجلس السابق والتحقيقات في مرفأ بيروت ورفض إقرار قانون العفو العام... أما «الاشتراكي» فتقاطع مع «التيار» في ملف المرفأ، وهي نقطة تنافر بين جنبلاط وبري.

 

غير أن تلك التكتلات النيابية الكبيرة غير المنسجمة، ليس بمقدورها اتخاذ أي قرار، أو تزكية أي مرشح للحكومة أو للرئاسة، من دون توافقات فيما بينها، أو توافقات مع تكتلات أخرى أفرزتها الانتخابات، بالنظر إلى أن النتائج أوصلت كتلتين من المستقلين والتغييريين تصلان إلى 25 نائبًا، فضلًا عن أعضاء سابقين في «تيار المستقبل» يبلغ عددهم 6 نواب، وأعضاء كتلة «الكتائب» البالغة 5 نواب، وحزب «الطاشناق» بكتلة تضم 3 نواب، و«المردة» بنائبين، و«حركة الاستقلال» بنائبين بعدما كانت نائبًا واحدًا في السابق.

 

ولا يلتقي هؤلاء، بدورهم، على مختلف العناوين التي تبرز بداية في الاختلاف على تسمية الرئيس نبيه بري لرئاسة مجلس النواب مرة أخرى، كما يختلفون حول سلاح «حزب الله»، وعلى بيع أملاك الدولة وخصخصة القطاعات المنتجة. وتنسحب بدورها على تسمية رئيس جديد للحكومة، وعلى خطة عمل الحكومة وبيانها الوزاري، فضلًا عن القوانين المتصلة بتفاصيل الإصلاح المالي والاقتصادي، ومن ضمنها قانون تنظيم السحوبات المالية والودائع المصرفية وتقييد التحويلات المعروف باسم «الكابيتال كونترول».


الانتخابات الرئاسية اللبنانية

وفي ال 29 من مايو الماضي، توجه البطريرك الماروني، بشارة الراعي، إلى باريس، للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لبحث ملف الانتخابات الرئاسية في لبنان، بعد سبعة أشهر من شغور سدة الرئاسة، في ظل شلل سياسي وأزمة اقتصادية عميقة.

 

وجاءت زيارة الراعي في وقت تحاول فيه قوى سياسية عدة، التوافق على دعم مرشح للرئاسة لقطع الطريق أمام وصول الوزير السابق سليمان فرنجية، الذي يحظى بدعم كبير من حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد.

 

البطريرك الماروني يسافر فرنسا

وينتقد مسؤولون لبنانيون، بعضهم زار باريس مؤخرًا، فرنسا لدعمها، وفق قولهم وتقارير عدة، وصول فرنجية إلى الرئاسة، الأمر الذي ينفيه دبلوماسيون فرنسيون.

 

وتقود باريس منذ أشهر حراكًا من أجل حضّ اللبنانيين على الإسراع بانتخاب رئيس للبلاد وإجراء إصلاحات ملحة للحصول على دعم مالي دولي، يُخرج لبنان من أزمته الاقتصادية القائمة منذ خريف 2019. وعقد ممثلو خمس دول معنية بالشأن اللبناني بينها فرنسا والولايات المتحدة والسعودية اجتماعًا في باريس في فبراير، لمناقشة الوضع في لبنان، دون تحقيق أي تقدّم.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدًا  مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية