عالم أزهري: ذبح الأضاحي في الشوارع مخالف لأخلاق وتعاليم الإسلام
قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، إن ذبح الأضحية فى الشارع وترك مخلفاتها، يعتبر مخالف لتعاليم وأخلاق الإسلام، لافتا إلى أن هذا التصرف يترتب عليه ضرر للناس، والإسلام أقر إن إزالة الضرر واجب شرعي، وهو ما جاء من حديث أبي برزة رضي الله عنه قال: قلت: يا نبيَّ اللهِ، عَلِّمنِي شيئًا أَنتَفِعُ به، قال: "اعزِلِ الأَذى عن طَرِيقِ المُسلِمِينَ".
حكم ذبح الأضحية فى الشارع
وتابع العالم الأزهرى، خلال تصريحات صحفية له اليوم: "الذبح فى الشوارع يسبب أضرارا كثيرة للإنسان، وقد تلوث اللحوم نتيجة عدم الاستعداد التام لعملية الذبح مثلما يحدث فى المذابح المجهزة، لاسيما أن مخلفات الذبائح قد تسبب أضرارا وروائح كريهة وحشرات تضر الناس، وهذا لا يتفق مع تعاليم سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قال: (لا ضَرَرَ ولا ضِرَارَ)، فالحديث يمثل قاعدة الإسلام في الشرائع وقواعد الأخلاق والتعامل بين الخلق، وهي دفع الضرر عنهم بمختلف أنواعه ومظاهره، فالضرر محرم وإزالة الضرر واجب، والضرر لا يزال بالضرر، والمضار محرمة".
واستكمل: "الجهات المعنية فى المحافظات، فتحت أبواب المجازر لدبح الأضاحى، وبالتالى هذا شكل ومظهر حضارى لابد من العمل به، حتى لا نقع فى ضرر الناس وما يكدر معيشتهم، يوم العيد ويوم الفرح، وأيضا نهادى ونطعم الفقراء أضحية غير ملوثة من الشارع".
حكم الشرع في ذبح الأضاحي بالشوارع وترك مخلفاتها
ومن جانبها أوضحت دار الإفتاء حكم الشرع في ذبح الأضاحي بالشوارع وترك مخلفاتها في الطرقات وعدم القيام بتنظيف هذا؟ وذلك عبر موقعها الرسمي على النحو التالي:
هذا العمل المسئول عنه من السيئات العِظام والجرائم الجِسام؛ لأن فيه إيذاءً للناس؛ فقد قال الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا﴾ [الأحزاب: 58]، وفاعل ذلك إنما يتخلق بأخلاق بعيدة عن أخلاق المسلمين؛ فإن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم يقول فيما رواه عنه عديدٌ من الصحابة رضيَ اللهُ عنهم: «المُسلِمُ مَن سَلِمَ المُسلِمُونَ مِن لِسانِهِ ويَدِه» رواه الشيخان وغيرهما.
والذابح للأضاحي أو غيرِها في شوارع الناس وطرقهم مع تركه للمخلفات فيها يؤذيهم بدمائها المسفوحة التي هي نجسة بنص الكتاب العزيز، ويعرضهم لمخاطر الإصابة بأمراض مؤذية، وأين هؤلاء من حديث رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم الذي رواه مسلم وغيره عن أبي برزة رضي الله تعالى عنه قال: قلت: يا نبيَّ اللهِ، عَلِّمنِي شيئًا أَنتَفِعُ به، قال: «اعزِلِ الأَذى عن طَرِيقِ المُسلِمِينَ».
فكما أن إماطة الأذى صدقة، وهي من شعب الإيمان، فإن وضع الأذى في طريق الناس خطيئة، وهو من شعب الفسوق والعصيان، ووالله إنه ليجلب الأذى لفاعله في الدنيا والآخرة، وبرهان ذلك قوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «اتَّقُوا المَلاعِنَ الثَّلاثةَ: البَرازَ في المَوارِدِ، وقارِعةِ الطَّرِيقِ، والظِّلِّ» رواه أبو داود وأحمد وغيرهما عن معاذ وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهم؛ فإن هذه الخصال تستجلب لعنَ الناسِ لفاعليها، وما نحن فيه مِن تقذير شوارع الناس ومرافقهم وتعريضهم للأمراض والأخطار مثير لغيظ الناس واشمئزازهم وحنقهم على فاعليها ومرتكبيها.
فالواجب القيام بهذا الذبح في الأماكن المعدة والمجهزة لمثل ذلك، والواجب الحرص على الناس وعلى ما ينفعهم، والنأي بالنفس عن كل ما يُكَدِّر عيشَهم أو يؤذي أحاسيسهم وأبدانهم.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.