الجارديان تثير حيرة العالم: هل نكون آخر جيل يرى غابات الأمازون؟
أثارت دراسة جديدة نشرتها صحيفة “الجارديان” البريطانية حيرة العالم، بشأن تغير المناخ وآثاره المدمرة على الغابات والمساحات الخضراء، ولا سيما غابات الأمازون الشهيرة، والتي تعتبر أكبر غابة مطيرة في العالم.
وحذرت الدراسة من أن انهيار النظم البيئية المختلفة ربما يبدأ في وقت أقرب مما كان يعتقد سابقا، حسبما ذكرت صحيفة "الجارديان".
الغابات معرضة للزوال والاختفاء
وكشفت الدراسة أن أكثر من خُمس النظم البيئية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك غابات الأمازون المطيرة، معرضة لخطر الزوال والاختفاء خلال حياة الإنسان.
من جانبه، أوضح البروفيسور سيمون ويلكوك، من مركز "روثامستيد" للأبحاث، الذي قاد الدراسة، أنه "يمكن أن يحدث ذلك قريبا جدا. يمكننا بشكل واقعي أن نكون الجيل الأخير الذي يرى الأمازون".
الضغوط الجديدة والأحداث المتطرفة، السبب
ووجدت الدراسة أن ما يصل إلى 15 بالمئة من الانهيارات البيئية حدثت نتيجة الضغوط الجديدة أو الأحداث المتطرفة، حتى أثناء الحفاظ على عامل الضغط الأساسي عند مستوى ثابت.
وكان الاستنتاج الذي خلصت إليه الدراسة هو أنه، حتى لو تمت إدارة جزء واحد من النظام البيئي على نحو مستدام، فإن الضغوط الجديدة، مثل الاحتباس الحراري والظواهر الجوية المتطرفة يمكن أن تقلب التوازن نحو الانهيار.
فرصة أخيرة لحدوث نقطة تحول في الأمازون
تجدر الإشارة إلى أن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، أعلى هيئة استشارية علمية في الأمم المتحدة، أشارت في تقريرها الأخير إلى أن هناك فرصة لحدوث نقطة تحول في الأمازون بحلول عام 2100.
ومع ذلك، حذر علماء بارزون في البرازيل، بما في ذلك كارلوس نوبري، من أن احتمال دمار الأمازون قد يأتي في وقت أقرب بكثير، وهو ما يتطابق مع نتائج الدراسة الجديدة.
تدمير الغطاء الخارجي لأكبر غابة مطيرة في العالم
وقد ارتفع معدل إزالة الغابات بمنطقة الأمازون في البرازيل، في مارس الماضي، بعد أن كشف جهاز المراقبة عبر الأقمار الصناعية التابع للمعهد الوطني لأبحاث الفضاء عن تدمير 356 كيلومترا مربعا من الغطاء الحرجي خلال شهر في الجزء البرازيلي من أكبر غابة مطيرة في العالم.
وركزت معظم الدراسات السابقة على دافع واحد للدمار، مثل تغير المناخ أو إزالة الغابات. ولكن عندما اجتماعها مع تهديدات أخرى، مثل الإجهاد المائي والتدهور وتلوث الأنهار من التعدين، فإن الزوال يكون أسرع بكثير.
انهيار بحيرة إرهاي بالصين
وأشارت الدراسة إلى انهيار بحيرة إرهاي بالصين في وقت أقرب مما توقعه معظم المراقبين.
ووفقا لويلكوك، كان الانهيار في البحيرة الصينية بسبب أن التوقعات استندت إلى عامل واحد، الجريان السطحي الزراعي الذي يحمل نظام المياه بالمغذيات الزائدة، لكن الضغوط الأخرى أدت إلى تفاقم وتسريع هذا التدهور.
غابات الأمازون تنتج كميات هائلة من المياه
المعروف أن غابات الأمازون المطيرة تنتج كميات هائلة من المياه، ليس فقط للبرازيل وإنما لأمريكا الجنوبية بأكملها.. وما تسمى بـ "الأنهار الطائرة" تنقل الرطوبة إلى مناطق واسعة في أنحاء البرازيل. إنها عبارة عن كتل هواء مشبعة ببخار الماء، تنشأ نتيجة للتبخر، سواء من عالم النباتات والحيوانات أو من المسطحات المائية والأسطح الأرضية.. هذه السحب المطيرة تؤثر أيضًا على الأمطار في بوليفيا وباراجواي والأرجنتين وأوروغواي وحتى في أقصى جنوبي شيلي.
وفقًا لأبحاث معهد الأبحاث الحكومي "INPA"، يمكن لشجرة يبلغ قطرها 10 أمتار توفير أكثر من 300 لتر من المياه يوميًا في صورة بخار تطلقه في الغلاف الجوي، وهو أكثر من ضعف ما يستهلكه أحد البرازيليين يوميًا.
خطر تدمير "الأنهار الطائرة"
والحفاظ على غابات الأمازون أمر لا غنىً عنه بالنسبة للزراعة وإنتاج الغذاء وإنتاج الطاقة في البرازيل؛ ذلك أن عملية إزالة أشجار ونباتات الغابات المطيرة تلحق الضرر بالتبخر ونطاق تأثير "الأنهار الطائرة"، كما أن لذلك أيضا تأثيرًا على هطول الأمطار في العديد من بلدان أمريكا الجنوبية، بالإضافة إلى ذلك، توفر غابات الأمازون ما يقرب من خمس المياه العذبة التي تصب في المحيطات.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.