رئيس التحرير
عصام كامل

4 محطات وملفات استراتيجية على الطاولة.. تفاصيل جولة وزير خارجية إيران في المنطقة.. وخبير يكشف الكواليس (صور)

بن زايد وعبداللهيان،
بن زايد وعبداللهيان، فيتو

إيران، اختتم وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الخميس جولته الخليجية التي استمرّت ثلاثة أيام، بزيارة إلى الإمارات، حيث أجرى مباحثات مع الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في سياق تحركات دبلوماسية تقوم بها طهران.

 

وزير الخارجية الإيراني يزور قطر والكويت وعمان والإمارات

وتأتي هذه الجولة التي شملت أيضًا قطر والكويت وعمان، في سياق انفراجات دبلوماسية إقليمية بدأت مع المصالحة السعودية الإيرانية التي تمّت برعاية الصين قبل ثلاثة أشهر، وفي خضمّ إحياء الحوار بين طهران والدول الغربية بشأن ملفّات شائكة.

 

 

اقرأ: صفقة بايدن تنتظر اللمسات الأخيرة، هل توقع إيران وأمريكا اتفاقا نوويا جديدا؟

 


وزير الخارجية الإيراني يستعرض مع أمير قطر العلاقات الثنائية بين البلدين

وفي مستهل الجولة سافر وزير الخارجية الإيراني إلى الدوحة واستعرض مع أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني العلاقات الثنائية بين البلدين.

وقال الديوان الأميري القطري إنه تم خلال اللقاء بحث سبل دعم العلاقات الثنائية وتعزيزها، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية، لا سيما تطورات الأوضاع في المنطقة.

كما أفادت الخارجية الإيرانية بأن الوزير عبد اللهيان بحث في العاصمة القطرية الدوحة مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الملفات الثنائية، ومتابعة مسار تنفيذ التفاهمات المشتركة بين البلدين، وتسهيل النشاط الاقتصادي والتجاري بين القطاع الخاص في البلدين، والتعاون في مجال النقل والنقل البحري والجمارك.

وكان عبد اللهيان قال - في تغريدة له- إن الدول المجاورة لإيران تتمتع بإمكانات اقتصادية وتجارية وسياسية بالغة الأهمية، مشيرا إلى أن مواصلة التطوير الشامل للعلاقات مع دول الجوار يمثل إحدى الدعائم الرئيسية للسياسة الخارجية التي تتبناها طهران، وفق تعبيره.

وفي السياق، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدر أن مسؤولين قطريين ناقشوا مع وزير الخارجية الإيراني "سبل المضي قدما" في صفقة تبادل المعتقلين والإفراج عن مليارات الدولارات من الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية.

وأفادت تقارير بأن وزير الخارجية الإيراني أجري محادثات مع مسؤولين قطريين وأوروبيين في الدوحة بشأن البرنامج النووي الإيراني.

 

اقرأ ايضا: الحوار بين مصر وإيران، خبير عراقي يكشف لـ"فيتو" أهداف زيارة السوداني إلى القاهرة

 

وزير الخارجية الإيراني يزور عمان في إطار جولة زيارات دبلوماسية

ثم سافر عبداللهيان إلي عمان وأكد أنه أجرى محادثات "بناءة" مع نظيره العُماني بدر بن حمد البوسعيدي في مسقط.

وقالت وكالة الأنباء العُمانية إن البوسعيدي أكد بعد لقائه أمير عبداللهيان، أن زيارة الأخير تأتي "بهدف مواصلة واستمرار المشاورات بين الجانبين والتعاون في كثير من الملفات ذات الطابع الثنائي". وأشار إلى "التوافق الكبير في الرؤى بين البلدين في عددٍ من الموضوعات".

 

اقرأ أيضا: حماس والجهاد، سر توافد قادة الفصائل الفلسطينية على العاصمة الإيرانية

 

ومن جانبه، وصف الوزير الإيراني المشاورات بـ"البنّاءة والإيجابية" مشيدًا بـ"التعاون الثنائي الفاعل في كافة المجالات" بين البلدين، وفق ما نقلت عنه الوكالة.

 

وكان أمير عبداللهيان، التقى وزير المكتب السُّلطاني الفريق أول سُلطان بن محمد النعماني وناقشا "عددًا من مجالات التعاون وسبل تطويرها بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين".


وزير الخارجية الإيراني يزور الكويت في ثالث محطات جولته

ثم وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إلى الكويت قادمًا من سلطنة عُمان، في ثالث محطة من جولته الخليجية، في سياق استئناف المحادثات بين طهران والدول الغربية بشأن ملفّات شائكة.

 

وفي الكويت، بحث الوزير الإيراني، مع رئيس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الجابر الصباح ووزير الخارجية الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، "آخر المستجدات الإقليمية والدولية والعلاقات الثنائية وسبل تعزيزها"، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الكويتية "كونا".

 

وكتب أمير عبداللهيان في تغريدة إن "رفع التحديات مع المشاركة الجماعية لدول المنطقة هو الوسيلة الفضلى لتحقيق تقدّم الأمم وضمان أمن الخليج الفارسي".

 

اقرأ أيضا: طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى، معلومات عن جزر الإمارات المحتلة من قبل إيران

 

وزير الخارجية الإيراني يبحث مع محمد بن زايد العلاقات بين البلدين

واختتم الوزير الإيراني جولته في أبو ظبي، وأوردت وكالة أنباء الإمارات "وام" أن محمد بن زايد بحث مع أمير عبد اللهيان خلال لقاء عُقد في أبوظبي "العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعم التعاون والعمل المشترك بما يحقق مصالحهما المشتركة". وأضافت الوكالة أن الرجلين ناقشا "أهمية البناء على التطورات الإيجابية التي تحققت في المنطقة لما فيه الخير لشعوبها وتعزيز الاستقرار والازدهار في دولها".

 

من جانبها، أفادت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان أن أمير عبداللهيان سلّم محمد بن زايد دعوة من الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي لزيارة إيران.

 

واستضافت أبوظبي الأسبوع الماضي لقاءً جمع نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري، المكلّف المفاوضات النووية، ودبلوماسيين أوروبيين للبحث في ملفات استراتيجية بينها البرنامج النووي الإيراني.

 

وكانت إيران قد أعلنت في اليوم السابق، أنها تجري محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة بوساطة عُمانية لا سيّما بشأن البرنامج النووي والعقوبات الأمريكية وملفّ الأمريكيين المحتجزين لديها.

 

البرنامج النووي الإيراني والقوى العالمية الكبرى

وأبرمت إيران في العام 2015 مع قوى كبرى (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، ألمانيا) اتفاقًا بشأن برنامجها النووي أتاح رفع عقوبات عنها لقاء خفض أنشطتها وضمان سلمية برنامجها. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت منه في 2018 وأعادت فرض عقوبات على إيران التي ردّت بالتراجع تدريجيًا عن معظم التزاماتها.

 

ومنذ أبريل 2021، تخوض إيران والدول التي لا تزال أطرافًا في الاتفاق، مباحثات متقطعة تهدف لإحياء الاتفاق، شاركت فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر. وعلى رغم تحقيق تقدم في هذه المباحثات، إلاّ أنها لم تبلغ مرحلة التفاهم لإعادة تفعيل الاتفاق.

 

الاتفاق السعودي الإيراني انعكس على العديد من الملفات

من جانبه، علق الخبير في الشأن الإيراني الدكتور هاني سليمان على الجولة الدبلوماسية التي أجراها وزير الخارجية الإيراني إلى كل من قطر وعمان والكويت والإمارات.

 

وكشف سليمان عن أن المرحلة الحالية تشهد حركة نشاط للدبلوماسية الايرانية بشكل كبير، خاصةً بعد الاتفاق السعودي الايراني، مشددا علي أن هناك محاولات لتطبيع العلاقات بين طهران والعديد من الدول العربية الأخرى.

 

وأشار الخبير المتخصص في الشأن الإيراني إلي أننا بدأنا نشهد العديد من الخطوات بعد الاتفاق السعودي الإيراني والتي انعكست علي العديد من الملفات الإقليمية مثل ملف اليمن وعودة سوريا إلي جامعة الدول العربية برعاية سعودية.

 

وأوضح سليمان أن إيران تجد في هذا التقارب فرصة لتحقيق العديد من الأهداف أولها إخراجها من عزلتها في مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية، لافتا إلي أن واشنطن أصبحت هي الآن "دولة معزولة" سواء في الجبهة الإيرانية أو العربية وبعد أن كان هناك حديث عن تشكيل جبهة ضد إيران.. استطاعت طهران التعامل بذكاء ودحض هذه المحاولات.

 

العلاقات الاقتصادية بين إيران والدول العربية

وأوضح سليمان أن العلاقات الاقتصادية بين إيران والمملكة العربية السعودية والدول العربية من شأنها تخفيف آثار العقوبات الامريكية والغربية، معتقدا أن هذا الحراك ربما مدفوع من الصين وروسيا في محاولة منهما لإعادة تشكيل القوي والجبهات بشكل مباشر أو غير مباشر.

 

وتابع الخبير في الشأن الإيراني: "أعتقد أن هذا التحرك الإيراني يأتي لاغتنام هذه الفرصة واثبات خطوات عملية وجادة وإخراج طهران من عزلتها، بالإضافة إلى الاستفادة بالمكاسب السياسية والاقتصادية والأمنية".

 

وأضاف سليمان: "مصير مستقبل هذا التقارب يعتمد علي إيران ليست لأنها الأقوى بل لأنها دولة غير طبيعية ولديها أيديولوجيات تعتمد علي الثورة ومشروع فارسي يصطدم مع المشروع القومي العربي كما أنها تعتمد علي التنافس والتصارع علي المكانة والنفوذ"، مشددا علي أن الكرة في ملعب طهران بشأن الالتزام وتحولها إلى دولة طبيعية مثل الدول العربية التي لديها سياسات وأجندات ثابتة". 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية.

الجريدة الرسمية