خبيرة بالشأن الصيني: بكين ترى المبادرة "الأمريكية التايوانية" أداة لسرقة تايوان
قالت الدكتورة نادية حلمى، أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف- الخبيرة المصرية فى الشئون السياسية الصينية والآسيوية: دفعت الحكومة الأمريكية عن عمد المفاوضات مع سلطات النيابة العامة في تايوان، بشأن ما يسمى "مبادرة تجارة القرن الـ ٢١"، ووقعت على تلك الاتفاقية والتى تحمل طابعا تجاريا ذا دلالة سياسية بالأساس.
وأكدت فى تصريح لـ “فيتو”، أن هذا الامر ينتهك بشكل خطير مبدأ "الصين الواحدة"، والبيانات الثلاثة المشتركة بين الصين وواشنطن، ويتعارض مع الالتزام الأمريكى الرسمى بالحفاظ فقط على العلاقات غير الرسمية مع تايوان، وبعد التوقيع على الاتفاقية الأولية للمبادرة الأمريكية التايوانية بشأن تجارة القرن الـ ٢١، ستبدأ المفاوضات بشأن التعاون فى مجالات تجارية أخرى أكثر تعقيدًا، بما فى ذلك الزراعة، والتجارة الرقمية، ومعايير العمل والبيئة، والشركات المملوكة للدولة، والسياسات والممارسات غير السوقية بين الجانبين، وتسهل اتفاقية "المبادرة الأمريكية التايوانية حول تجارة القرن الحادى والعشرين" الإجراءات الجمركية بين الطرفين.
المطالبة لأمريكا بوقف التبادلات الرسمية مع تايوان
وواصلت حديثها: هذا الامر دفع الحكومة الصينية لاتهام واشنطن بإنتهاك الإتفاقيات الخاصة بوضع تايوان وطالبت الحكومة الأمريكية بوقف الإتصال الرسمي بالحكومة المنتخبة في الجزيرة التايوانية، كما أدانت الخارجية الصينية، بشدة الإتفاق التجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية وتايوان، مؤكدة أن الاتفاق التجاري بين واشنطن وتايوان، ينتهك مبدأ “الصين الواحدة”.
كما جاء التحذير الصينى للولايات المتحدة الأمريكية بضرورة وقف أي شكل من أشكال التبادلات الرسمية مع تايوان والإمتناع عن إرسال إشارات خاطئة إلى القوى الانفصالية الداعية لاستقلال تايوان، وجاء إتهام الصينيين بأنه تحت ستار التعاون التجاري، فإن ما يسمى بـ"المبادرة الأمريكية التايوانية" يعد بمثابة مجرد أداة أمريكية لسرقة تايوان، مع إتهام قيادات الحزب الشيوعى الحاكم فى بكين لسلطات الحزب الديمقراطي التقدمى التايوانى، بأنها مدفوعة بالأجندة الإنفصالية التايوانية فى مواجهة بكين.
تصاعد حدة التوترات بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية وتايوان
وبناءً عليه، تصاعدت وتيرة وحدة التوترات بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية وتايوان من جهة أخرى، على خلفية لقاءات رسمية بين مسؤولي البلدين، وهو الأمر الذى أثار غضب بكين، التي حذرت من أنها ستتخذ إجراءات حازمة وفعالة لحماية السيادة الوطنية وسلامة أراضيها فى مواجهة أى تدخلات أمريكية أو محاولات إنفصالية تايوانية.
وبالطبع فإن توقيع تلك الإتفاقية التجارية الأمريكية التايوانية يثير حفيظة الصين التى لا تقبل أن تقيم الولايات المتحدة الأمريكية أى علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي وترى الصين أنها جزء من أراضيها. مع العلم أنه رسميًا يجب ألا تقيم واشنطن وتايبيه علاقات دبلوماسية رسمية، لكنهما تبقيان على علاقات غير رسمية عبر "المعهد الأمريكي في تايوان".
وعبرت بكين عن استيائها من أي إشارة إلى علاقات دبلوماسية بين تايوان وحكومات أخرى، لأنها تعتبر الجزيرة جزءا لا يتجزأ من أراضيها. وهنا تحاول الولايات المتحدة الأمريكية إستفزاز حكومة بكين، والتى صعدت من حدة التهديدات والخطاب المناهض لتايوان في السنوات الأخيرة، وزادت التدريبات العسكرية فى المنطقة الإقليمية حول الجزيرة التايوانية ومضيق تايوان، فضلًا عن ممارستها لضغوط لقطع علاقات تايوان الرسمية مع العديد من دول العالم.
ويذكر ان مجلس النواب الأمريكي امس الأربعاء، اتفاقية تجارية مع تايوان تهدف إلى تعميق العلاقات الاقتصادية بين واشنطن والجزيرة على الرغم من استياء الصين.
وتسهّل اتفاقية "المبادرة الأميركية التايوانية حول تجارة القرن الحادي والعشرين" الاجراءات الجمركية بين الطرفين، كما تتطلع إلى وضع تدابير لمكافحة الفساد.
وبعد حصولها على الضوء الأخضر في مجلس النواب، من المقرر أن تطرح للتصويت في مجلس الشيوخ في الكونجرس حيث من المتوقع أن تحظى بالموافقة أيضا
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد،المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل: الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري القسم الثاني،دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية