منصة تراث مصر الرقمية، 9 سنوات بيانات رسمية و"الثقافة" ترفع شعار البث التجريبي.. ولا عزاء للمستخدم
منصة تراث مصر الرقمية، على غرار الأغنية الشهيرة «بنلف فى دواير» للمطرب مروان خورى والتى تقول كلماتها « بنلف فى دواير والدنيا تلف بينا / ودايما ننتهى لمطرح ما ابتدينا/ طيور الفجر تايهة فى عتمة المدينة/ بندور...».. هكذا تتعامل وزارة الثقافة مع نفسها ومع الجمهور، ففى 5 يونيو من الشهر الجارى، خرجت علينا وزارة الثقافة ببيان رسمي تحت عنوان «وزيرا الثقافة وتكنولوجيا المعلومات يبحثان مستجدات مشروع إنشاء منصة تراث مصر الرقمية لإتاحة المحتوى الثقافى المصري».
استفاض بيان وزارة الثقافة فى مستجدات أعمال مشروع منصة تراث مصر الرقمية الذى يتم تنفيذه بين وزارة الثقافة ووزارة الاتصالات لإتاحة كافة أنواع المحتوى الثقافي المصري لمستخدمى الإنترنت من أجل الحفاظ على الريادة الثقافية لمصر والحفاظ على تراثها ونشر الثقافة المصرية بين كافة شعوب العالم.
وذكر البيان ما تم إنجازه من أعمال، فتم رقمنة 8461 كتابا و625 مجلة من الهيئة المصرية العامة للكتاب، ومن أكاديمية الفنون رقمن 110 كتابا و17 عددا من مجلة الفن المعاصر و489 صورة فوتوغرافية و1710 رسالة علمية، بالإضافة إلى الانتهاء من تنفيذ أعمال استخراج البيانات الوصفية لمحتوى مرقمن لدى دار الكتب والوثائق القومية بإجمالى 11300 كتاب، واستمرار العمل على رقمنة تسجيلات حفلات دار الأوبرا المصرية حيث تم رقمنه 8000 ساعة صوت، وتسليم نسخة من تلك المحتويات لوزارة الإتصالات.
حكاية بروتوكول وزارة الثقافة والاتصالات 9 سنوات بيانات رسمية
الحفاظ على التراث المصرى، الريادة الثقافية المصرية، الهوية، نشر المعرفة، والعدالة الثقافية.. شعارات باتت أن تفقد قيمتها مع طول فترة تنفيذ مشروع رقمنه المحتوى الثقافي،الذى لا نعرف من أين بدأ ومتى سينتهى.
مشروع إنشاء منصة تراث مصر الرقمية، بدأ التخطيط له منذ 9 سنوات وبالتحديد فى منتصف عام 2014، عندما كان المهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضارى الآن – رئيسا لصندوق التنمية الثقافية – وكان مشرفا على بروتوكول التعاون بين وزارتى الثقافة والاتصالات فيما يخص رقمنه المحتوى الثقافي والذى استعرض فى حوار خاص لـ «فيتو» آنذاك خطة وحجم المشروع وميزانيته وكان كالآتى:
- بصفتك المشرف على بروتوكول التعاون بين وزارتي الثقافة والاتصالات فيما يخص رقمنة المحتوى الثقافي.. فما الإجراءات التي اتخذت حتى الآن؟
الاتفاقية بين الثقافة والاتصالات مشروع ضخم، حيث يضم المشروع شقين، الأول أن يكون لدينا أرشيف قومي يجمع كل ما هو متاح لدى وزارة الثقافة ويوضع على شبكة الإنترنت، فعملية تحويل الوثائق والمخطوطات والأرشيف الموسيقي والمسرحي، فعملية تحويل كل هذه الميديا من صورتها الأنالوج إلى الديجيتال تحتاج إلى وقت ليس بقليل.
وبدأنا بالفعل في تنفيذ المشروع، وحاليا تم إعداد كراسة لطرحها على الشركات لعمل البنية الخاصة بالموقع الإلكتروني، وكيفية نشر الوسائط الثقافية المختلفة، وحمايتها، وما الذي يتم إتاحته للاطلاع فقط، أو التحميل، وكيفية استثمار المشروع محليا ودوليا، ودراسات الجدوى الخاصة بالعائد الاقتصادي للمشروع.
أما الشق الثاني خاص بعمل صفحة تفاعلية تتبع وزارة الثقافة، تعرض كل أنشطة وزارة الثقافة على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى العروض التفاعلية، حيث تبث العروض المسرحية والأوبرالية والمعارض التشكيلية والمتاحف على تلك الصفحة، فيستطيع من يعيش في أسوان أن يراها في نفس لحظة عرضها وكأنه موجود بالفعل فيها.
• وماذا عن ميزانية المشروع ومدته؟
أولا مدة المشروع خمس سنوات قابلة للزيادة، وميزانية المشروع تقدر بنحو 40 مليون جنيه، بالتعاون مناصفة بين وزارة الثقافة ووزارة الاتصالات.
منصة وزارة الثقافة الرقمية ترفع شعار البث التجريبي ولاعزاء للمستخدم
على موقع وزارة الثقافة المصرية الذى تم تطويره يوجد منصة المحتوى الرقمى، التى تتيح للمستخدمين تحميل الكتب والمتاحف أما القسم الثالث بها "الفيديوهات" فهو خارج الخدمة فيكفيك الضغط عليه لينقلك إلى صفحة لا تعمل، أما إذا قررت البحث فى القسمين الآخرين ستجد الكتب مصفوفه دون قاعدة بيانات لها أوترتيب أو أقسام لفروعها فالكتب على الدوريات على المجلات وخلافه بعشوائية لا مثيل لها، وإن كنت من محب الفن التشكيلي فـ أخر معرض يمكن للمستخدم رؤيته هو معرض "الفن بين ايديك " عندما كانت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة للثقافة وإذا قررت رؤيته فتجد نفسك أمام صفحة بيضاء لا تحتوى على شيئ سوى «access denied.. you are not authorized access this page» أى غير مصرح للمستخدم بالوصول إلى تلك الصفحة!!.. والسؤال لمن ترفع تلك المحتويات ومن المستخدم المصرح له بالإطلاع عليها ؟! وإذا سألنا عن السبب فى ذلك تأتيك الإجابة، كالتالى الموقع تحت التجريب وجارى العمل عليه، بالطبع هذا واضح كالشمس تحت عنوان بث تجريبي، فهل من المنطق أن تكون المنصة التى تعبر عن المحتوى الثقافي المصري الذى يستهدف نشر الثقافة فى دول العالم ويسعى لتحقيق الريادة أن يكون تحت التجريب منذ عام 2018 ؟! وهنا لا عزاء للمستخدم.
الإجابات الغائبة عن المشروع القومى منصة تراث مصر الرقمية
تسع سنوات مروا علينا مرور الكرام، لم يصارحنا أحدا بالمعلومات الحقيقية وخطة المشروع القومى لرقمنة المحتوى الثقافي المصري سوى ما ذكرناه سابقا فى حوارنا مع المهندس محمد أبو سعدة.
الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة تابعت مستجدات المشروع مع وزارة الاتصالات وخرجت علينا ببيان رسمي لا يغني ولا يسمن.. فنحن نحتاج إلى إجابات عن تلك الأسئلة حتى لا ننتظر تسع سنوات أخرى تجعلنا ندور حول النقطة صفر، وهى:
- ما هو البرنامج التنفيذى لمشروع منصة تراث مصر الرقمية؟
- ما هي الخطة الزمنية للانتهاء من المشروع؟
- كم عدد المحتويات المستهدف رقمنتها وفقا لخطة المشروع؟
- كم عدد المحتويات التى تم رقمنتها فعليا وإتاحتها للجمهور؟
- ما هى الميزانية الفعلية للمشروع ؟
- كيف سيتم استثمار المشروع محليا ودوليا؟
- ما هو العائد الاقتصادي المرجو من المشروع ؟ ومتى يظهر صداه؟
- متى تنتهي أزمة خروج موقع "منصة المحتوى الرقمي" من الخدمة؟
- أين مشروع إنشاء أول قصر ثقافة رقمي لخدمة الموهوبين؟
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.