الأزمة السودانية، خبراء السياسة يكشفون السيناريوهات المتوقعة، وطارق فهمى: الأطراف المتصارعة لا يرغبون في الحل
الأزمة السودانية تمثل علامة استفهام كبيرة، حيث الاقتتال الدائر بين قوات الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتى والتى تسببت فى سقوط أبرياء قتلى وجرحى فى ظل إصرار الطرفين على إنهاء الأزمة بالسلاح وهو الأمر الذى أدى الى فشل كل الهدن الإنسانية الموقعة بين الطرفين نتيجة غياب الإرادة السياسية لإنهاء الأزمة بدليل تسجيل حميدتى ودعوته لدحر الجيش السودانى والبرلمان وهو ما ينذر بمستقبل غير معلوم للسودان
الأزمة السودانية، قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الأزمة السودانية أصبحت أشبه بصورة ضبابية فى ظل عدم وجود الرغبة والإرادة لدى الأطراف المتصارعة فى الوصول لحل الأزمة بدليل التسجيل الأخير لـ حميدتى الذى يدعو فيه إلى دحر الجيش السودانى والبرهان وبالتالى الأزمة السودانية أمام عدد من السيناريوهات مفتوحة على عدة محاور.
السيناريو الأول استمرار العمل العسكري
الأزمة السودانية ، وأكد فهمى فى تصريح خاص لفيتو أن أهم هذه المحاور وهو السيناريو الأول استمرار العمل العسكري وانفتاح المشهد نحو خيارات عسكرية مفتوحة غير مرتبطة بأطر زمنية رغم المحاولات المبذولة للتفاوض من جانب الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية وبالتالي القضية ليست الاستمرار لكن الأمر مرتبط بالمشهد السياسي والاستراتيجي فى ظل توقف المبادرات المطروحة فى هذا الإطار الأمر الذي يشير إلى أننا أمام خيار مفتوح تحكمه القوة العسكرية على الارض وإعادة بناء وتمركز القوات بصورة أو بأخرى.
السيناريو الثانى إطالة أمد الهدنة
الأزمة السودانية ، وتابع فهمى، الأمر الآخر مرتبط بآليات التعامل وهذا مرتبط بموقف أمريكي وعربي ممثل فى السعودية وأفريقى وبالتالى العمل العسكري مستمر.
وأشار فهمى، إلى أن السيناريو الثاني هو سيناريو تكتيكي للهدنة من خلال إطالة أمد الهدنة إما بسبب الجانب الإنسانى أو أعمال الإغاثة حتى عيد الأضحى ثم بعد العيد مما يشير إلى أننا أمام عمل عسكرى لم يتم التوافق على آليات مشتركة تمهد لتقريب النظر هذا سيناريو مفتوح ايضا لانة لا توجد آليات ضاغطة ولابد أن يكون محكوم بآليات مراقبة وقوات تدخل يمكن أن تحسم سواء على المستوى الأفريقي أو العربى بالإضافة إلى الضغط الأمريكي.
سيناريو الفوضى وانفتاح المشهد
وواصل فهمى حديثه قائلا، ما بين السيناريو الأول والثانى سيناريوهات أخرى منها سيناريو الفوضى ولا تكون هناك أي ضوابط لإدارة العملية السياسية أو العسكرية وهو السيناريو القائم وهو توقف تكتيكي لأعمال النزوح واللاجئين ثم انفتاح المشهد أذن نحن أمام ثلاث سيناريوهات أخطرها فى اعتقادى هو سيناريو الفوضى وانفتاح المشهد بلا ضوابط أو معايير وتجمد مسارات الحل السياسي.
الأزمة السودانية، اما الدكتور محمد الشيمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان فقد قال، إن عدم الوصول إلى وقف الاقتتال فى السودان بين ميليشيا الدعم السريع والجيش السودانى، يعود إلى أن الأزمة السودانية هى أحد الحروب بالوكالة والقائمة على تحالفات القوى الدولية، مشيرا إلى أن التسجيل الصوتي لـ “حميدتي” والذي يدعو فيه إلى دحر البرهان والجيش السوداني هو أحد الثغرات الصراعية والتى تكشف صراعات القوى الكبرى بالسودان.
وأكد الشيمى، أن طبيعة الازمة السودانية أنها مركبة، سواء من جانب الجيش السودانى او قوات الدعم السريع، وبالتالى إذا أردنا الوصول إلى حلول للأزمة السودانية، فلابد أن يكون هناك توافق على المستوى الإقليمى والدولى بين هذه القوى العالمية، ولو نظرنا للوضع الدولى نجد مصر لديها توجه شديد الأهمية خلال التعامل مع الأزمة السودانية مثلما حدث وتم طرح حل للأزمة الروسية الأوكرانية.
أطماع داخل السودان وراء استمرار الأزمة
وتابع الشيمى، هناك أطماع داخل السودان نفسها جعلت الوضع متأجج بهذة الصورة بعد أن كان قاصرا على التشاحن فقط، الأمر الذى كشفته تصريحات حميدتى المدعوم ببعض الأطراف الخارجية التي تجيد استخدام آلة الإعلام لإشعال الصراع داخل السودان، والتي تعد تصريحات حميدتي أحداها بغرض إفشال أى محاولات للتهدئة التى تسعى الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية تطبيقها والأغرب من ذلك أن فكرة المصدامات ليست جديدة على الوضع السودانى لكنها لم تصل إلى حد الاقتتال أو الحرب الأهلية لتحقيق مكاسب إقليمية لقوى كبرى
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.