الإخوان منظمة إرهابية (١)
يتصور البعض أن خناقة بين الشعب المصري وجماعة الإرهاب الإخواني على قطعة أرض على كورنيش النيل وبالتالي فإن أوهام هؤلاء تصوّر لهم أن الأمور يمكن حلها إذا ما جلسنا فى دوار الكبير أو أي عمدة لنحل المشكلة بمنح هذا الفريق "حتة" ومنح الآخر "حتتين" ويا دار ما دخلك شر.
وحقيقة الأمر أن ما بين الشعب والإخوان هو وطن خططت الجماعة لاختطافه من أهله بالإرهاب وبالسلاح وأرادت أن تفعل فينا ما فعله هتلر فى شعبه وما فعله معظم الخلفاء غير الراشدين فى الإسلام والمسلمين ولقد ظهر بوضوح أن ما كانت تخطط له جماعة الشر أكبر من تصورات أكثر المقربين منهم فقد أرادوا وأد الديمقراطية وهاهم الآن كأكبر جماعة دعوية تخوض حرب ضد المقدسات الوطنية.. تخوض حربا ضد الشعب وأخرى ضد الإسلام بتصوير خناقتهم على السلطة على أنها أقدس من الكعبة ويخوضون معركة ضد الجيش وافتضح أمرهم وشرههم للسلطة وعشقهم للكراسي.
ومن عجب أن يخرج علينا بين الحين والحين بل إن الأمر زاد ظلمة وحُلكة وبات بشكل دوري إن لم يكن اعتياديا ليقول فينا قائل إن المصالحة هى الطريق الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة، وللحق فإن المصالحة مصطلح هادئ يحمل بين حروفه معاني نبيلة غير أن استخدامها هنا وفى الوقت الراهن يراد به الخلط بين فكرة بناء سلام اجتماعي وبين بناء مجتمع يخضع لسيطرة الابتزاز والإرهاب إذ ليس من المنطقي أن نتصالح على دم لأن في ذلك خيانة لشهداء أبرار بذلوا حياتهم ثمنا لتعيش بلادهم حياة كريمة.
لا أتصور أن هناك انفصالا بين إعلان الحرب على جيشنا في سيناء وبين تعذيب مواطنين حتى الموت فى اعتصامات تديرها جماعة الإرهاب الإخواني وبين محمد مرسي الذى رأى أن عزل الشعب له يستوجب الجهاد ضد الشعب لتأديبه وتهذيبه وإصلاحه.
أتصور أن محاولة الفصل بين ثلاثي العنف والإرهاب وجماعة مرسي يصب فى غير صالح البلاد ولن يؤدي إلى استقرار بل سيزيد الأمر تعقيدا إن لم يكن ذلك بمثابة إقرار من الشعب المصري بخضوعه تحت مقصلة الإرهاب، لذلك أتعجب كثيرا كلما خرج علينا من يقول إن المصالحة وتحسين شروطها ومنح الجماعة حق الخروج الآمن هي الخطوط التى يمكن أن نتواصل معها للخروج من الأزمة الراهنة.
أعتقد أن الأزمة الحقيقية فى الأيدي المرتعشة فالأيدي المرتعشة لا تواجه إرهابا لذا فإن الأمر متروك لمن صدر لهم قرار شعبي لإعلان الحرب على الإرهاب فإن لم يفعلوها فى الوقت المناسب فإن هذا التفويض سيتراجع بحكم قوة الطابور الخامس الذى تديره الجماعة وأصدقاؤها فى تل أبيب وثالثهم الشيطان القطري وداعمتهم آن باترسون سفيرة الشر والخراب الأمريكي.
غدًا.. مواجهة مع الغرب باتت على الأبواب.