رئيس التحرير
عصام كامل

مقبرة الخالدين.. فكرة نفذها السيسي بعد 76 عاما من مطالبة صحفي شهير بإنشائها

الكاتب الصحفى محمد
الكاتب الصحفى محمد التابعى،فيتو

مقبرة الخالدين.. بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسى تبدأ الحكومة في إقامة مقبرة تكون صرحًا يضم رفات عظماء مصر ورموزها على غرار مقبرة “باير لاشيز” في العاصمة الفرنسية باريس التي تعد الأكبر والأكثر زيارة على مستوى العالم، وتحتضن رفات أعلام الحياة الفنية والأدبية والسياسية على مدار 200 عام في قلب باريس.

ومقبرة للخالدين فكرة قديمة طالب بها الكاتب الصحفي محمد التابعي في عام 1947 من خلال كتاباته  بتخصيص مكان فسيح جميل يخصص لنقل رفات الزعماء والنابغين والأدباء وكل من أثرى الحياة في مصر بنبوغه في مكان واحد على أن تحوطها حديقة واسعة تسمى حديقة ومقبرة الخالدين وقاعات تذكر فيها أمجاد هؤلاء الخالدين.

 

ذكرى رحيل أحمد شوقي 

ففي مجلة آخر ساعة عام 1947 كتب الصحفي محمد التابعي مقالًا بمناسبة ذكرى رحيل أمير الشعراء أحمد شوقي يطالب بتخصيص وبناء حديقة ومقبرة للخالدين ولعظماء تناسب ما قدموه للوطن من أمجاد فقال فيه: أحمد شوقي أحد الخالدين، لا شك في هذا، ولسوف يُذكر الرجل ويُروى شعره بعد قرون وقرون، وقد كنت أتحدث مع مسؤول كبير فقال إن الخالدين عندنا قليلون ولو سألتني أن أذكرهم لوضعتهم بالترتيب الآتى: سعد زغلول وشوقي وطلعت حرب.

سعد زغلول زعيم قومي

أما سعد فكان أول زعيم قومي بالمعنى الصحيح لأنه أفلح في جمع طبقات الأمة وطوائفها تحت راية واحدة فجمع كلمة المسلم والمسيحي واليهودي، وكان المرحوم قطاوي باشا عضوًا بالوفد في أول الأمر وجمع بين الثري والفقير، وبين الفلاح والعامل والموظف، وهو أمر لم ينجح فيه مصطفى كامل الذي لا تُنكَر خدماته وتضحياته لمصر وكانت ثورة عرابي ثورة عسكرية ساندها نفر من الموظفين وبعض الأعيان.

 

ثروة من الشعر 

وأضاف التابعي: أما شوقي فقد خلف ثروة من الشعر باقية على الزمن ولسوف تذكر العروبة اسمه وتروى شعره يوم يكون عظماء كثيرون قد نسيهم الناس وطواهم وطوى ذكراهم الزمن، ولو كان شوقي إنجليزيًّا أو أمريكيًّا لما كان مقامه عندهم وعند العالم اقل من مقام شكسبير لكنه ولد عربيًّا.

 

تحرير الاقتصاد من السيطرة الأجنبية 

وطلعت حرب قضى على مركَّب النقص في المصريين وأثبت بالدليل الحي أن المصري يستطيع أن ينجح في ميدان المال والاقتصاد وكانت خطواته الموفقة هي أول خطوة في تحرير اقتصادنا من السيطرة الأجنبية لثقته الشديدة في أبناء بلده، وقد نسج على منواله الكثيرون.

ولو مشينا في إحصاء العظماء الخالدين لعددت منهم الموسيقار سيد درويش والشاعر أحمد رامي فاستحقاق الخلود ليس وقفًا على أحد ويجب ألا يكون وقفًا على الساسة وزعماء المال وأقطاب الأدب بل يجب أن يشمل النبوغ والعبقرية في جوانب الحياة ومنها الموسيقى والغناء فقد تبع سيد درويش مثلًا مدارس كثيرة منهم محمد عبد الوهاب.

 

اقتراح محمد التابعي 

كنت قد طرحت وتناولت الأقلام اقتراحي مشروع بناء مقبرة للعظماء وسط حديقة واسعة، وليكن في الصحراء يلحق بها متحف صغير لكل نابغ وعظيم لتوثيق سير هؤلاء الشخصيات العظيمة الذين قدموا العلم والعطاء المتميز لرفعة بلدهم، مما يسهل على الأجيال الجديدة معرفة عظماء وطنهم عن قرب بدلًا من وجودهم في قرى ومدن متناثرة لا يعرفها إلا أبناء البلدة.


قال محدثي: أخشى يوم إنشاء مقبرة العظماء أن يكثر مرشحو الأحزاب والهيئات لهذه المقبرة فتصبح أكثر سكانًا من مقابر الصعاليك.
 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية