رئيس التحرير
عصام كامل

هاني جنينة: الحكومة أمامها فرصة ذهبية للخروج من الأزمة الاقتصادية

الدكتور هاني جنينة،
الدكتور هاني جنينة، فيتو

قال الدكتور هاني جنينة، الخبير الاقتصادي، إن الحكومة لديها فرصة ذهبية الآن لتحرير سعر الصرف والخروج من الأزمة الاقتصادية للعديد من الأسباب وهو ما سنكشفه بالأرقام.

تحرير سعر صرف الجنيه أمام الدولار

وأضاف الخبير الاقتصادي، في تصريح خاص لـ "فيتو"، أن تحرير سعر الصرف ينهي على السوق السوداء ويجعل سعر الجنيه عاكسًا لقيمته الحقيقية لحظيا مثل البورصة فهي تعكس أسعار الأسهم باستمرار.

وأشار إلى أنه إذا ما أرادت الحكومة عدم تحرير سعر الصرف وتثبيته يجب أن يتم اتخاذ بديل واتباع سياسة ربط الجنيه بصورة صارمة ويكون الجنيه المصدر من البنك المركزي مغطى بالكامل بالدولار وهذا ليس الوضع الآن إذ إن نسبة التغطية أقل كثيرا من 100% ويستدعي أيضا نظام صارم في معدل عجز الموازنة العامة للدولة ويجب أن ينخفض بشدة ويكون اقتراض الدولة ضئيل جدا.

وأكد جنينة، أنه في حالة عدم استطاعت الحكومة فعل هذه السياسة لربط الجنيه بالدولار يكون نظام سعر الصرف المتحرر افضل لان الضغوط الآن أقل بكثير على الدولار ومعظم الأسعار العالمية انخفضت بجانب إمكانية عودة الاستثمارات الأجنبية وهي ما تجعل أن أي تحرير لسعر الصرف لن ينهار حتى وإن انهار مؤقتا لكن بدأ الدولار في التحرك والطلب عليه يقل.

وألمح إلى المؤشر أدناه هو مؤشر Goldman Sachs Commodity Index من يونيو ٢٠٢٢ إلى يونيو ٢٠٢٣، مشيرًا إلى أنه عند بدء المفاوضات مع الصندوق في منتصف العام الماضي، كان المؤشر عند مستوى ٧٥٥ نقطة (القمح قرابة الـ٤٠٠ دولار للطن وخام برنت قرابة الـ١٢٥ دولارا للبرميل). 


وأوضح أنه بعد مرور عام، انهار المؤشر إلى ٥٥٠ نقطة (هبوط بنسبة  ٢٧%). فطن القمح يتراوح عند مستوي ٢٦٠ دولار للطن وخام برنت يترنح حول مستوي ٧٥ دولار للبرميل وهي مستويات مقبولة جدا لصانع القرار في هذه الدول. 

وأشار إلى أنه بينما كان الانهيار في أسعار السلع أعلاه بمثابة دعم طال انتظاره للقدرة التفاوضية لمصر وتونس وباكستان، جاء دعم آخر من مصدرين آخرين: 


اولا، انهيار مؤشرات الشحن البحري بجميع أنواعه بحوالي ٦٠% منذ منتصف ٢٠٢٢ مما يعني انخفاض أكثر في تكلفة استيراد السلع (شاملة التأمين والنقل). 


ثانيا، تغير منهج الفيدرالي من "استهداف التضخم مهما كانت التكلفة" حتي كاد ان يقصم ظهر القطاع المصرفي في الولايات المتحدة الأمريكية ويقصم ظهر الدول الناشئة التي تخارج منها المستثمر الأجنبي بصورة جماعية منذ نهاية ٢٠٢١ الي منهج يوازن بين مستهدفات النمو والتضخم. 


وأشار إلى أن هذه الصدمات تعرف بالصدمات الايجابية الخارجية او positive external shocks ومما لا شك فيه ان استقرار الأسعار في مصر (نسبيا) منذ شهر مايو كان بسبب هذه العوامل مجتمعة مع تشديد السياسة النقدية منذ مارس ٢٠٢٢. 

وطالب الخبير الاقتصادي باستخدام هذه الفترة المستقرة نسبيا في الإسراع من وتيرة الإصلاح لأن فرص نجاح الإصلاح الهيكلي خلال أوقات الاستقرار أعلى كثيرا من فرص نجاح الإصلاح خلال فترات الصدمات الخارجية السلبية - negative external shocks.
 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

الجريدة الرسمية