في يومهم العالمي، الدول متوسطة الدخل تستقبل 70% من اللاجئين ومصر الملاذ الآمن (صور)
يحتفي العالم فى مثل هذا اليوم من كل عام فى العشرين من يونيو والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2000 للتعريف بقضية اللاجئين، وتسليط الضوء على معاناتهم واحتياجاتهم، وبحث سبل دعمهم ومساعدتهم في ظل تزايد الأزمات وأعداد اللاجئين الذين اضطروا إلى ترك أوطانهم والفرار منها بحثا عن حياة كريمة وآمنة في دول أخرى.
أعداد اللاجئين حول العالم
وبحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فإن حوالي 184 مليون شخص أي ما يقرب 2.5% من سكان العالم يعيشون خارج بلدهم الأصلي، منهم 37 في المائة منهم لاجئون.
وبحسب مفوضية اللاجئين أكثر من 70% من اللاجئين بالعالم تستضيفهم دول إما متوسطة أو متدنية الدخل.
جدير بالذكر أن من بين هذه الدول الدولة المصرية التى تواصل فتح أبوابها لتوفير ملاذ آمن لأولئك الذين اضطرتهم الظروف لمغادرة بلادهم وعلى رأسهم الأشقاء الفلسطينيين ومؤخرًا الأخوة السوريين واليمنيين والليبيين والسودانيين أيضاَ.
وتستمر الأزمات الدولية والعربية وتتفاقم بشكل لحظى مما ينذر بكوارث إنسانية واقتصادية على البلدان الطاردة لأهلها ومن بينها الأزمة الأوكرانية حيث تسببت في نشوء أكبر نزوح قسري منذ الحرب العالمية الثانية، إلى الفيضانات والزلازل والمجاعات، ترتفع أرقام اللاجئين لتتجاوز المائة مليون لاجئ حول العالم.
جدير بالذكر أن مصر تعد الملاذ الأمن لمعظم اللاجئين خاصة من الدول العربية أو الأفريقية لكونها الدولة الوحيدة التى تدمج اللاجئين فى نسيج الشعب المصرى ولم تنشئ أى من المعسكرات أو ما يشبه ذلك كباقى الدول ولكنها تحسن إستضافتهم على المستوى الرسمى والشعبى أيضاَ.
إعترافات بدور مصر فى إستقبال اللاجئيين
وكان للممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيسة المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل، تصريح هام خلال زيارته لمصر قبل يومين حيث أكد تقديرة للدور الذى تقوم به مصر فى استقبال اللاجئين من السودان وحسن الضيافة من الشعب المصرى لهم مؤكدًا على أنه لا يوجد حلول لأى أزمة أفريقية دون تدخل مصر.
وعلى الجانب الأخر قالت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا رولا أمين، خلال تصريحات لها اليوم إن المفوضية تركز هذا العام على الحلول، وأساس هذه الحلول تتمثل فى مشارك بالمسؤولية للاستجابة لاحتياجات اللاجئين والنازحين، حيث يجب ألا تقع المسؤولية فقط على الدول المجاورة لبلدانهم.
الدول المستضيفة للاجئين
وأكدت أن أكثر من 70% من اللاجئين بالعالم تستضيفهم دول إما متوسطة أو متدنية الدخل لذلك يجب أن يكون هناك تشارك بالمسؤولية بين هذه الدول والدول الغنية والقادرة.
وأشارت إلى أن النظر إلى اللاجئ على أساس مشاركته في المجتمع وكونه عنصرا منتجا وفعالا في المجتمعات التي يصل إليها، كما ركزت على ضرورة مساهمة الدول الغنية والقادرة على استضافة المزيد من اللاجئين.
وأشارت إلى أن مفوضية اللاجئين تسعى إلى تمكين اللاجئ من الوصل إلى الدول الأخرى بطرق آمنة وتجنيبهم الوقوع في مصائد المهربين والعصابات الني تستغل حاجة هذا اللجئ في الوصول إلى بلد آخر.
وطالبت الدول المستضيفة للاجئين تمكينهم من التعليم والعمل والصحة، وتسريع إجراءات لم شمل العائلات، مشيرة إلى أنه على الدول الغنية والقادرة أن تحذو حذو الولايات المتحدة وكندا في برامج إعادة توطين اللاجئين.
وكشفت أن عدد اللاجئين الذين يتم إعادة توطينهم سنويا قليل جدا مقارنة بالحاجة، حيث بلغ العدد 133 من أصل 1000 لاجئ يتم إعادة توطينهم بالعالم.
البيان المصرى بشأن اللاجئئين
وأصدرت عدة دول ومنظمات عربية ودولية وأفريقية أيضًا بيانات اليوم تحتفل فيها بيوم اللاجئين مندده ومحذرة من المخاطر التى يمكن أن تنشئ على إستمرار تدفق اللاجئين لعدد من الدول وسط الأزمة الإقتصادية التى يمر بها العالم وحالة التضخم المستمرة.
وأصدر مصر بيانًا صادر من وزارة الخارجية اليوم يوضح أنه يمثل هذا اليوم فرصة هامة لتسليط الضوء على معاناة هؤلاء الأفراد وتأكيد التضامن معهم ومع المجتمعات المضيفة التي تستقبلهم.
وأوضح بيان الخارجية المصرية أنه وسط سياق عالمي تتفاقم فيه الأزمات والكوارث الطبيعية، تواصل مصر فتح أبوابها لتوفير ملاذ آمن لأولئك الذين اضطرتهم الظروف لمغادرة بلادهم، وتتعامل معهم من منظور إنساني يكفل لهم العيش بكرامة على أراضيها.
وأعادت مصر التأكيد على أهمية تضافر الجهود الدولية لإيجاد حلول مستدامة لقضايا اللجوء من خلال منظور شامل يراعي التكامل بين البعدين الإنساني والتنموي، كما تشدد على ضرورة تعبئة الموارد اللازمة من اجل تلبية الاحتياجات الإنسانية للاجئين، ودعم الدول المضيفة لهم انطلاقا من مبدأ التقاسم المنصف للأعباء والمسئوليات.
واشادت مصر بالدور الهام الذي تضطلع به المنظمات الدولية المعنية بقضايا اللجوء والهجرة، تجدد التزامها بمواصلة التعاون والتنسيق مع تلك المنظمات، وتعزز جهودها في مجال بناء السلم وتحقيق التنمية المستدامة، سعيًا لمعالجة الأسباب الجذرية لظاهرة اللجوء.
وثمنت مصر الشعار الذي أطلقته المفوضية السامية لشئون اللاجئين بمناسبة يوم اللاجئ هذا العام، "الأمل بعيدًا عن الديار من أجل عالم أكثر شمولًا للاجئين"، وتعتبره بمثابة دعوة عامة لدعم اللاجئين ومساعدتهم والدول المستضيفة لهم لإعادة بناء حياتهم، حتى يتسنى لهم العودة بشكل طوعي وآمن إلى أوطانهم عندما تسمح الظروف بذلك.
فلسطين وأزمة اللاجئيين
وفى ظل الحديث عن اللاجئين يجب أن نركز على القضية المركزية للعرب وتتمثل فى القضية الفلسطينية حيث أن البيانات المتوفرة لدى الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أكد على أن أكثر من 6.4 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين في سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، يعانون اللجوء، نتيجة تهجيرهم من أراضيهم قسرا إبان نكبة عام 1948.
وشكلت أحداث نكبة فلسطين وما تلاها من تهجير مأساة كبرى للشعب الفلسطيني، لما مثلته وما زالت هذه النكبة من عملية تطهير عرقي حيث تم تدمير وطرد شعب بكامله وإحلال جماعات وأفراد من شتى بقاع العالم مكانه، وتشريد ما يربو عن 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948 في 1,300 قرية ومدينة فلسطينية، حيث انتهى التهجير بغالبيتهم إلى عدد من الدول العربية المجاورة، إضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، فضلًا عن التهجير الداخلي للآلاف منهم داخل الأراضي التي أخضعت لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي عام النكبة، وما تلاها بعد طردهم من منازلهم والاستيلاء على أراضيهم.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.