أول معاهدة دولية لحماية المحيطات، تعرف على بنودها
في مارس الماضي، وافقت الحكومات المجتمعة في مقر الأمم المتحدة على نص أول معاهدة دولية لحماية المحيطات بهدف تأمين الحماية لنحو 30% من المحيطات بحلول العام 2030. وأخيرًا، تمّ أمس تبنّي الاتفاق التاريخي رسميًا، لتدخل المعاهدة الجديدة حيّز التنفيذ.
بعد محادثات استمرت أكثر من 15 عاما، وشملت مفاوضات رسمية على مدى أربع سنوات، اتفقت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أخيرا على نص المعاهدة في شهر مارس الماضي، وتؤسس المعاهدة التاريخية لإطار عمل قانوني لتوسيع نطاق حماية البيئة ليشمل المياه الدولية، أي ما يعادل أكثر من 60 في المئة من محيطات العالم.
بنود المعاهدة الدولية لحماية المحيطات
يطلق على المعاهدة رسميا "اتفاقية الأمم المتحدة المعنية بالتنوع البيولوجي البحري في المناطق الواقعة خارج نطاق الولاية الوطنية".
وتعرض المعاهدة متطلبات اجراء دراسات عن التأثير البيئي للأنشطة المقترحة في المياه الدولية، وتشمل هذه الأنشطة الصيد والنقل البحري وصولا إلى تلك الأكثر إثارة للجدل مثل التعدين في أعماق البحر أو حتى برامج الهندسة الجيولوجية الهادفة لمكافحة الاحترار العالمي.
والمفاجأة التي تم وضعها في المعاهدة هي أنها تحدد مبادئ لتقاسم منافع "الموارد الجينية البحرية" التي يتم جمعها خلال الأبحاث العلمية في المياه الدولية، وهي نقطة خلافية رئيسية كادت تخرج مفاوضات مارس عن مسارها في اللحظة الأخيرة.
وتقدم المعاهدة أيضا إرشادات لمعالجة الشواغل البيئية الملحة مثل زيادة تواتر وشدة العواصف، وارتفاع منسوب مياه البحر، وتملح الأراضي الساحلية وخزانات المياه الجوفية، نتيجة للاحترار المناخي.
كما تعترف أحكام المعاهدة بالحقوق والمعارف التقليدية للشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية، وحرية البحث العلمي، والحاجة إلى التقاسم العادل والمنصف للمنافع.
وتهدف المعاهدة أيضًا إلى وضع التنوع البيولوجي في أعالي البحار تحت الحماية الدولية الملزمة، وإنشاء هيئة جديدة لإدارة الحفاظ على حياة المحيطات وإنشاء مناطق محمية بحرية في أعالي البحار.
جدير بالذكر أن مياه البحار والمحيطات لا تقل في أهميتها عن المياه العذبة كونها تشكل البيئة البحرية المناسبة للكائنات البحرية التي تعمل على المحافظة على التوازن البيئي وتضمن نقاء البحار وجودة مياهها، كما تعد مصدرا رئيسيا للغذاء والأملاح المعدنية بالإضافة إلى كونها وسيلة للتبادل التجاري والنشاط الترفيهي.
ويعتبر الماء من الموارد البيئية المتجددة خلال دورة الاستعمال والتبخر والتكثيف على هيئة سحب ثم السقوط على هيئة أمطار للاستعمال مرة أخرى إلا أن عدم ترشيد استعمال المياه وانتقال الماء المتكاثف في السحب مع الرياح يجعل مناطق عديدة مهددة بالجفاف والتصحر، ومن أجل هذا تعقد الدول المشتركة في مورد مائي واحد مثل دول حوض النيل اتفاقيات لتوزيع المورد المائي بينها.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو،أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطال، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا،دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.