رئيس التحرير
عصام كامل

إستراتيجيون يكشفون سيناريوهات فض اعتصام أنصار المعزول.. سويلم: عناصر من المخابرات داخل رابعة والنهضة.. بلال: الداخلية بدأت بالتحذير وتتجه للإخلاء التدريجي.. عفيفي: الكلاب البوليسية المرحلة المقبلة


مع استمرار إصرار جماعة الإخوان الإرهابية على حشد أنصارها لرفض عزل محمد مرسي لا تزال الأنظار تتجه إلى ميداني رابعة العدوية والنهضة، حيث يحتشد أنصار المعزول منذ نحو شهر وذلك وسط تحذيرات أمنية بقرب فض الاعتصام.


في الأمس أصدر مجلس الوزراء تكليفا لوزير الداخلية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لفض الاعتصام واليوم بدأت الوزارة إجراءاتها العملية حيث أصدرت بيانا دعت فيه المعتصمين إلى إخلاء الميدانين مع التعهد بعدم ملاحقتهم أمنيا.

ولتوضيح سيناريو الساعات المقبلة بشأن الاعتصام قال الخبير الإستراتيجي اللواء حسان سويلم إنه بعد قرار مجلس الوزراء بفض اعتصام الإخوان في ميداني النهضة ورابعة العدوية سيلجأ وزير الداخلية بعد توجيه إنذار للمعتصمين اليوم وخلال 48 ساعة إلى الحصار وسيطلب من الأطفال والنساء بالمغادرة وإذا لم يقبلوا في هذه الحالة فليواجهوا مصيرهم.

وأضاف أن القوات المسلحة تراعي عنصر المفاجأة في فض الاعتصام في التوقيت وعدد القوات المشاركة ويتم تطبيق هذا العنصر حاليا من خلال الإشاعات عن توقيتات غير صحيحة للعملية، مشيرا إلى أن القوات ستراعي أن يحدث الاقتحام بأقل الخسائر البشرية والمادية، مؤكدا أن هناك عناصر من المخابرات موجودة داخل الاعتصام وهؤلاء يعرفون أماكن اختباء القيادات والتحصينات لأن كل شيء محسوب بدقة.

وتابع سويلم أن أخطر ما سيواجه القوات المهاجمة هي قناصة حماس فوق أسطح المنازل إلا أنه سيتم التعامل معها حتى عن طريق الإنزال من الطائرات الهليكوبتر.

واستطرد أن أغلب المعتصمين سوف يستجيبون لإنذار القوات الأمنية بإخلاء الميدان خاصة أن 60 % منهم مأجورون كما أن 30 % متسولون وبلطجية في حين أن 10 % فقط هم من كوادر الإخوان الذين يستخدمون المغيبين كدروع بشرية.

من جانبه قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء محمد بلال إن البيان الصادر من وزارة الداخلية بشأن دعوة متظاهري ميداني رابعة العدوية والنهضة بفض اعتصامهم مقابل عدم الملاحقة الأمنية يعتبر هو البيان الأول الذي يحمل النصح والتحذير، وإذا لم تتم الاستجابة لهذه الإنذارات فستدخل العملية في مرحلة الإخلاء التدريجي للميادين.

وأضاف أن وزارة الداخلية سوف تلجأ إلى وسائل الضغط غير العنيفة على الأفراد حتى يتم فض الاعتصام، باستخدام خراطيم المياه ثم القنابل المسيلة للدموع، مؤكدا أن العنف لن يستخدم إلا كرد فعل إذا لجأ إليه المعتصمون خاصة أن هناك تأكيدات بوجود أسلحة داخل الاعتصامات.

وأكد بلال أن القوات الأمنية تخشى من قيام الإخوان بقتل أنصارهم لإظهار الأمر وكأنه مذابح من الشرطة، مشيرا إلى أهمية تصوير فض الاعتصام حتى تظهر أكاذيبهم، وأن عملية فض الاعتصام ستحدث في خلال الأيام السبعة المقبلة والتي تسبق عيد الفطر.

من ناحيته استنكر الفريق يوسف عفيفي قائد الجيش الميداني الثالث الأسبق اعتصام أنصار الرئيس السابق محمد مرسي داخل ميداني رابعة العدوية والنهضة معتبرا أن السبب الرئيسي في الاعتصام الممتد منذ شهر هو رغبة قيادات جماعة الإخوان الإرهابية في التحريض على القتل والعنف بهدف الحصول على الخروج الآمن الذي يمكنهم من العودة إلى ممارسة الحياة السياسية مرة أخرى دون قيود.

وأضاف أن القوات الأمنية يجب عليها الإسراع في فض الاعتصام الذي أصبح أشبه بـ"الاستعمار الداخلي" خاصة بعد قرار مجلس الوزراء بتكليف وزير الداخلية بفض الاعتصام، مشيرا إلى أن هذا القرار لم يكن ليصدر إلا لتأكيد دعم الوزير خاصة أن القانون يقضي بتكليف الداخلية بفض أي اعتصام غير سلمي.

وأكد عفيفي أن الداخلية عليها أن توجه ثلاثة إنذارات للمعتصمين بفض اعتصامهم دون ملاحقة أمنية - بدأت اليوم - ليتم بعدها إعطاء الأوامر بتقدم القوات بتحويط الاعتصام باستخدام الكلاب البوليسية مع البعد عن استخدام العنف.
الجريدة الرسمية