البرلمان البريطاني يصادق على تقرير يدين جونسون بقضية "بارتيجيت"
صادق أعضاء البرلمان البريطاني، الإثنين، بغالبية واسعة على تقرير يدين رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون بالكذب على المجلس، بشأن حفلات أقامها في "داونينج ستريت" خلال فترة الإغلاق لمكافحة كوفيد.
وبذلك وافق النواب على العقوبات المنصوص عليها في التقرير، ومن بينها منع دخول الزعيم المحافظ السابق إلى البرلمان.
وصادق على التقرير 354 نائبًا، فيما صوَّت ضده سبعة فقط، وامتنع عن التصويت العديد من النواب معظمهم من المحافظين.
وكانت لجنة التحقيق الخاصة بقضية جونسون المعروفة باسم "بارتيجيت"، خلصت إلى أنَّه "ضلَّل مجلس العموم بشأن مسألة ذات أهمية قصوى للمجلس والجمهور، وذلك في مناسبات عدَّة".
وتتعلق القضية، بالحفلات التي أقامها جونسون في دوانينج ستريت مقر رئاسة الحكومة خلال تفشي فيروس كورونا.
إجبار جونسون على الاستقالة
بوريس جونسون الذي أُجبر على الاستقالة من رئاسة الوزراء الصيف الماضي بعد سلسلة من الفضائح أبرزها "بارتيجيت"، صار محرومًا من شارة دخوله إلى مبنى البرلمان التي عادة ما تمنح إلى رؤساء الوزراء السابقين.
في التقرير الصادر الخميس في 106 صفحات، خلصت اللجنة إلى أنَّه "ضلَّل مجلس العموم بشأن مسألة ذات أهمية قصوى للمجلس والجمهور.. وذلك في مناسبات عدَّة".
هذا القرار ليس له تأثير كبير، لكنه يمثل إذلالًا للمحافظ الكاريزمي والمثير للجدل والذي وصف التقرير بأنه "اغتيال سياسي".
وقد استقال جونسون من البرلمان بعد تلقِّيه تقرير اللجنة قبل نشره.
جونسون يدعو أنصاره إلى الامتناع عن التصويت
وبحسب الصحافة البريطانية، دعا رئيس الوزراء السابق أنصاره إلى الامتناع عن التصويت بدلًا من التصويت برفض التقرير.
تناوب المحافظون والمعارضون على إلقاء الكلمات لأكثر من خمس ساعات في مجلس العموم لإبداء رأيهم في التقرير.
وقالت وزيرة العلاقات مع البرلمان بيني موردنت في بداية الجلسة إنها ستصوت لصالح التقرير، لكن دون فرض أي خيار على غيرها من النواب معتبرة أنه "على جميع الأعضاء أن يتخذوا قراراتهم بأنفسهم وعلى الآخرين تركهم وشأنهم في هذا الصدد".
هروب من المسؤولية
أما رئيس الوزراء ريشي سوناك الذي صار تنافسه مع بوريس جونسون أكثر بروزًا من أي وقت مضى، فلم يحضر المناقشة قائلًا إنه لا يريد "التأثير" في التصويت.
ودعت رئيسة الوزراء المحافظة السابقة تيريزا ماي جميع النواب إلى التصويت لصالح التقرير "للمساعدة في استعادة الثقة في ديمقراطيتنا البرلمانية".
وقالت النائبة العمالية أنجيلا إيجل إن بوريس جونسون "هرب من الالتزام بالمساءلة عن أكاذيبه... لم يقدم اعتذارًا، ولم يبدِ أي مسؤولية".
في المقابل، قال النائب جاكوب ريس-موج وهو من أشد المقربين من رئيس الوزراء السابق إن اللجنة "حاولت عمدًا اعتماد أكثر التفسيرات السلبية... لأنشطة جونسون".
عودة إلى الصحافة
لا يزال الزعيم السابق يحظى بشعبية في حزبه لإشرافه على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقد وصل إلى المنصب عام 2019 بعد فوز انتخابي عريض.
لكن وفقًا لاستطلاع للرأي، يعتقد 69% من البريطانيين و51% من ناخبي حزب المحافظين أنه كذب بالفعل على البرلمان.
وبدأ الصحفي السابق الذي ينتظر طفله الثامن، نشر مقال أسبوعي في صحيفة "ديلي مايل" المحافظة منذ الجمعة.
وأثار مقطع فيديو جديد نشرته صحيفة "ذي ميرور" الأحد، يظهر أعضاء من حزب المحافظين يرقصون في حفلة أثناء الوباء في تحد لقواعد الإغلاق، استنكارًا قويًّا.
وجاءت هذه الحلقة الجديدة من "بارتيجيت" في وقت تتعرَّض فيه حكومة المحافظين لضغوط أكثر من أيِّ وقت مضى من أجل كبح التضخُّم وارتفاع أسعار الفائدة الذي يؤدِّي إلى ارتفاع أسعار الإيجارات والقروض العقارية.
تراجع في شعبية حزب المحافظين
بينما يشهد حزب المحافظين تراجعًا في استطلاعات الرأي أمام المعارضة العمَّالية، سيخوض أربع انتخابات فرعية في الأشهر المقبلة وهو في وضع سيئ، بعد استقالة نائب جديد هو ديفيد واربورتون في نهاية هذا الأسبوع بعد اتهامه بتعاطي المخدِّرات ومضايقة إحدى مساعداته.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الأدبية والفنية والثقافية.