تعقد الأزمة بين المغرب والجزائر، وخبيرة تونسية تكشف لـ"فيتو" أسباب تدخل أمريكا وروسيا
بدأت ملامح صراع الأقطاب العالمية وخاصة أمريكا وروسيا، في الظهور على معظم القضايا والأزمات الدولية سواء الغربية أو العربية، وبرز بقوة فى أزمة الصحراء القائمة بين المغرب والجزائر.
تعقد الأزمة بين المغرب والجزائر بسبب قضية الصحراء
وتعتبر أزمة إقليم الصحراء من أطول الصراعات التي شهدتها قارة أفريقيا، فالمملكة المغربية تؤكد أنها جزء لا يتجزأ من ترابها الوطني وتعتبرها قضية سيادة وطنية، وهذا ما ترفضه جارتها الجزائر وتعتبر الملف مناكفة للجارة المغربية.
واتخذ طرفا النزاع (الجزائر والمغرب) اتجاهات مختلفة نحو القوى العظمى، وذلك على خلفية أزمة الصحراء المغربية، خاصة منذ اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية عام 2020 في عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب بسيادة المغرب على الإقليم، الأمر الذي دفع الجزائر إلى اتخاذ موقف أكثر قربا مع المعكسر الشرقي (روسيا والصين).
تقارب الجزائر مع روسيا ردًّا على دعم أمريكا لـ المغرب
وظهر التقارب الروسي الجزائري بشكل واضح منذ اندلاع الحرب الأوكرانية، ورفض الجزائر الضغوطات التي يفرضها عليها الغرب من أجل تقليص علاقتها مع موسكو، حيث أجرى الرئيس عبد المجيد تبون زيارة إلى موسكو والتقى خلالها الرئيس بوتين، وتم توقيع العديد من الاتفاقيات الاستراتيجية بين البلدين.
وفي هذا السياق قالت الدكتورة صابرين جلاسي، الأستاذ بجامعة سوسة التونسية فى تصريحات خاصة لـ"فيتو"، إن هناك تقاربا جزائريا روسيا وعلى الجانب الأخر هناك تقارب مغربي أمريكي، خاصة بعد إعلان الرباط التطبيع مع إسرائيل الأمر الذي جعلها تلقي دعما ضمنيا من واشنطن والغرب.
«طبق كسكسي» يفجر أزمة سياسة جديدة في المنطقة بين الجزائر والمغرب
وأضافت صابرين جلاسي، أن الجزائر زادت من علاقتها مع روسيا كرد فعل على الدعم الذي تحصلت عليه المغرب من أمريكا في أزمة إقليم الصحراء، والأمر بات بمثابة أذن بتدخل القوى العظمى في أزمة الصحراء، خاصة مع رغبة كلا من طرفي الأزمة (المغرب والجزائر) في السيطرة على الإقليم.
أهداف زيارة الرئيس الجزائري تبون إلى روسيا
وأشارت الخبيرة التونسية، إلى أن زيارة الرئيس الجزائري إلى روسيا مؤخرا، تنطوي تحت الرغبة العالمية في التخلص من الهيمنة الغربية والرأسمالية وأحادية القطب والاتجاه إلى عالم متعدد الأقطاب.
موضحة، أن الجزائر تمتلك الورقة الرابحة وهي الغاز، فإذا قامت بقطع إمداداتها عن أوروبا الغربية فستعيش هذه البلاد أزمة قاسية خاصة في فترة الشتاء.
وأكدت جلاسي، أن تدخل القوى العظمى في هذا أزمة الصحراء لا يهدف لحلها، بل ترمى لجعلها ورقة ضغط ومنافسة إقليمية.
وتابعت، التقارب الروسي الجزائري سيضر بعلاقات الأخيرة مع دول أوروبا والغرب، خاصة أن هذه الدول ترى النظام الروسي عدوا لها منذ اندلاع الحرب الأوكرانية، فأي تقارب بين البلدين تراه أوروبا على أنه عدم حياد.
وأشارت صابرين الجلاسي، إلى أنه من الممكن أن تلجأ أوروبا إلى وسائل أخرى مثل العقوبات أو ضرب الاقتصاد الجزائري وعدم تيسير أي قروض لها ردا على تقاربها مع روسيا.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.