رئيس التحرير
عصام كامل

صراع الأسلحة بين روسيا وأوكرانيا، موسكو تعيد تحديث أسلحتها القديمة، وكييف تجمع الحطام لفحصها

الأسلحة الروسية،
الأسلحة الروسية، فيتو

منذ بدء اشتعال الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والأسلحة الدقيقة  تظهر يومًا تلو  الأخر، ووجهتها أهداف عسكرية ومدنية في أوكرانيا، لكن مع استمرار الحرب بات ضباط في  جهاز الأمن الأوكراني بجمع أجزواء من تلك الصواريخ المحطمة لكشف أسرار موسكو، وذلك من خلال  فحصها  بجدية، الأمر الذي كشف أن الروس يستخدمون أسلحة تحتوي علي مكونات منخفضة التقنية الي حد ما بما في ذلك  نظام ملاحة عبر الأقمار الصناعية محدود للغاية، وذلك بعد إعادة تجديدها واستخدامها.

 

 وقال الدكتور مسلم شعيتو، رئيس المركز الثقافي الروسي العربي،  في تصريحات تلفزيونية، عن استخدام روسيا  بعض الأسلحة البدائية التي لم تستخدم على أرض الواقع منذ أكثر من 150 عامًا، بمواجهة الطائرات العسكرية الأوكرانية، أن  روسيا منذ بدء العملية العسكرية لم تستعمل أ ي أسلحة متطورة وتستعمل الأسلحة القديمة التي يعرفها جيدا  الروس والأوكران ولم تستعمل الأساليب المتطورة وما لديها من أسلحة متطورة يمكنها أن تحقق تقدمًا في ذلك الحرب، لأنها تتوقع من الغرب وحلف الناتو أن  هناك معارك أخري في  المستقبل  قد تشمل مشاركة  حلف الناتو ، لذا فهي تؤجل استخدام  تلك  الأسلحة المتقدمة  لتلك الحروب الأخري التي تعد  أقوي من باخموت وغيرها من المدن الأوكرانية  التي يمكن السيطرة عليها بالأسلحة البدائية التي تم تحديثها.

 

روسيا تعيد تصنيع أسلحتها

وبحسب  تقرير صدر عن " Conflict Armament Research "  - مجموعة مستقلة لفحص وتتبع الأسلحة المستخدمة  في الحروب في جميع أنحاء العالم ومقرها بريطانيا-، فإن  فريق البحث توصل إلى أن المعدات  الروسية  أعيد بناؤها من جديد منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية لتواكب التطورات الأخيرة، وحتي يمكن بها منافسة خصوم روسيا الغربيين.

وقام المحققون بتحليل بقايا ثلاثة أنواع من صواريخ كروز الروسية، بما في ذلك أحدث طرازات موسكو وأكثرها تقدمًا Kh-101، وأحدث صاروخ موجه، وهو Tornado-S، وكل منها يحتوي على مكونات متطابقة تحمل علامة SN-99، وهي أجهزة استقبال للملاحة عبر الأقمار الصناعية ضرورية لتصنيع الصواريخ.


وأشار التقرير إلى أن الأسلحة التي تستخدمها روسيا في حربها ضد أوكرانيا، ليست فقط  قديمة وتم تطويرها، لكنه أوضح أنها مدعومة  بالابتكارات الغربية رغم العقوبات التي فرضت علي روسيا بعد غزوها شبه جزيرة القرم 2014، والتي كانت بدورها تهدف الي وقف شحن  المواد عالية التقنية التي يمكن استخدامها في الصناعات العسكرية الروسية.

وأوضح التقرير أيضًا  نقلًا عن أحد المحققين المساهمين فيه  داميان سبليترز، أن روسيا  كانت ولا زالت تعمل جاهدة علي  استخدام المكونات الإلكترونية  في تحديث أسلحة  متعددة، والتي من بينها أحدث  صواريخ كروز  وطائرات الهليكوبتر الهجومية، مشيرًا إلى أن  الروس استمروا في العودة ايضًا الي نفس الشركات المصنعة، كما وجد المحققون  اعتماد  المهندسين  الروس بشكل عام علي اشباه المواصلات  من شركات تصنيع غربية في تحديث  الذخائر والطائرات بدون طيار والطيران المروحي وغيره.

اقرأ أيضا: تعرف على تكلفة إعادة إعمار أوكرانيا

 

ترسانة الأسلحة القديمة وعلاقاتها بـ " الحرف( z)

والأمر الذي يؤكد أن روسيا تستخدم أسلحة تعود إلى سبعينيات القرن الماضي في حربها  علي أوكرانيا،  هو حرف "z" الذي دمغت به  كافة الدبابات الروسية  الزاحفة على الأراضي الأوكرانية، إضافة إلى راجمات الصواريخ التي ترجع إلى الصناعة السوفيتية، ولا يعني استعمال روسيا لتلك الأسلحة القديمة والعمل  علي تطويرها إلي افتقار روسيا لترسانة حديثة ومتطورة، لكنه خيار  استراتيجي.

وقبل وقت سابق تم رصد قوة  مدرَعات قوامها الأساسي دبابات T-72 السوفييتية والتي  يعود إدخالها  للخدمة أول مرة إلى سنة 1972، أي أنها تتخطى الـ50 عاما، كما نشرت روسيا كذلك مدرعات BMP-3   دخلت الخدمة في سنة 1987، وشاركت في الغزو الروسي لأفغانستان 1979-1989، ليس ذلك فحسب بل  رُصد استخدام راجمة الصواريخ TOS-1 المحمولة على هيكل الدبابة المذكورة، والتي تتوفر على 24 ماسورة إطلاق صواريخ 220 ملم. يعود تاريخ دخول هذه الراجمة الخدمة إلى سنة 1988، واستُخدمت أول الأمر خلال احتلال أفغانستان.


وتستعمل روسيا كذلك في هجومها العسكري الجاري لأوكرانيا راجمات قذائف من طراز جراد BM-21، التي يبلغ مدى أهدافها مابين 5 و45 كلم، والتي  طورت للمرة الأولي منذ عام  1960، ودخلت الخدمة بعدها بثلاث سنوات. كما استُخدمت نسخ مطورة من نفس الراجمة "أوراغان BM-27" و"سميرش BM-30" اللتين تعودان إلى سنة 1983.

 

روسيا أسلحتها المتطورة ضد أوكرانيا

اعتماد الهجوم الروسي الجاري ضد أوكرانيا على أسلحة موروثة في أغلبها عن الصناعات الدفاعية السوفييتية، لا يعني تمامًا تأخُّر الصناعة العسكرية الروسية، بل تُعَد البلاد أحد أكبر الرواد العالميين في هذا المجال، ويمتلك جيشها أسلحة متطورة بكثير مما نشاهده اليوم في ساحة المعركة الأوكرانية.
وبحسب ما أكده مسؤول روسي ‘ فإن استعمال روسيا معداتها القديمة في الحرب، والمكافئة للمعدات الأوكرانية، راجع إلى رغبة الروس في المحافظة على عتادهم الحديث لا سيما أنها لا تزال معروضة في الأسواق العالمية، كما أنها تدخرها إلى الوقت التي قد تحتاج فيه إلى موجة نشر ثانية للجيش الروسي داخل أوكرانيا


أبرز الأسلحة المستخدمة في الصراع الأوكراني الروسي 

تستخدم روسيا أسلحة عدة في حربها على أوكرانيا أبرزها الطائرة «سوخوي34»، والمروحية «مي24»، والمركبة «بي إم 21 غراد»،  وكانت وزارة الدفاع الروسية،  في بداية حربها علي أوكرانيا أنها استخدمت  صواريخ «كينجال» فرط الصوتية لتدمير مخزن أسلحة تحت الأرض في غرب أوكرانيا، وذلك في أول استخدام لهذه النوعية من الصواريخ منذ بداية الحرب.

 اقرأ ايضًا: بيسكوف: أوكرانيا ليس لديها سيادة وواشنطن تملي على كييف موقفها

وأجريت تجارب ناجحة على صواريخ «كينجال» عام 2018 أصابت خلالها كل أهدافها على مسافة قد تصل إلى ألف كيلومتر؛ بحسب وزارة الدفاع الروسية، كما تعمل وتجهز طائرات حربية من طراز «ميج31» بصواريخ كهذه، كما تستخدم أوكرانيا أسلحة عدة أبرزها؛ الطائرة المسيرة «تي بي 2»، التي تقوم بأعمال الاستطلاع الحربي طويل المدى، وكذلك نظام «جافلين» للدفاع الجوي.

 

طبيعة معارك الأسلحة بين كييف وموسكو

تحدد طبيعة المعارك الأسلحة التي تحتاج إليها الجيوش لتحقيق أهدافها، في أوكرانيا، تكبد الجيش الروسي خسائر بشرية كبيرة، لم يقر بها حتى الآن ويرى بعض الخبراء أن الكرملين، بمعزل عن الجيش الـ49 الذي يقود الجبهة الجنوبية انطلاقًا من شبه جزيرة القرم، لم يكن تتوقع أن يكون رد الفعل الأوكراني قويًا لهذه الدرجة، وخاصة بعد ما عرف بمعركة الربيع التي بدأت مؤخرًا كرد علي الضربات الروسية.

 


ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية