رئيس التحرير
عصام كامل

قدمته فايزة أحمد وحمل لقب الشاعر الملاكي للعندليب، 13 عاما على رحيل محمد حمزة

الشاعر الغنائى محمد
الشاعر الغنائى محمد حمزة مع زوجته الاعلامية فاطمة مختار

الشاعر  محمد حمزة سمى يالشاعر الملاكى لعبد الحليم حافظ نظرا لصداقته الحميمة له ومشوار غنائى طويل استمر معه انتج 37 أغنية كتبها له، شاعر غنائى وصحفى عمل محررا فنيا فى مجلة روز اليوسف والأهرام، ووصل إنتاجه الشعرى إلى 1800 أغنية ما بين الوطنية والرومانسية كما غنى له كبار المطربين ومن أعظم أغانيه التى مازالت على الألسنة " ياحبيبتى يا مصر" رحل فى مثل هذا اليوم 18 يونيو عام 2010.


وصل رصيد الشاعر الغنائى محمد حمزة الى ما يقرب من 1800 أغنية عاطفية وشعبية ووطنية وغنى له كبار المطربين والمطربات منهم عفاف راضى، محم عبد المطلب، محمد رشدى، وردة الجزائرية، شادية، نجاة الصغيرة، عماد عبد الحليم وفايزة أحمد سميرة سعيد، هانى شاكر وغيرهم.

 

محمد حمزة ابن حى الحلمية 

ولد الشاعر الكبير محمد حمزة عام 1940 بمحافظة المنيا، وتربى ونشأ بحى الحلمية الشعبى وعاش سنوات عمره يفخر بانتمائه الى هذا الحى العريق خاصة وان اقرب جيرانه اليه الفنان عادل إمام والفنانة سهير المرشدى زملاء طفولته فى الحى. ودرس بمدرسة الخديوية بحى السيدة ومنها الى كلية الاداب قسم الفلسفة ثم عمل فى مجلة روز اليوسف محررا فنيا تحت رئاسة الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى، وكان كثير الإعجاب بالشاعر صلاح عبد الصبور الذى كان يكتب ايضا فى روز اليوسف كما عمل كاتبا بالاهرام الرياضى وجريدة الوفد، وهو متزوج  من المذيعة فاطمة مختار.

 

شاعر عمل ناقدا فنيا بالصحافة 

عن بنفسه يقول الشاعر محمد حمزة: أنا شاعر أعمل بالصحافة، وأحيانا الصحافة تطغى على الشعر، أمسك القلم عندما أحصل على الفكرة التى تحضرنى فى أى وقت وأى موقف، تيجى بعدها عملية الكتابة، أحيانا الأغنية تاخد نصف ساعة وأحيانا سنة وهذا حدث فى اغنية " أى دمعة حزن لا" كتبتها فى ثلاثة أيام وتعثرت فى آخر كوبليه وأخذ ستة أشهر..


أما عن أولى خطواته فى الكتابة فيقول الشاعرمحمد حمزة: بدأت أول محاولة لى فى الكتابة وانا فى الخديوية الثانوية، وكنت وقتها املك البجاحة ان اذهب الى قهوة تسمى " قهوة التجارة" وكان يجلس هناك شفيق جلال ومحمد رشدى، وحبيت اتعرف على ملحن هناك اسمه حسن ابو النجا، وقلت له عاوز أسمعك  بعض محاولاتى قالى الملحن روح يابنى ذاكر أحسن، قرب الى شفيق جلال وقالى سمعنى كاتب إيه فقرأت له "مغرم صبابا" فنصحنى بالتقدم بها الى مختارات الإذاعة التى تقدمت اليها باشعارى التى عرضت على لجنة ضمت الشعراء الكبار احمد رامى ومحمود حسن اسماعيل وطاهر ابو فاشا وقدمت أغنيتين أجازوا واحدة وكانت تقول ليلة الرؤية ياحلاوة رمضان وغناها عبد المطلب فيما بعد، وطلبوا تعديل فى الاغنية الثانية، 

 

وعن طريق الناقد الفنى ناصر حسين تعرفت على المطربة فايزة احمد وطلبت اغنية حلوة وعرضت عليها اغانى مطالعها جاهزة عندى اختارت منها اغنية "أؤمر ياقمر قمرك ماشى لو حتى عيونى ماتغلاشى"، أكملت الاغنية بعدها بيومين واخذها محمد سلطان لتلحينها وايضا عرض عليها اغنية وطنية غنتها فى حفل للجيش العائد من اليمن تقول " هاتوا الفل مع الياسمين.. الأبطال من بعد غيابهم راجعين “ ولحنها سلطان ايضا فكانا اول لحنين لمحمد سلطان تغنى فى ليلة واحدة من هنا فان فايزة احمد صاحبة فضل فى بدايته”. 

علاقة صداقة مع عبد الحليم حافظ 

تعرف الشاعرمحمد حمزة بعد ذلك على المطرب  عبد الحليم حافظ واستمر معه مشوارا طويلا من الغناء امتد 37 أغنية منها: جانا الهوى، موعود - زى الهوا - سواح - نبتدي منين الحكاية - مداح القمر،حتى أن قال النقاد إن محمد حمزة يفصل الأغاني خصيصا على مقاس عبد الحليم وتكرر ذلك فى كثير من أغانيه، وظهر ذلك فى أغنية زى الهوى، التى كتبها محمد حمزة حين كان في زيارة فنية إلى بيروت بصحبة عبد الحليم حافظ، وتعرف عبد الحليم على إحدى الفتيات اللبنانيات هناك، وصارت هناك قصة حب حتى إنه قرر الزواج منها، وعاد إلى القاهرة من بيروت، وفى الزيارة التالية لحليم إلى لبنان فوجئ وهو نزيل في الفندق بدعوة حفل خطوبتها على ابن عمها.

صورة تجمع بين الثلاثى عبد الحليم وبليغ حمدى وحمزة 

هنا كتب محمد حمزة أغنية "زي الهوى"  التي تقول كلماتها: وخدتني من إيدي يا حبيبى ورحت طاير طاير، وفوتني يا حبيبي وقلبي حاير حاير، وقلت لي راجع بكرة أنا راجع، وفضلت مستني بأماني ومالي البيت بالورد بالشوق بالحب بالأغاني، رميت الورد طفيت الشمع يا حبيبي والكلمة الحلوة ملاها الدمع يا حبيبي، وفي عز الكلام سكت الكلام وأتاريني ماسك الهوى بإديه وآه من الهوى يا حبيبي.

الجريدة الرسمية