أخطر 48 ساعة في تاريخ العالم، وزير خارجية أمريكا يقود مهمة صعبة بالصين.. وعضو بالحزب الديمقراطي يتحدث لـ "فيتو" عن سيناريوهات الحرب المحتملة بين واشنطن وبكين
قال الدكتور مهدي عفيفي، عضو بالحزب الديمقراطي الأمريكي، اليوم السبت، في تصريحات خاصة لـ “فيتو”، تعليقًا على زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للعاصمة الصينية بكين، أن نقاط الخلاف بين أمريكا والصين نقاط ثابته ومتغيره، لكن المتغيرة هي الأهم، أولها أن الصين تعتاد علي سرقة الانتاج الفكري للأمريكان، فأي شيء تخترعه مؤسسة تعتبر الصين أن لها حق فيها، وهذا غير صحيح، فالصين اعتادت إعادة هندسة كل ما تصنعه الولايات المتحدة الأمريكية وتنسبه لنفسها، وتلك من أكبر المشاكل المزمنة بين الطرفين، خاصة أن يصرف عليها البلايين وتأتي الصين بسرقتها من خلال طلبتها في أمريكا أو بالطرق الإلكترونية.
والنقطة الثانية هي التوسع الصيني في جنوب شرق آسيا ومناطق أخرى، فالصين تفرض سيطرتها علي أماكن حساسة سواء في بحر الصين أو المحيط ففيها نقاط صراع كمحاولة السيطرة علي تايوان، التأثير علي كوريا الجنوبية، اليابان وذلك نظرًا لأن الصين تعتبر تايوان جزء منها، لكن المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية تعتبر أن تايوان مستقلة أو بها حكم ذاتي، لكن الصين تحاول تغيير ذلك الواقع، وهو ما يعد نقطة خلاف شديدة والولايات المتحدة الأمريكية متعهدة هي والمجتمع الدولي بحماية تايوان.
أما النقطة الثالثة، فهي الفارق في الميزان التجاري، أي النسبة التي تصدرها الصين لأمريكا والنسبة التي تستوردها، فالصين تصدر ما يقارب من 5 أضعاف ما تستورده منها أمريكا فالميزان التجاري لا يمكن ضبطه ولكن يمكن تحسينه سواء في التكنولوجيا أو المواد الخام والسيارات.
النقطة الرابعة، ألا وهي حرب أسعار العملات فالصين تسعى لترخيص عملتها وذلك نظرا لتقليل قيمة منتجها عندا يتم شرائه بالدولار، فالاقتصادات الكبرى لها قوة في التحكم في سعر الصرف الخاص بها، لتخفيض سعر منتجها أكثر للبيع اكثر.
النقطة الخامسة والمهمة الضرائب والجمارك التي تفرض بين الطرفين على سلع معينة خاصة اذا كانت سلع غذائية أو سلع معينة، فالمفترض أنه في التجارة الحرة لايوجد بها ضرائب أو جمارك، لكن حتي تعوق الصين بعد السلع الأمريكية فتضع عليها ضرائب بشكل إضافي ونفس الشيء بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية .
وحول فرص نجاح الزيارة في إغلاق ملف الحرب المحتملة بين واشنطن وبكين، قال الدكتور مهدي عفيفي، لا يمكن للصين أو الولايات المتحدة الأمريكية القيام بحرب لأن نحن نعيش في عالم يحكمه الاقتصاد وليس القوي، فأي هزة بالاقتصاد العالمي ستؤثر علي العالم اجمع أيًا كان، نظرا لأن حينها كافة الأطراف ستكون خاسرة ولذلك لا يمكن لأي قوة كبرى ضرب الأخرى حتي لا تتأثر هي ايضا الا لو كانت عملية انتحار مثلما اعتقد البعض في وقت ما أن بوتين يمكنه القيام بضربة نووية او الي اخره، لذا لا يمكن أن نشهد حرب بين الطرفين تجنيا للوقوع في كساد اقتصادي للعالم أجمع، وما يمكن أن يحدث هو مناوشات فقط بين الطرفين، فالصين اليوم منظومة اقتصادية مختلفة لا يمكن أن تضحي بالإنجازات التي وصلت لها لأي سبب من لأسباب، ويمكن أن تلجأ الي التهديدات والمفاوضات لكن ما يحدث وراء الكواليس هو الواقع حتي لا تخسر أي منها كل ما وصلت اليه.
اقرأ أيضا:بلينكن في الصين، زيارة رسمية يمكنها إغلاق ملف الحرب المحتملة بين بكين وواشنطن
وزارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم السبت، الصين، في زيارة قيل إنها ترمي لتجنب الحسابات الخاطئة، مع بكين وفتح آفاق ومساحات أخرى للتفاهم.
زيارة بلينكن للصين
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في تصريحات صحفية قبل مغادرته من واشنطن الي بكين أن الزيارة تهدف الي فتح خطوط اتصال مباشرة بحيث يتمكن البلدين من إدارة العلاقات في شكل مسؤول عبر تناول بعض التحديات والرؤى السيئة، وتجنب الحسابات الخاطئة.
وأمس غادر بلينكن واشنطن متوجها إلى بكين ليبدأ زيارة رسمية تبدأ فعاليتها غدًا الأحد والإثنين، لإجراء سلسلة لقاءات مع المسؤولين الصينيين، موضحًا أنه يعتزم إبراز مصالح الولايات المتحدة وقيمها، والتعبير عن قلقها حيال عدد من الموضوعات في شكل مباشر وصريح.
وأورد أن الهدف أيضا استطلاع إمكان التعاون مع بكين للتعامل مع التحديات العالمية، مثل التغير المناخي ومكافحة المخدرات المصنعة.
واعتبر بلينكن أن تنافسا شديدا يتطلب دبلوماسية كثيفة بهدف ضمان عدم تحوله مواجهة أو نزاعا، مؤكدا أن العالم ينتظر تعاونا بين الولايات المتحدة والصين.
ملف اعتقال الأمريكان في الصين
وأكد بلينكن أنه سيبحث مع السلطات الصينية في ملف اعتقال مواطنين أمريكيين في الصين.
جدير بالذكر أن بلينكن هو أعلى مسؤول أمريكي يزور الصين منذ 2018، وكانت زيارته مقررة أصلا في فبراير الفائت، لكنها ألغيت إثر تحليق منطاد صيني فوق الأراضي الأمريكية.
نقاط الخلاف بين الصين وأمريكا
وتتعدد نقاط الخلاف بين القوتين اللتين تخوضان منافسة شرسة، من مسألة تايوان مرورا بالمطالبات الإقليمية الصينية في بحر الصين الجنوبي وصولا إلى معركة الرقائق الإلكترونية.
يذكر أن شركة تابعة لشبكة "جوجل" حملت مجموعة مهاجمين سيبرانيين قالت إنهم مرتبطون بشكل واضح بالدولة الصينية، المسؤولية عن حملة واسعة من التجسس المعلوماتي تستهدف خصوصًا وكالات حكومية في دول عدّة تُمثل مصلحة استراتيجية لبكين.
اقرأ أيضا: أزمة بين الصين وأمريكا بسبب مناورة عدوانية
وتأتي زيارة بلينكن للصين في أعقاب اجتماع في نوفمبر الماضي بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني شي جينبينج على هامش قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا.
من جهته، دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج ونبين، الولايات المتحدة، أمس الجمعة، إلى العمل على تحسين العلاقات بين البلدين، وقال إن الولايات المتحدة ترى الصين باعتبارها منافستها الرئيسية، وهذا خطأ استراتيجي في التقدير.
كما اعتبر أن المطالب الأمريكية يجب ألا تتعارض مع حق الصين المشروع في أن تتطور، وقال إنها ليست منافسة مسؤولة بل مضايقات غير مسؤولة ستدفع البلدين فقط نحو المواجهة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.