وزير الخارجية السعودي يعلن فتح صفحة جديدة من العلاقات مع إيران..وطهران تعلن موقفها من اشتباكات السودان (فيديو)
أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، اليوم السبت، فتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين ، مبنية على الاحترام المتبادل وعدم التدخل بالشئون الداخلية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك بطهران، عقده وزير الخارجية الإيراني، مع نظيره السعودي.
إعادة فتح السفارة الإيرانية بالسعودية
وقدم عبداللهيان في مقدمة حديثه أثناء المؤتمر مساء اليوم السبت عقب وصول وزير الخارجية السعودي لطهران، شكره للحكومة السعودية على مساعدتها في إعادة فتح السفارة الإيرانية في الرياض والقنصلية العامة في المدينة المنورة.
وقال: "لقد سنحت لنا الفرصة اليوم لمناقشة مختلف أبعاد التعاون بين إيران والمملكة العربية السعودية".
تعاون اقتصادي وتجاري بين السعودية وإيران
وأضاف: "ركزت محادثاتنا اليوم على ضرورة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وانتهزنا الفرصة اليوم للحديث عن أمن المنطقة والتعاون متعدد الأطراف".
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن الجانبين تبادلا اسمي السفيرين، مشيرا إلى أن البلدين سيعملان على المصادقة عليهما.
وأشار عبداللهيان أنه بحث مع نظيره السعودي تشكيل لجنة معنية بالأمور الاقتصادية والسياسية والحدودية، وأهمية أمن الحدود البرية والبحرية وأسلحة الدمار الشامل.
وعن الجهود الإيرانية لإعادة فتح السفارة والقنصلية السعوديتين، قال إن طهران وفرت كافة الظروف لافتتاح السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد.
وأكد عبداللهيان، أن السعودية وإيران سيتعاونان لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة، مشيرا إلى أن حل القضية الفلسطينية يحتل الأولوية لدى البلدين.
رفض استمرار الاشتباكات في السودان
وبشأن السودان، قال عبداللهيان، أن إيران ترفض استمرار الاشتباكات وتدعو جميع الأطراف للحوار ووقف العنف.
من جهته قال وزير الخارجية السعودي، إن العلاقات مع إيران قائمة على عدم التدخل بالشئون الداخلية، وعلى الاحترام المتبادل.
وقال إنه سينقل دعوة الملك سلمان للرئيس الإيراني لزيارة المملكة، مشيرا إلى أنه يتطلع لمقابلة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال هذه الزيارة.
واوضح الوزير السعودي أن المباحثات مع إيران أكدت ضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية، مؤكدا على ضرورة خلو المنطقة من أسلحة الدمار الشامل.
وأعرب بن فرحان عن أمله في أن تنعكس عودة العلاقات مع طهران على المنطقة والعالم، مؤكدا ضرورة الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وقال إن إيران قدمت تسهيلات لعودة البعثات الدبلوماسية لطهران للعمل، مبينا أن المباحثات مع نظيره الإيراني اتسمت بالإيجابية والوضوح.
وكان قد وصل وزير خارجية السعودية، اليوم السبت، إلى العاصمة الإيرانية طهران، في زيارة رسمية هي الأولى لمسؤول سعودي رفيع منذ عودة العلاقات بين البلدين.
وتاتي الزيارة بعد عدة لقاءات جمعت الوزيرين على هامش اجتماع أصدقاء "بريكس" في جنوب إفريقيا، وفي العاصمة الصينية بكين، حيث اتفقا على متابعة تنفيذ اتفاق بكين وتفعيله بما يعزز الثقة المتبادلة ويوسع نطاق التعاون ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي مطلع يونيو الجاري، أعادت إيران فتح سفارتها في الرياض، في تفعيل لاتفاق المصالحة الذي تم بوساطة صينية في مارس الماضي.
العلاقات الإيرانية- السعودية
اعتبر مساعد وزير الخارجية الإيراني علي رضا عنايتي زيارة وزير الخارجية السعودي إلى طهران "حلقة أخرى من نجاح سياسة الحكومة المبدئية التي تقوم على حسن الجوار"، واصفًا العلاقات الإيرانية السعودية بأنها "ائتلاف من اجل السلام والتنمية"، بحسب ما أوردته وكالة "إرنا" الإيرانية.
بحسب الوكالة، أشار عنايتي، في مذكرة خاصة بمناسبة زيارة وزير الخارجية السعودي، إلى اعتقاد إيران بأن "استمرار المشاكل بين دول الجوار وتحويلها إلى أزمات لم يخدم سوى مصالح قوى من خارج المنطقة"، معربًا عن أمله في أن "توفر القدرات والتسهيلات الهائلة لبلدان المنطقة في المجالين السياسي والاقتصادي العديد من القدرات لتحقيق التنمية الشاملة للمنطقة".
وختم عنايتي مذكرته مؤكدًا على أن تصميم وعزم وجدية إيران والسعودية على الحوار والدبلوماسية "يبشر بأفق مشرق للتعاون الإقليمي وتحقيق الأمن والتنمية الشاملين".
ووصفت "إرنا" إيران والسعودية بأنهما "قطبان مهمان في المجال السياسي لمنطقة غرب آسيا"، وقالت إنهما "بقدراتهما المتعددة يمكنهما لعب دور حاسم في معادلات الاقتصاد العالمي".
استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية
وأجرت السعودية وإيران مباحثات عدة، استمرت على مدار عامين، في بغداد ومسقط، توّجت باتفاق أبرم في العاصمة الصينية بكين في 10 مارس، على عودة العلاقات بين البلدين، وتبادل البعثات الدبلوماسية خلال شهرين من توقيع الاتفاق.
وحظي الاتفاق السعودي الإيراني على استئناف العلاقات الدبلوماسية بترحيب دولي واسع، باعتباره "خطوة تدفع باتجاه الاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط".
واعتبر وزير الخارجية السعودي، في أعقاب توقيع الاتفاق بين البلدين، أن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران "يأتي انطلاقًا من رؤية المملكة القائمة على تفضيل الحلول السياسية والحوار"، فيما أشار نظيره الإيراني إلى أن عودة العلاقات "توفر إمكانات هائلة للبلدين والمنطقة".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.