رئيس التحرير
عصام كامل

إشادات واسعة بكلمة شيخ الأزهر في جلسة مجلس الأمن، الطيب يتصدر حديث مواقع التواصل.. وقيادات الأزهر يؤكدون: كلمته عبرت عن كل مسلم ومحب للسلام

الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، فيتو

تصدر  اسم الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في مصر والدول العربية خلال الساعات الماضية، وذلك بعد مشاركته التاريخية في جلسة رفيعة المستوى لمجلس الأمن الدولي بالأمم المتحدة الأربعاء الماضي.

وشارك شيخ الأزهر في جلسة مجلس الأمن والتي جاءت بعنوان "أهمية قيم الأخوة الإنسانية في تعزيز السلام والحفاظ عليه"، وطرح شيخ الأزهر خلال كلمته العديد من القضايا التي تمس الواقع الإسلامي والدولي.

 

 

وحازت كلمة شيخ الأزهر على إعجاب العديد من القادة الدينيين والمهتمين بالشأن الديني وعلى رأسهم قيادات الأزهر الشريف.

 

وكيل الأزهر يعلق على كلمة الإمام الأكبر بمجلس الأمن 

وفي البداية علق الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، على كلمة فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في الجلسة رفيعة المستوى بمجلس الأمن بالأمم المتحدة، والتي ألقاها فضيلته من خلال البث الحي بواسطة تقنية الفيديو كونفرنس، بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش، وممثلين عن الدول الأعضاء بمجلس الأمن.

 

وكتب الدكتور الضويني على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن كلمة شيخ الأزهر كلمة للتاريخ، مشيرا إلى أن مشاركة فضيلة الإمام الأكبر التاريخية في جلسة رفيعة المستوى لمجلس الأمن بالأمم المتحدة لتبرهنُ على القيمة التي يُولِيها العالم والمجتمع الدولي للأزهر الشريف، وسعي فضيلة الإمام الأكبر في إقرار السلام العالمي والتذكير بمعاناة الشعوب التي تعرَّضت للظلم والاضطهاد وتضرَّرت من الصراعات والحروب، ونيته الصادقة في أن يَنعمَ العالم كله -بغضِّ النظر عن معتقدٍ أو لونٍ أو جنسٍ- بحياةٍ آدميةٍ ومساواةٍ وعدلٍ في توزيع الثروات.


ولطالما سعى فضيلته -ولا يزال- إلى نشر قيم الأخوة الإنسانية، وبدأ هذا الطريق الصعبَ بقيادة الأزهر ومجلس حكماء المسلمين في الانفتاح على المؤسَّسات الدينيَّة والثقافيَّة حول العالم، وأطلق مجموعةً من المبادرات العالمية، وتُوِّجتْ جهود فضيلته بتوقيع وثيقة الأخوَّة الإنسانيَّة التاريخيَّة عام ٢٠١٩م، مع قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان.

 

جهود شيخ الأزهر في التقارب بين المؤسسات الدينية 

وأشار الضويني إلى أن شيخ الأزهر ما لَبِثَ، من أجل تعزيز جهود التقارب بين المؤسسات الدينية حول العالم، أن قرَّر طَرْقَ باب الأخوة الدينيَّة والإسلاميَّة، ونادى في ملتقى البحرين للحوار بين الشرق والغرب إلى فتح حوار إسلاميٍّ إسلاميٍّ بين مختلف مدارس الفِكرِ الإسلامي، وفتح قنوات الحوار والتذكير باللُّحمة الإسلامية التي تجمع أتباع هذه المدارس، فضلًا عن دعوته للتقارب بين الشرق والغرب والاستفادة من هذا التقارب في تحقيق سلامٍ حقيقيٍّ وأخوةٍ إنسانيةٍ صادقةٍ.

 

وأضاف وكيل الأزهر أنه اليوم وبعد دعواتِ فضيلتِه إلى ضرورة تنسيقِ الجهود بين القادة الدينيين؛ بما يملكونه من تأثير روحي وصنَّاعِ القرار العالمي من السياسين والمؤسسات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني، يتخذ فضيلته خطوةً مهمةً؛ باعتلاء منصة مجلس الأمن من خلال الفيديو كونفرنس، وتوجيه رسائل مهمة؛ أبرزها: نقل آلام شعوب عالمنا العربي والإسلامي إلى العالم، والتَّذكير بمعاناة الشعب الفلسطيني، والدعوة إلى إنهاء أطول احتلال عَرَفَه التَّاريخ الحديث، وإقرار دولة فلسطينيَّة مستقلَّة عاصمتها القدس الشرقية، والتَّذكير بخطورة الاستثمار في اقتصاد السلاح، وأنَّ منطقتنا هي أكثر المناطق التي تضرَّرت من هذا الاقتصاد، مذكرًا بمعاناة سوريا واليمن وليبيا وأفغانستان والعراق.

 

وأكد الضويني أن شيخ الأزهر لم ينس الأزمة الروسية الأوكرانية ومعاناة الأبرياء وتوقف عجلة الحياة والإنتاج في بقعة كبيرة من هذا الجزء من العالم، وما يعانيه الأبرياء جرَّاءَ هذه الحرب التي لم يقف تأثيرها على حدود الدولتين، ولكن وصل صداها إلى معظم أنحاء العالم فتضرَّرت الشعوب والدول اقتصاديًّا وعانى كثيرٌ من قلة الطعام والدواء وارتفاع  الأسعار خاصة بعد تفاقم أزمة كورونا.

رسائل شيخ الأزهر أمام مجلس الأمن، فيتو

رئيس المعاهد الأزهرية يعلق على كلمة الإمام الأكبر 

ومن جانبه أوضح الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، أن استفتاح فضيلة الإمام الأكبر  الدكتور  أحمد الطيب، شيخ الأزهر، كلمته عبر الفيديو كونفرانس بمجلس الأمن الدولي بالأمم المتحدة، بذكر مصر الحبيبة إنما هو تأكيد على مكانة مصر وتاريخها المشرف الداعم للسلام وترسيخ الأخوة، فهي ملتقى الأديان التي دعت إلى المحبة والسلام والتعايش السلمي، فعلى أرض مصر تجسدت أسس المواطنة.

 

وبيّن رئيس قطاع المعاهد الأزهرية أن كلمة الإمام الأكبر بمجلس الأمن تطبيق عملي للمنهج الأزهري الرصين الذى تلقته الأمة بالقبول الحسن على مر العصور، فالمنهج الأزهري رسخ لقبول الآخر  والتعايش السلمي المشترك ودعى للحوار وسار على المنهج الإلهي الرباني الذي أسس قواعد الاختلاف بما يستلزمه من حقوق وواجبات دون لبس أو شك، دون النظر لجنس أو لون أو عرق أو دين.

 

وأكد رئيس قطاع المعاهد الأزهرية أن كلمة فضيلته كلمة صادقة مخلصة عبرت عن ما يجول في خواطر كل مسلم وعربي وكل محب للسلام، وتدعو لتعزيز الأخوة الإنسانية، كما أنها أكدت على أن الأزهر وإمامه الأكبر مهمومين بقضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية وبنشر السلام وترسيخ قيم الحوار، كما دعت إلى ترك وهدم نظريات أسست للصدام والتفرق، وشددت على أن الكل سواسية ومتساوين في الحقوق والواجبات.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية