رئيس التحرير
عصام كامل

اكتشافات الواحات تكتب قصة جديدة من تاريخ الحياة على وجه الأرض، حفريات لزاحف عمره يتخطى الـ 65 مليون عام (فيديو وصور)

مركز الحفريات الفقارية
مركز الحفريات الفقارية بالوادي الجديد، ڤيتو

أجرت كاميرا «فيتو»، جولة داخل مركز الحفريات الفقارية بجامعة الوادي الجديد، لتتعرف على اكتشافها الأخير لزاحف بحري يتخطى عمره 65 مليون سنة.

السؤال الذي يطرح نفسه في أول القول هنا، هل تعتبر الديناصورات أقدم الكائنات الحية على وجه الأرض؟، والإجابة لا.

فالحقيقة أن هناك كائنات عاشت قبل الديناصورات بملايين السنين، وهذا ما تم اكتشافه حديثًا بالعلم وبدراسة الحفريات.

واهتدى علماء وباحثون إلى الإجابة عن اللغز المحير الذي استمر قرونا حول وجود حيوان متعدد الخلايا لأول مرة على الأرض.

وتوصل العلماء من خلال دراسة الحفريات، أن الديناصورات كانت موجودة على كوكب الأرض وعاشت حوالي 245 مليون سنة ثم انقرضت قبل 66 مليون سنة منذ بدء حياة البشر، وتواجدت الكثير من أنواع الديناصورات على الأرض قبل أسماك القرش والأسماك العظمية والمفصليات والبرمائيات والزواحف والمشابك.

وظهر المخلوق الشبيه بقنديل البحر، والمعروف باسم ctenophore، لأول مرة منذ 700 مليون سنة - مقارنة بالديناصورات التي ولدت قبل 230 مليون سنة.

مواقع علمية كثيرة، تقدم في أبحاثها ونتائجها صورًا لا مثيل لها للتنوع البيولوجي المذهل قبل الأزمة الكبرى في نهاية العصر الطباشيري”، إذ أسفرت الحفريات عن “عددا لا يُصدق من المفاجآت.

فمنذ افتتاح جامعة الوادي الجديد، وبالتحديد إنشاء مركز للحفريات الفقارية بالجامعة، ومحافظة الوادى الجديد كانت على موعد مع أعظم الاكتشافات الكونية لأقدم المخلوقات عمرا افتراضيا وفقا لتقديرات كبار العلماء والباحثين قرابة الـ 75 مليون عاما في صورة كائنات بحرية عملاقة أو هياكل لديناصورات أو سلاحف كاملة يرجع تاريخ نشأتها إلى العصر الطباشيري قبل ظهور البشرية.

 

وقال الدكتور جبيلي عبد المقصود مدير مركز الحفريات الفقارية بجامعة الوادي الجديد، لـ «ڤيتو»، إن صحراء الوادي الجديد، واحدة من أهم البقاع الاستراتيجية الغنية بمقومات الكنوز الطبيعية على مستوى القارة الأفريقية، ومنطقة فريدة تعج بالأسرار والمكتشفات التي لم تبح بكامل أسرارها حتى الآن، وذلك لأنها لم تكن هكذا منذ ملايين السنين، بل كانت بحارا ومروجا خضراء تعيش فيها أنواع لا حصر لها من الكائنات الأسطورية العملاقة لما يقرب من 165 مليون سنة عبر ثلاثة عصور مختلفة أطلق عليها الترياسي والجوراسي والطباشيري كالديناصورات والزواحف وأسماك القرش الفتاكة..

وأضاف الجبيلي، أنه على الرغم من مرور ملايين السنين عبر العصور والأزمنة السحيقة منذ فجر التاريخ ونشأة البشرية، تبقى أسرار الخليقة الساكنة أسفل حبات الرمال وفى بطن الجبال ومتخلالات الصخور على امتداد صحراء مصر الغربية بمحافظة الوادى الجديد إحدى عجائب الطبيعة الخلابة التى لا تزال تستقطب أنظار العالم ليشاهد قدرة الخالق وجمال الطالع، حيث يقف التاريخ على أعتاب الماضي متأملا شمس الأصيل وهى تعانق قمم الجبال فوق بحر الرمال ومعارج السهول التى كانت يوما من الأيام سكنا آمنا وبيئة خصبة تعيش فيها أضخم الكائنات البحرية والبرية على وجه الأرض.

ولفت مدير مركز الحفريات الفقارية بالجامعة، إلى ما تتمتع به الصحراء الغربية من مقومات طبيعية وبخاصة فى حوض الداخلة الكبير نظرا لاحتوائه على عدة طبقات متتالية تزخر بالعديد من بقايا الزواحف البرية والبحرية مثل الديناصورات والزواحف البحرية الأخرى والتي تجمعت علي اليابسة وداخل المياه الضحلة بالبحر التيثي القديم، حيث جذبت تلك الأحياء الي جنوب مصر حيث المياه الضحلة الهادئة والغذاء الوفير.

وقال جبيلي، في حديثه لـ «ڤيتو»، "إذا تجولت بين الصخور في واحات الوادي الجديد، وتحديدًا في واحة الداخلة، ستجد أسطحا كثيرة أغلبها مغطى - حرفيا - بآلاف من بقايا الكائنات التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ"، وقد ظلت هذه البقايا محفوظة، لمدة تناهز الـ 70 مليون سنة.

وأعلن جبيلي، فى تصريحات خاصةً لـ «ڤيتو»، عن اكتشاف أجزاء من بقايا هيكل لزاحف بحري عملاق وجد بطبقات خام الفوسفات غرب مدينة الداخلة بمحافظة الوادي الجديد يرجع عمره لأكثر من 65 مليون سنة بواسطة أحد شباب قرية الهنداو بالداخلة، مشيرا إلى أهمية الحدث ضمن سلسلة اكتشافات قسم الحفريات الفقارية بالجامعة في محاولة للتعرف على طبيعة الحياة منذ ملايين السنين والأسباب والتغيرات المناخية التي أدت لانقراض تلك المخلوقات من على سطح الأرض.

أوضح مدير مركز الحفريات الفقارية بجامعة الوادي الجديد، أن الاكتشاف يتمثل في عدد من فقرات زاحف "البليسيوزور" البالغ طوله من ١٢ إلى ١٣ مترا تقريبا، وهو نوع من الزواحف البحرية المنقرضة التي عاصرت الديناصورات وكانت تعيش خلال حقبة الحياة المتوسطة بداية من العصر الجوراسي وانقرضت نهاية العصر الطباشيري المتأخر بنحو (65 مليون سنة)، وهي كائنات نادرة جدًا في قارة أفريقيا.

وأكد جبيلي أن بقايا عظام "البلزيوسوريا" المكتشفة مؤخرا غرب مدينة الداخلة تقع ضمن المجموعة الأولي طويلة العنق وصغيرة الجمجمة، فضلا عن استدارة أجسامها نسبيا، مشيرا إلى امتلاك هذه المجموعة من الزواحف علي أربعة زعانف قوية ورقبة طويلة تمكنها من السباحة، أما الذيل فليس له دور كبير في توجيه جسم الكائن لصغر حجمه، لافتا إلى إجراء بعض الدراسات التشريحية، والتى أثبتت أن محاجر العينين كانت كبيرة في "البليسيوزور" لضمان مستوى رؤيته أثناء الصيد، مثمنًا جهود اللجنة العلمية التى استغرقت ٧ أيام للوقوف على ماهية الكائن فى سجل عامر بالإنجازات على صعيد الاكتشافات المتتالية لمركز الحفريات الفقارية بالجامعة.

وقال الدكتور جبيلي عبدالمقصود مدير مركز الحفريات الفقارية بالجامعة، إن وزن مثل هذه الزواحف البحرية المنقرضة قد يصل إلى ما يقرب من الطن وطوله أكثر من عشرة أمتار في بعض الأنواع، حيث كانت تعيش هذه الكائنات في البحار الضحلة والبحيرات العذبة وكانت لا تميل للغوص في الأعماق وذلك لحاجتها للتنفس كل فترة، مشيرا إلى أنها كانت تتغذى على الأسماك واللافقاريات وبعض الزواحف المائية في الماء، لافتًا إلى ندرة وجود حفائر لمثل هذه الزواحف البحرية  بشكل كبير على مستوى القارة الأفريقية، مما يعطي أهمية كبيرة لاكتشاف أية بقايا عظام أو حفريات خاصة بها.

وتابع بأن العينات التي تم اكتشافها ودراستها تتمثل في أجزاء من الجزء السفلي لمعدة الكائن وفقرات عظمية صغيرة وأجزاء من باقي الجسم والتي تم اكتشافها من نفس الطبقة لنوع وجنس الزاحف البحرى "البليسيوزور".

وأعرب مدير المركز، عن تقديره لجهود المحافظة ووعى أبنائها بقيمة مثل هذه الاكتشافات الجاذبة لتنشيط السياحة الداخلية وجلب الزوار، مثمنا دور محافظ الوادى الجديد اللواء. د. محمد سالمان الزملّوط واهتمامه الشديد بمجال الحفريات وغيره من الاكتشافات التاريخية الداعمة لمقومات الجذب السياحي نحو مسيرة حاشدة بالإنجازات في شتى المجالات مشيدا بدور الدكتور عبد العزيز طنطاوي رئيس جامعة الوادي الجديد.

وتمنى مدير مركز الحفريات الفقارية بجامعة الوادي الجديد، كل المني، أن يكون هناك متحف دولي كبير بمحافظة الوادي الجديد، يضم هذه المجموعة النادرة من الاكتشافات العلمية، ويضم نماذج تحاكي الطبيعة القديمة، على غِرار وادي الحيتان بالفيوم، والذي سيكون جاذبًا للسياحة العالمية ويزيد من الدخل القومي، لافتًا إلى أن قاطرة التنمية تسير ببطء، رغم إن هناك خطوات جادة من الدولة، لكن لكثرة الإكتشافات والموارد الموجودة في واحات الوادي الجديد، هذا ما يجعلها بطيئة.

ومن جانبه أعلن الأستاذ الدكتور عبد العزيز طنطاوي رئيس جامعة الوادي الجديد، عن اكتشاف أجزاء من بقايا هيكل لزاحف بحري عملاق وجد بطبقات خام الفوسفات غرب مدينة الداخلة بمحافظة الوادي الجديد يرجع عمره لأكثر من 65 مليون سنة بواسطة أحد شباب قرية الهنداو بالداخلة، مشيرا إلى أهمية الحدث ضمن سلسلة اكتشافات قسم الحفريات الفقارية بالجامعة في محاولة للتعرف علي طبيعة الحياة منذ ملايين السنين والأسباب والتغيرات المناخية التي أدت لانقراض تلك المخلوقات من على سطح الأرض.

تجدر الإشارة إلى ما أسفرت عنه الاكتشافات الأخيرة بمختلف مراكز محافظة الوادى الجديد من تسجيل عدد كبير من الكائنات البحرية والبرية التي عاشت بالبحر التيثي القديم الذى يمتد لمسافات كبيرة بالصحراء الغربية بمصر منها هياكل لبعض الزواحف العملاقة والديناصورات بالإضافة إلي العديد من أنواع الأسماك وأسنان القرش والتي شكلت طبيعة الحياة خلال تلك العصور الجيولوجية السحيقة والتى بدأت أوائل شهر ديسمبر لعام ٢٠٠٨م عندما كانت صحراء محافظة الوادى الجديد الغربية على موعد مع أعظم الإكتشافات لأقدم المخلوقات عمرا افتراضيا وفقا لتقديرات كبار العلماء والباحثين بلغت قرابة الـ 73 مليون عام في صورة حفرية فريدة لجمجمة عظمية ومجموعة من الأسنان الحادة لأشرس الأسماك البحرية على وجه الأرض والتي يرجع تاريخ نشأتها إلى العصر الطباشيرى قبل ظهور البشرية.

جدير بالذكر، أن أحداث هذا الكشف، بدأت عندما عثر الشاب محمد فوزى من أبناء قرية الهنداو بمركز الداخلة على بقايا بعض العظام المتحجرة بمنطقة الظهير الصحراوي على بعد كيلومترات غرب مدينة موط بالداخلة، وعلى الفور تحرك فريق بحثي يقوده الدكتور جبيلي عبدالمقصود إلى موضع الاكتشاف لاستخلاص بقايا الحفرية وتنفيذ أعمال مسح شامل للمنطقة بالكامل بناء على توجيهات اللواء د. محمد سالمان الزملّوط محافظ الوادى الجديد.

ولا تزال هناك أسرار، ولا تزال العصور المظلمة للحياة غيرَ مكتَشفةٍ بالكامل. ولكننا نعرف أكثر بكثير مما كنا نعرفه قبل بضع سنوات. ومن الواضح أن الحياة كما نعرفها الآن، لن تكون موجودة بدون جميع الإبداعات التطورية التي حدثت خلال أول 3.5 مليار سنة من التطور.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

الجريدة الرسمية