إصابة 11 شخصًا في حادث مروحية تابعة للأمم المتحدة في مالي
في ظل الظروف بالغة الصعوبة التي تواجهها بعثة الأمم المتحدة في مالي "مينوسما"، والمطالبات بسحبها، وقع أمس حادث أسفر عن إصابة عدد من أفرادها.
وأصيب 11 شخصًا كانوا على متن مروحية تابعة للبعثة الأممية في مالي، جنحت أثناء هبوطها في جاو، أمس الخميس، حسبما أعلنت البعثة في حصيلة جديدة، مشيرة إلى أن اثنين في حالة حرجة و9 إصاباتهم طفيفة".
وكانت متحدثة باسم البعثة أشارت في حصيلة سابقة إلى إصابة 3 من ركاب المروحية بجروح، من بين 10 ركاب كانت تقلهم، وطاقمًا من 4 أفراد.
"رياح شديدة" أدت إلى "انقلاب" للمروحية
وذكرت بعثة الأمم المتحدة في تغريدة على تويتر أن "رياحا شديدة" أدت إلى "انقلاب" للمروحية على مدرج مطار جاو.
وانقلبت المروحية بينما كانت تحاول الهبوط على مدرج مجاور لقاعدة الأمم المتحدة، وكانت المروحية قادمة من مدينة كيدال (شمال)، وأوضحت المتحدثة أن "المصابين نقلوا إلى المستشفى".
ونظرا لبعد المسافات والطرق المتداعية أو غير الموجودة أصلا، بالإضافة إلى انعدام الأمن، بعثة المنظمة الدولية على التحرك جوًا أحيانًا، وهو ما يتعارض مع القيود التي فرضها المجلس العسكري الحاكم في مالي على التحليق الجوي.
وتنشر البعثة حوالي 12 ألف جندي و1600 شرطي في مالي، البلد الذي يشهد منذ العام 2012 عنفًا إرهابيًا وأزمة عميقة متعددة الأوجه.
مطالبات برحيل البعثة الأممية
وفي يناير الماضي، كشفت مسودة تقرير للأمم المتحدة أن بعثة حفظ السلام الدولية في مالي "غير قابلة للاستمرار" إلا بشرط زيادة عددها، مقترحة سحبها في حال عدم تنفيذ عدة شروط أساسية.
وأنشئت قوة "مينوسما" في عام 2013 للمساعدة على فرض الاستقرار في مالي المهددة بالانهيار بسبب انتشار الجماعات الإرهابية، وحماية المدنيين والمساهمة في جهود السلام والدفاع عن حقوق الإنسان، إلا أن الوضع الأمني استمر في التدهور.
من جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في هذه الوثيقة التي رفعت إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي على أن تنشر قريبا أن قوة "مينوسما هي عملية حفظ سلام حيث لا سلام لحفظه".
ومع تمديد تفويضها في 2019 في وسط البلاد الذي يشهد أعمال عنف، قال جوتيريش أن البعثة التي صارت محرومة من دعم عمليات أطراف أجنبية ولا سيما فرنسا التي انسحبت في أغسطس الماضي، "قامت بما في وسعها القيام به" لكنها "بلغت حدود" قدراتها.
"مينوسما" في "وضع حرج"
ورأى أن "مينوسما" في "وضع حرج" أصبحت فيه "عاجزة عن تلبية توقعات الماليين وبعض الأطراف الإقليمية" وعرضة "لانتقادات متواصلة".
ورأى التقرير الذي طلبه مجلس الأمن في يونيو الماضي عند تجديد المهمة لسنة إضافية، أن "الوضع الحالي غير قابل للاستمرار" مقترحا ثلاثة خيارات لمعالجة الوضع.
زيادة العدد.. مطلوبة
يقوم الخيار الأولى على مد القوة بالوسائل التي تجعلها قادرة على تنفيذ مهمتها مع زيادة عددها على صعيد العسكريين وعناصر الشرطة بـ 3680 شخصا أو على الأقل بـ 2000 شخص.
وكان عدد البعثة في منتصف ديسمبر الماضي: 12388 عسكريا فيما ينص التفويض على 13289، و1598 شرطيا (والمسموح به 1920).
إلا أن هذا الخيار يتطلب توافر "كل الشروط".. وحدد جوتيريش بين هذه الشروط حدوث تقدم في عملية الانتقال السياسي التي تنص بعد انقلابين عسكريين، على عودة المدنيين إلى السلطة في مارس 2024، فضلا عن حرية تحرك الجنود الدوليين في وقت تندد فيه الأمم المتحدة بالعوائق التي تفرضها السلطات المالية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.