رفض فلسطيني لنتائج التحقيق الإسرائيلي في جريمة مقتل الطفل محمد تميمي
لاقت النتائج التي أعلنتها سلطات الاحتلال بشأن التحقيق في جريمة مقتل الطفل الفلسطيني محمد تميمي برصاص أحد الجنود الإسرائيليين رفضا واسعا من الجانب الفلسطيني، خصوصا على المستوى الشعبي.
وعبر فلسطينيون عن غضبهم ورفضهم لنتائج التحقيق التي تبرئ ساحة الجندي القاتل، وتزعم أنه أطلق النار في الهواء، وأن الأمر اختلط عليه، وبالتالي لن يقدم للمحاكمة.
بينما وصف والدا الطفل تحقيق الجيش الإسرائيلي في الواقعة بأنه "يستخفّ بدم طفلنا".
وفي تفاصيل الجريمة البشعة؛ أنه الأول من يونيو الجاري، تلقى محمد تميمي، البالغ من العمر سنتين، رصاصة قاتلة في الرأس، بينما أصيب أبوه هيثم تميمي بجروح، في الحادث الذي وقع على مشارف قرية النبي صالح في الضفة الغربية المحتلة.
وأرجع تقرير الجيش الإسرائيلي ووقوع الجريمة إلى اختلاط الأمر على الجندي الذي أطلق النار على السيارة التي كان يستقلها الطفل الفلسطيني مع والده.
أطلق النار في الهواء
ويزعم التقرير إن الجندي الإسرائيلي ظن أنه يطلق النار على مسلحين، وإن هذا الخلط وقع لأن جنديا إسرائيليا آخر كان في اللحظة نفسها يطلق النار في الهواء بالمخالفة للقواعد المعمول بها.
ورد الأب هيثم تميمي: "نحن، أهل الطفل المتوفى، نعتبر بيان الجيش استخفافا بدم ابننا، وتصغيرا لحجم جريمة الجنود، كما يؤكد أنه لا توجد قوة تردعهم عن قتلنا"، حسبما ذكرت "بي بي سي".
وأشار الأب المكلوم إلى أنه كان يأمل في الذهاب بقضية ابنه إلى المحاكم الدولية في المستقبل، وإلى أنه كان يعمل مع منظمة ييش دين (هناك قانون) الحقوقية الإسرائيلية وغيرها.
وأضاف تميمي: "أعلم أنه لا أحد سيعاقب الجندي الذي قتل ابني، لكنني أريد أن أفضحهم حتى لا تتكرر معاناة عائلتنا مع عائلات أخرى".
رواية جيش الاحتلال
وأعاد تقرير الجيش الإسرائيلي، الذي نُشر في وقت سابق، تأكيد الرواية التي تقول إن مسلحَين فلسطينيَين اثنين كانا قد أطلقا النار في مستوطنة يهودية على موقع تابع للجيش الإسرائيلي على مقربة من قرية النبي صالح.
ثم وصل ضابط في الجيش إلى الموقع وبدأ في تمشيط المنطقة، قبل أن يرى "سيارة مشتبها بها ويطلق عدة طلقات في الهواء بالمخالفة للقواعد المعمول بها". مما دفع جنديا كان متمركزا في نقطة للحراسة، بعد أن سمع صوت الرصاص، إلى أن يفتح النار على سيارة عائلة تميم التي كانت أمام منزل العائلة.
وكان هذا الجندي، بحسب تقرير الجيش الإسرائيلي، يظن أن المسلحين كانوا يستخدمون تلك السيارة للهرب، وكان الجندي قد حصل على موافقة من قائده.
نقل الطفل بمروحية إسرائيلية
وتمت الاستعانة بمروحية تابعة لجيش الاحتلال لنقل الرضيع محمد تميمي إلى مستشفى إسرائيلي، لكنه مات متأثرا بإصاباته بعد أربعة أيام.
أما الوالد، هيثم تميمي، فقد تلقى علاجا من إصابة بطلق ناري في الكتف في رام الله. وقد سُمح له برؤية ابنه قبل وفاة الأخير.
ويعدّ محمد تميمي أصغر طفل يلقى حتفه جرّاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي في العام الجاري.
القادة اتخذوا قرارات خاطئة
وانتهى تحقيق الجيش الإسرائيلي إلى أن القادة أخطأوا فيما يتعلق بسوء التواصل وفي "اتخاذ قرارات خاطئة".
وزعم التقرير إن الجندي الذي أطلق النار في الهواء يستحق التوبيخ على مخالفة القواعد المعمول بها.
واكتفى قائد القيادة المركزية في الجيش الإسرائيلي الميجور جنرال يهودا فوكس، بالقول: "لقد فعلنا كل ما في وسعنا حتى لا نضرّ بالمدنيين غير المعنيين. وإني لأعبّر عن أسفي على الضرر الذي لحق بمدنيين وعلى وفاة الرضيع".
من جهتها، استنكرت الخارجية الفلسطينية، في بيان، ما خلص إليه تحقيق الجيش الإسرائيلي، قائلة إن ذلك يعدّ "أوضح مثال على الاستخفاف بدماء الفلسطينيين وعلى شرعنة إراقة تلك الدماء".
الخارجية الفلسطينية تدعو إلى تحقيق دولي
وطالبت الخارجية الفلسطينية إلى تحقيق دولي في اعتداءات الجيش الإسرائيلي على الأطفال الفلسطينيين.
ويكشف تقرير لمنظمة ييش دين (هناك قانون) الحقوقية الإسرائيلية، بناء على بيانات من الجيش الإسرائيلي خلال الفترة الممتدة من 2017 إلى 2021، إلى أن نسبة تقل عن واحد في المئة من الجنود الإسرائيليين خضعوا للتحقيق في مئات الدعاوى التي أقيمت ضدهم بسبب انتهاكات ضد فلسطينيين.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.