غرفة الإعدام، حكايات اللحظة الأخيرة في حياة المجرمين والمظلومين على الشاشة الفضية
تحظى قضية تنفيذ حكم الإعدام بالكثير من الجدل والتباين في الآراء فهناك من يرى أن تنفيذ حكم الإعدام هو عقاب يستحقه المجرم عند ارتكاب جرائم خطيرة مثل القتل العمد أو الإرهاب أو الاغتصاب، في حين يرون آخرون أنه ينتهك حقوق الإنسان ويمثل عملًا غير إنساني ولا يجوز التسامح معه.
جدير بالذكر أن هناك دراسات وأبحاث تشير إلى أن حكم الإعدام لا يؤدي بالضرورة إلى تقليل معدلات الجريمة، وبالتالي، يجب أن يتم النظر إلى البدائل المتاحة لحكم الإعدام، مثل السجن مدى الحياة، وإعادة التأهيل والإصلاح، والتدريب المهني، والتركيز على الوقاية والتوعية لمنع ارتكاب المزيد من الجرائم.
وبين هذه الآراء أو تلك لمع عدد من النجوم في تجسيد مشهد الإعدام في السينما المصرية خاصة أن مشاهد الإعدام هي مشاهد حساسة ومثيرة للجدل وقد قام بعض الفنانين بتصوير مشاهد الإعدام في أعمالهم الفنية بهدف رسم صورة واقعية للعملية وتحفيز الجمهور على التفكير في الموضوع.
ومشاهد الإعدام في الأفلام تتطلب حساسية كبيرة وتصوير بحذر واحترام وبما يتماشى مع المعايير الأخلاقية والقانونية، تفاديًا للتحريض على العنف.
وبرع عدد من النجوم في تصوير المشاهد بطريقة تعبر عن الواقعية وتوضح المعاناة النفسية والجسدية التي يتعرض لها الشخص المحكوم عليه بالإعدام، والآثار النفسية والاجتماعية له.
إعدام ميت
ويتم الحكم على منصور (محمود عبد العزيز) بالإعدام شنقا لتخابره مع الكيان الإسرائيلي قبل حرب أكتوبر، فيتم تكليف ضابط المخابرات محيي (فريد شوقي) بالتحقيق في الأمر؛ حيث يقرر وضع خطة بإحلال الضابط المصري عز الدين بدلا من منصور "الجاسوس"، مستغلا الشبه الكبير بينهما حتى يتمكن من الحصول على معلومات وأسرار مهمة عن مفاعل ديمونة، ويبدأ عز الدين التعايش بصفته منصور وسط أهله وعشيرته، حتى ترتاب سحر (بوسي)؛ عشيقة منصور في أمره وتخبر ضابط المخابرات الإسرائيلي؛ أبو جودة (يحيى الفخراني) بذلك ويكتشف الأمر، ويتم تبادل عز الدين بمنصور الذي يقتله والده لخيانته للوطن.
المخرج الراحل علي عبد الخالق قال في تصريحات سابقة إن محمود عبد العزيز "بكى بشدة" بعد انتهاء تصوير مشهد الإعدام في الفيلم، وقال إنه "تقمص الشخصية وعاش اللحظة بكل تفاصيلها.
إعدام ميت من إنتاج عام 1985، بطولة محمود عبد العزيز وفريد شوقي ويحيى الفخراني وبوسي وليلى علوي.
عمر المختار
تدور أحداث الفيلم فى ليبيا عام 1929 حول البطل الليبي عمر المختار الذي يقف ضد الاستعمار الإيطالي ويقود الثورة الليبية فيضطر موسوليني إلى إرسال الضابط رودولفو جراتسياني من أجل التصدي للثورة هناك، ليحاول القضاء على زعيمها عمر المختار.
ففي 16 سبتمبر عام 1931 قامت سلطات الاحتلال الإيطالي في ليبيا بإعدام الشيخ عمر المختار البالغ من العمر آنذاك 73 عاما شنقا بعد محاكمة صورية.
وتقول دائرة المعارف البريطانية إنه بعد احتلال الإيطاليين لليبيا عام 1911 واجهوا مقاومة طويلة الأمد من قبل السنوسيين في برقة، وهي المقاومة التي حرمت الفاشيين من السيطرة التامة على البلاد حتى عام 1931، عندما أسروا وأعدموا قائد المقاومة عمر المختار.
كما كتب أندرو نورث في بي بي سي يقول: إنه عندما قام الإيطاليون بغزو طرابلس عام 1911، على أمل أن ينظر الليبيون لهم كمحررين من الحكم العثماني، لم يتوقعوا أن تندلع مقاومة ضدهم لمدة 20 عاما في المناطق المحيطة ببنغازي بقيادة عمر المختار.
واختار المخرج مصطفى العقاد مركز سلوق لتصوير مشهد الإعدام في فيلم عمر المختار، وهي نفس البلدة التي أعدم فيها عمر المختار في الحقيقة، وكانت المجاميع التي ظهرت في المشهد من نساء نفس البلدة، وبعد مشهد الإعدام وانتهاء المشهد بالزغاريد حسب ما هو موضوع في السيناريو أجهشت النساء بالبكاء بعد أن أعاد لهم المشهد ذكرى استشهاد المجاهد عمر المختار.
أسـد الصحراء وسميت النسخة العربية منه باسم «عمر المختار»، فيلم حربي ملحمي تاريخي، أُنتج عام 1981م، من بطولة أنطوني كوين والذي قام بأداء دور القائد الليبي عمر المختار في محاربة جيش موسوليني الطلياني قبيل الحرب العالمية الثانية. الفلم من إخراج المخرج السوري مصطفى العقاد، وتصوير جاك هيلديارد، ومونتاج جون شيرلي، وبلغت ميزانيته حوالي 35 مليون دولار أمريكي.
فيلم السفاح
شاب ينشأ وحيدًا يبحث عن ذاته ويجد ضالته فى عصيانه لأسرته وارتكابه للجريمة منذ نشأته، ويمر الزمن وتزداد قدراته الإجرامية وتوحشه فى تنفيذ تلك الجرائم، ثم تقوده الأقدار في إقامة علاقة حب مع فتاة جميلة، ويحاول أن يحصل على الأموال لإقامة حياة جديدة مع حبيبته من خلال جريمة أخيرة.
السفاح من إنتاج عام 2009، بطولة هاني سلامة ونيكول سابا، وهو محاكاة للمجرم الشهير بـ«سفاح المهندسين» الذي ارتكب جرائم عدة وأثار الرأي العام إلى أن اعتقل وحكم عليه بالإعدام.
وجسد هانى سلامة مشهد الإعدام باقتدار أشاد به الكثير من النقاد.
أشهر مظلوم في السينما
عبد الوارث عسر فى فيلم صراع فى الوادى وهو الفيلم الذى تم إنتاجه عام 1954 وبطولة فاتن حمامه وعمر الشريف وزكى رستم وفريد شوقى وعبد الوارث عسر الذى حكم عليه بالإعدام وقام بتجسيد شخصية المحكوم عليه بجدارة والفيلم قصة حلمى حليم وسيناريو وحوار السيد بدير وإخراج يوسف شاهين.
وجسد عبد الوارث عسر شخصية المتهم المظلوم الذي ينفذ فيه حكم الإعدام ببراعة شديدة حيث جمعت ملامح وجهه الظلم والحسرة والمرارة والآه المكتومة.
تدور احداث فيلم صراع في الوادي في صعيد مصر قبل ثورة 23 يوليو حيث يساعد المهندس الزراعي أحمد الذي يجسد شخصيته «عمر الشريف» الفلاحين في تحسين نوعية القصب ما أدى إلى زيادة إنتاج القصب وتهافت شركات السكر للتعاقد مع الفلاحين، ما جعل الباشا الاقطاعي يتآمر مع ابن اخيه رياض «الذي يجسد شخصيته الفنان فريد شوقي» لتدمير محاصيلهم ويتامر رياض بقتل الشيخ عبد الصمد ويتهم «صابر» الذي جسد شخصيته الفنان عبد الوارث عسر ناظر الزراعة وينفذ حكم الإعدام علي «عسر» ظلما.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.