جدل حول تغيير اسم أكاديمية ناصر، المؤيدون: خطوة مهمة لزيادة التعاون العسكري، والرافضون: محاولة لمحو تاريخ عبد الناصر
تغيير اسم أكاديمية ناصر، في جلسة ساخنة تحت قبة البرلمان، وافق مجلس النواب نهائيا على تقرير لجنة الدفاع والأمن القومي عن مشروع قانون مُقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام قانون نظام أكاديمية ناصر العسكرية للدراسات العليا الصادر بالقانون رقم 128 لسنة 1981.
لماذا تم تغيير اسم أكاديمية ناصر
وفي رده على الأصوات الرافضة لتغيير اسم الأكاديمية التي ارتبطت في أذهان المصريين بفترة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، أكد اللواء إبراهيم المصري، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن القوات المسلحة تستهدف تغيير القوانين واللوائح التي تعوق المسار الرامي إلى استخدام أسلحة حديثة وكليات حديثة، مشيرا إلى أن القوات المسلحة بدأت في إنشاء معاهد ووضع استراتيجيات شاملة للعلوم لمواكبة العصر.
جدول حو تغيير اسم أكاديمية ناصر
ويرى عدد من الناصريين أن هناك خطة ممنهجة للقضاء على إرث عبدالناصر، في حين يؤكد العديد من الخبراء أن ارتباط اسم الزعيم الراحل بالأكاديمية العسكرية يعيق كثير من مشروعات التطوير والتعاون فى المجالات العسكرية مع عدد من الدول التى لديها موقف من مشروع عبدالناصر وعصره.
ويؤكد هؤلاء أن اسم عبدالناصر لا يحتاج الى أكاديمية أو مبنى لتذكير الناس به، والأهم هو البحث عن المصلحة العليا للبلاد من خلال رفع مستوى الاتفاقيات العسكرية والتعاون وفقا لأحدث المستجدات في المجال العسكري.
تغيير اسم أكاديمية ناصر إلى الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا
مؤمن سليم منسق منتدى الحوار الليبرالى، يرى من جانبه أن المؤسسات التعليمية والبحثيية يجب ألا ترتبط بأسماء قادة سياسيين محل جدل وخلاف ويمكن أن يتم الاستغناء عن ذلك باطلاق أسماء العلماء في حالة الضرورة.
ويؤيد سليم خطوة تغيير اسم أكاديمية ناصر الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية مشيرا إلى أن الاسم الجديد أكثر احترافية ومناسب لما تقدمه هذة الموسسة من علوم عسكرية متطورة.
وأوضح منسق الحوار الليبرالى أنه لا يمكن اختزال هذةه الاكاديمية الكبرى فى اسم شخص.
وأضاف:" الأمر هنا لا يتعلق بعبد الناصر لأن هذة مؤسسة تقدم خدمات عسكرية دولية وعربية أيضا وتشق طريقها للعالمية وبالتالى فأنا أؤيد هذة الخطوة كا أن الرئيس عبد الناصر اسمه على عشرات بل مئات الشوارع فى مصر، وحتى عسكريا حاملة المروحيات المصرية تحمل اسمة أيضا وهذا دليل ورد على من يزعمون أن هذة الخطوة هدفها النيل من عبد الناصر".
عقدة من شعبية عبد الناصر الطاغية
من جانبه أكد الكاتب الصحفى عبد الله السناوى، أن تغيير اسم اكاديمية ناصر أمر غير مقبول ويظهر أجهزة الدولة وكأنها فى خصومة مع ثورة 23يوليو 1952 وخصومة جمال عبد الناصر شخصيا، مشيرا إلى أن هذا التصرف مرفوض ولن يضر الرئيس الراحل أو يقلل من قيمتة ودوره وقدره لدى كل مواطن مصرى وعربى وأفريقى.
"السناوي" شدد على أن حذف اسم عبد الناصر من اكاديمية ناصر أو من ستاد ناصر أو حتى من على بحيرة ناصر لن يقلل من قدره فهو راسخ وباقى بقدر تأثيره فى الحياة الاجتماعية والسياسية للمواطن المصرى كزعيم عربى تحدى الاستعمار وقاد التحرر فى دول العالم الثالث وأصبح مثالا يحتذى به فى القارة الأفريقية.
وقال السناوي، إن البعض لديه عقدة من شعبيته الطاغية للرئيس الراحل والتى تخطت حدود عالمنا العربى والأفريقى، مشيرا إلى أن من يريد الوصول لهذة الشعبية عليه أن يقدم لنا ويتبنى خطوات وبرامج وإجراءات تحافظ على البعد الاجتماعى والاقتصادى للمواطن
مشروع قانون ليس له داعى أو مناسبة
أما الكاتبة الناصرية فريدة الشوباشى عضو مجلس النواب فقالت إن مشروع القانون المعروض على لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان جاء مستهدفًا تعديل مسمى أكاديمية ناصر إلى (الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية)،ليس له داعى اومناسبة وانما عليه علامات استفهام كبيرة حول الضرورة التى تقتضى تقديم مثل هذا المشروع فى هذا التوقيت مثلما فعلوا بتغيير اسم مدينة نصر إلى مدينة مصر.
تبريرات إزالة اسم عبد الناصر غير مقنعة
وقالت الشوباشي فى تصريحات لـ “فيتو”:"أكاديمية ناصر انشأها جمال عبد الناصر وبالتالى فإن اسمه خالد مثل أعماله والتبريرات التى تساق لتبرير تغيير اسم الأكاديمية لا تقنع أحد وليست هناك ضرورة لهذة الخطوة الآن، وفى كل الدول الأفريقية تم إطلاق اسم عبدالناصر على العديد من المنشآت والشوراع وبالتالى أصحاب هذا المشروع ضد فترة عبد الناصر".
وتابعت أن اسم عبد الناصر لن يزول من قلوب المصريين وهؤلاء يعتقدون أنهم حققوا انتصار ولكنهم تناسوا ان عبد الناصر فى القلب فى كل زمان بدليل اننا ايام نكسة 1967 كنا نردد هتاف "يا ديان يا ابن..عبد الناصر جوة القلب وبالتالى عبد الناصر تاريخ لا يزول
اقرأ أيضا:
مجلس النواب يوافق على تغيير مسمى أكاديمية ناصر العسكرية
لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب
تجدر الاشارة الى ان النائب محمد عبد الرحمن راضي، أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، كان قد قال إن أكاديمية ناصر العسكرية للدراسات العليا أو بالمسمى الجديد (الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية)، هي أكبر معهد عسكري علمي في الشرق الأوسط وقبلة الباحثين عن العلم العسكري والبحث العلمي، وكان التطوير في مقدمة اهتماماتها وتوجهاتها، لاستمرار تصدرها قمة المعاهد العسكرية في الشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة اليوم الثلاثاء؛ لمناقشة مشروع قانون مُقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام قانون نظام أكاديمية ناصر العسكرية للدراسات العليا الصادر بالقانون رقم 128 لسنة 1981.
وقال راضي: أُنشئت أكاديمية ناصر بالقانون رقم 128 لسنة 1981؛ بهدف تأهيل وتنمية قدرات ومهارات كبار ضباط القوات المسلحة، لشغل المناصب العليا، بعقد دورات استراتيجية تعبوية بكلية الحرب العليا، مضيفًا: وكذلك تأهيل وتنمية قدرات ومهارات مَن ترشحهم جهات عملهم من عسكريين ومن كبار العاملين المدنيين بالدولة، بعقد دورات دراسية في كلية الدفاع الوطني، للمساهمة في كل ما يتعلق بالدراسات العسكرية والبحث العلمي، والمجالات الأخرى التي ترتبط بتدعيم المتطلبات الاستراتيجية لجمهورية مصر العربية، بالإضافة إلى قيام الأكاديمية بتوثيق الروابط الثقافية والعلمية مع الأكاديميات والهيئات العلمية على الصعيدَين العربي والدولي.
وأكد أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب أن مشروع القانون المعروض جاء مستهدفًا تعديل مسمى الأكاديمية إلى (الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية)، وذلك في ضوء التحديث الدوري المستمر لكل شؤون القوات المسلحة؛ لحرصها الدائم على حسن إعداد رجالها ورفع مستوى كفاءتهم في شتى المجالات، بتطوير وتحديث الدراسات العليا داخل الأكاديمية لترتبط بالدراسات ذات الطابع الاستراتيجي الشامل؛ بما يدعم المقومات الاستراتيجية لجمهورية مصر العربية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الأدبية والفنية والثقافية.