أردوغان الجديد.. الخبراء يحددون لـ«فيتو» ملامح سياسات 5 سنوات مقبلة فى مشوار حكم الرئيس التركي.. صداقة وتقارب شديد مع الخليج.. التهدئة فى سوريا وليبيا
بعد معركة هى الأولى فى التاريخ التركى الحديث التى تمتد لجولة إعادة لتحديد الفائز بمنصب الرئاسة، مدد رجب طيب أردوغان فترات حكمه لنحو ربع قرن على حساب كمال كليتشدار أوغلوا بأصوات 52% من الأتراك بات الحديث محصورًا، وخاصة فى بلدان المنطقة عن التوقعات والتحليلات حول سياسة أردوغان المتوقعة فى منطقة الشرق الأوسط خلال الخمس سنوات المقبلة، وهل يمكن أن يغير من نهجه قبل الانتخابات، خاصة أنه اعتاد تأجيج الخلافات رغم الصداقات ولم تدم له علاقة قوية.
الخبير كرم سعيد، الباحث والخبير فى الشأن التركى، يرى أن سياسة أردوغان المقبلة تجاه منطقة الشرق الأوسط سيكون عنوانها الأبرز “الهدوء”، خاصة أن هناك تطورات بدأت تلوح فى الأفق من قبل العملية الانتخابية مثل التقارب مع القاهرة وتطور العلاقات مع السعودية والإمارات.
العلاقات العربية التركية
ولفت الباحث إلى أن تعزيز العلاقات العربية التركية مهمة للاقتصاد التركى فى هذا التوقيت، كما أن تقوية العلاقة مع مصر لها أهميتها، ليس فى الجانب الاقتصادى وإنما أيضًا بسبب متغيرات الطاقة وكذلك قوة القاهرة الإقليمية والدولية وفاعليتها فى الملفات الصعبة بالمنطقة.
وأضاف: تركيا تستورد الآن الغاز المسال من مصر، بالإضافة إلى رغبة تركيا فى احتواء التوتر مع اليونان خاصة بعد زيارة وزير الخارجية اليونانى لتركيا فى فبراير الماضى وتقديم يد العون لها فى هذه المرحلة، مؤكدا أن الفترة المقبلة سيسودها الهدوء، بسبب أزمة الاقتصاد التركى وتصاعد توتر العلاقات مع القوى الغربية، وبالتالى لا بد من تكوين علاقات جديدة مع قوى الإقليم وتحديدا المنطقة العربية.
وتابع: بقاء أردوغان 5 سنوات أخرى فى السلطة لم يعد يقلق الكثير من الدول العربية بعد المصالحات الأخيرة معها، وتصاعد لهجة الود من نظامه تجاه دول الخليج، وبخاصة الإمارات والسعودية، ليس ذلك فحسب بل من المتوقع أن تزداد فرص التطبيع بين أنقرة ودمشق، إضافة إلى تعزيز العلاقات مع إسرائيل وفلسطين خاصة بعد أن اقتصر موقف أردوغان وحكومته على إدانة عملية “السهم الواقي” التى أطلقتها إسرائيل فى الشهر الماضى والدعوة إلى ضبط النفس.
من ناحيته، محمد فتحى الشريف رئيس مركز العرب للأبحاث والدراسات، أن سياسة أردوغان المقبلة لن تختلف عن سياسته فى الفترة الأخيرة قبل الانتخابات التى تمحورت حول التهدئة والابتعاد عن سياسته الخارجية السابقة التى قادت إلى عزله اقتصاديا كما جرت عليه مشكلات كبيرة.
التقارب مع مصر فى الملف الليبى
وأضاف: التقارب مع مصر فى الملف الليبى، سيسير على نفس النهج السابق فى التهدئة، أما فى الملف السورى سيكون هناك معالجات مختلفة وخاصة بعد عودة مقعدها إلى جامعة الدول العربية، مما يعنى إدارج الأزمة السورية ضمن أعمال الجامعة، مما يعنى أن استمرار أردوغان على النهج السابق فى الشمال السورى سيعقد الأمور مع عدد من الدول العربية.
ولفت الباحث إلى أن أولويات أردوغان، إبعاد بلاده عن شبح الأزمة الاقتصادية، ومعالجة أزمة المساكن التى تهدمت من جراء وقوع الزلزال، ما يتطلب الاستمرار فى التهدئة التى قام بها قبل الانتخابات.
من جانبه، قال محمد تورشين الباحث فى الشأن السودانى، أن السياسة الخارجية التركية تجاه الشرق الأوسط وبالأخص الدول ذات التأثير المهم مثل ليبيا وإسرائيل ودول الخليج العربي ستكون قائمة على التعاون.
ولفت الباحث إلى إدراك أردوغان أهمية مصر والسودان وليبيا وسوريا وقدرة هذه البلدان على حسم مسار مستقبل العلاقات فى شرق المتوسط، وهو ما يظهر من تلميح وزير الخارجية التركى إلى إمكانية مساهمة بلاده فى إعادة الاستقرار والأمن للسودان.
واختتم: تركيا بحاجة إلى دعم اقتصادى كبير جدا فى ظل تراجع الاقتصاد التركى مؤخرًا، كما أنها بحاجة إلى خلق شراكات جديدة مع الخليج لإنعاش الاقتصاد التركى.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبارالرياضة ، أخبارمصر، أخباراقتصاد ، أخبارالمحافظات ، أخبارالسياسة، أخبارالحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجيةوالداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.