تكليفات رئاسية سارة بشأن نقل مقابر السيدة نفيسة والإمام الشافعي
صرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأنه انطلاقًا من حرص مصر على تقدير رموزها التاريخية وتراثها العريق على النحو اللائق، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتشكيل لجنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء، تضم جميع الجهات المعنية والأثريين المختصين والمكاتب الاستشارية الهندسية، لتقييم الموقف بشأن نقل المقابر بمنطقة السيدة نفيسة والإمام الشافعي، وتحديد كيفية التعامل مع حالات الضرورة التي أفضت إلى مخطط التطوير، على أن تقوم اللجنة بدراسة البدائل المتاحة والتوصل لرؤية متكاملة وتوصيات يتم الإعلان عنها للرأي العام قبل يوم الأول من يوليو 2023.
كما وجه الرئيس بإنشاء "مقبرة الخالدين" في موقع مناسب، لتكون صرحًا يضم رفات عظماء ورموز مصر من ذوي الإسهامات البارزة في رفعة الوطن، على أن تتضمن أيضًا متحفًا للأعمال الفنية والأثرية الموجودة في المقابر الحالية، ويتم نقلها من خلال المتخصصين والخبراء، بحيث يشمل المتحف السير الذاتية لعظماء الوطن ومقتنياتهم، ويكون هذا الصرح شاهدًا متجددًا على تقدير وتكريم مصر لأبنائها العِظام وتراثها، ولتاريخها الممتد على مر العصور والأجيال.
وفي سياق أخر أجرى الرئيس السيسي جولة خارجية في جنوب القارة الأفريقية شملت أنجولا وزامبيا وموزمبيق، في زيارات هي الأولى من نوعها لرئيس مصري، وتأتي استمرارًا وتأكيدًا للأولوية التي توليها مصر لتعزيز التعاون مع الأشقاء في القارة الأفريقية.
تضمنت جولة الرئيس المشاركة في قمة تجمع الكوميسا بلوساكا، حيث سلمت مصر رئاسة التجمع لزامبيا بعد عامين من الرئاسة الناجحة التي أسفرت عن تحسن ملموس في أداء التجمع على صعيد مؤشرات التبادل التجاري والصادرات البينية، والتكامل الصناعي والإصلاح المالي والإداري.
كما شهدت الجولة توافقًا مصريًا مع زعماء أنجولا وزامبيا وموزمبيق، وكذا كينيا ومالاوي اللذين التقاهما الرئيس على هامش قمة الكوميسا، على العمل المكثف خلال المرحلة المقبلة لترجمة علاقات التآخي والمودة التاريخية بين مصر وأشقائها إلى خطوات عملية مدروسة لزيادة التعاون الاقتصادي، والاستثمارات المشتركة، والتبادل التجاري، ونقل الخبرات التنموية في مجالات عدة، تشمل مشروعات البنية التحتية والطاقة والتصنيع الدوائي والزراعي والاستزراع السمكي والثروة الحيوانية والصحة والتدريب وبناء القدرات.
وشهدت الجولة أيضًا توافقًا في الرؤى حول القضايا الأفريقية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما ضرورة حل وتسوية النزاعات وتوجيه موارد القارة نحو البناء والتنمية.