الفصل الأخير لقصة مقتل سيدة الخير..الحاجة سهير الأنصاري وهبت حياتها للفقراء.. ولقيت ربها بطعنة من غادر سرق مال الله.. وقاضي الأرض ينفذ عدالة السماء
قتلها من أحسنت إليه ونفذ خطته الشيطانية طمعا في أموالها.. إنها سيدة الأعمال الخيرية المعروفة بـ “ سيدة المساكين ” التي لم يشفق عليها قاتلها وهو يسمع آنين صوتها من آثار الاعتداء عليها، حاولت استعطافه لكنه لم يكن يرى أمامه سوى التخلص منها بأي طريقة لسرقتها، ولم يتركها سوى جثة هامدة، مشهد يلخص جريمة قتل سيدة الخيرة في البحيرة سهير الأنصارى لتكتب محكمة جنايات دمنهور اليوم الإثنين فصلًا جديدًا في القضية بإحالة أوراق القاتل إلى فضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي بشأن إعدامه.
قصة سيدة المساكين
وجاء منطوق الحكم الذى أصدره القاضي: بعد الاطلاع على الأوراق وسماع المرافعة والمداولة، وعملا بنص المادة ٣٨١ فقرة ٢ من قانون الإجراءات الجنائية، قررت المحكمة حضوريا وبإجماع أراء أعضائها إرسال أوراق القضية لأخذ رأي فضيلة مفتي الجمهورية بالنسبة لمحمد علاء الدين المغربي والتأجيل لجلسة ٨/ ٧/ ٢٠٢٣ للنطق بالحكم.
إحالة قاتل سيدة المساكين سهير الأنصارى للمفتي
صدر الحكم برئاسة المستشار حسن علي عبد الحي أبو زهرة، وعضوية المستشارين أمير عبد الرحمن عبد المجيد أبو العز وخالد سعد الدين الشيخ أحمد رجب
وطالب ممثل النيابة العامة خلال الجلسة اليوم بتوقيع عقوبة الإعدام على المتهم جزاء على ما ارتكبه فى حق المجنى عليها.
حق أمي رجع.. يحيا العدل
وشهدت الجلسة اليوم حضور من ذوى المجنى عليها ورددت أسرة الضحية « حق أمي رجع.. يحيا العدل والقضاء المصرى »
سهير الأنصاري، ليست مجرد امرأة عادية فقدت حياتها على يد قاتل بغرض سرقة أموالها، لكنها سيدة خير فقدت حياتها أثناء التوجه لمساعدة عروس فقيرة فى تجهيز نفسها.
مقتل سيدة الخير سهير الأنصاري
المؤلم في جريمة قتل سهير الأنصاري، أن القاتل كان يعرف أن الضحية كانت في طريقها لإيصال مال الله لمستحقيه، والأكثر إيلاما أن المجني عليها كانت تعطف عليه، وكانت تستعين به لإيصال الصدقات للفقراء.
وسوس الشيطان لمرتكب جريمة قتل سيدة الخير سهير الأنصاري، أن يقتل من أحسنت إليه من أجل سرقة أموال الزكاة، وكذا مصوغاتها الشخصية، وهما في طريقهما لفعل الخير، ليأتي الغدر على يد من مدت له يد العون.
مشاهد في جريمة سهير الأنصاري
المشهد الأول، “ انت وقفت ليه هنا ”.. ليرد عليها السائق تعطلت السيارة وهشوف ميكانيكى يصلحها وهرجع، غافلها السائق وانهال عليها محاولا قتلها، الضحية تقاوم وتحاول الصراخ ربما ينقذها أحد المارة، وتعلقت بالآمال لعل من ينقذها من يد من أحسنت إليه، ولكن هيهات أن يسمعها أحد، لأن السائق اختار مكان الجريمة بدقة بعد أن عاينه سابقا قبل تنفيذ الجريمة واختار التوقيت المناسب.
المشهد الثانى
أنهى السائق حياة الحاجة سهير الأنصارى، واستولى على المبلغ المالي المخصص لمساعدة فتاة فقيرة وهاتف محمول ومشغولات ذهبية، وألقى الجثة خارج السيارة وفر هاربًا بالمسروقات.
العثور على جثة سهير الأنصارى
المشهد الثالث
“ الحقونا يا ناس..فى قتيل هنا ” هكذا صرخ المواطن الذي عثر علي جثة الحاجة سهير وهو يبلغ مأمور قسم شرطة دمنهور بالجريمة، ليرد عليه مأمور مركز شرطة دمنهور باهتمام شديد، ويطلب منه عدم اقتراب الأهالى من الجثة لحين الوصول.
مأمور قسم شرطة دمنهور يهتف: “يا أمين خالد، جهز العربية بسرعة والقوة الأمنية”، وأخطر رئيس المباحث بالعثور علي جثة سيدة مقتولة عثر عليها الأهالى.
طالع أيضا، الحاجة سهير الأنصاري، اعترافات مثيرة لقاتل عضوة جمعية خيرية أثناء توزيع مساعدات بالبحيرة
يخرج رجال مباحث القسم فى خطوات متسارعة إلى مسرح الجريمة، ويجرى إخطار مدير المباحث الجنائية ومفتش قطاع الأمن العام عن الحادث.
البحث عن قاتل سهير الأنصارى
المشهد الرابع
صوت صافرات سيارات الشرطة والإسعاف يدوى فى أركان المكان، ويكسر حاجز الحديث الأهالى ماذا تفعل الشرطة، ينتشر رجال المباحث فى محيط مسرح الجريمة، وفريق منهم فى مسرح الحادث ويبدأ جمع المعلومات وسماع شهود العيان، ليتوصلوا إلى هوية المجنى عليها الحاجة سهير الأنصارى عضو جمعية خيرية ويعرفها الجميع باسم “ سيدة الخير”.
مقتل سيدة الخير فى البحيرة سهير الأنصارى
سيارة الإسعاف تنقل الجثة إلى المشرحة والمباحث تخطر النيابة العامة التى تأمر بانتداب الطب الشرعى لبيان أسباب الوفاة، وتكليف المباحث بكشف ملابسات الحادث وتحديد هوية منفذها.
المشهد الخامس
بسؤال نجلة الضحية أفادت بخروج والدتها من المنزل رفقة سائق بالسيارة الخاصة به، لتوزيع صدقات للجمعيات الخيرية، حيث إن والدتها عضو بالجمعيات الخيرية، وتقوم بتوزيع الصدقات على مستحقيها
وأضافت أنه كان بحوزة والدتها(هاتف محمول – حقيبة يدها - مبالغ مالية - بعض المشغولات الذهبية) وبدأت شكوك رجال المباحث تحوم حول السائق.
وبإجراء التحريات وجمع المعلومات تمكن قطاع الأمن العام بمشاركة مديرية أمن البحيرة من التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة سائق مقيم بدائرة مركز شرطة دمنهور، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطه يختبئ فى أحد المنازل.
اعترافات قاتل سهير الانصارى
المشهد السادس
أمام مفتشى الأمن العام حاول المتهم إنكار ارتكاب الجريمة، وبتضييق الخناق عليه ومواجهته بأقوال الشهود وتحريات المباحث اعترف بارتكاب الجريمة، وسرد طريقة تنفيذ الحادث.
وأقر باعتياده اصطحاب المجنى عليها لتوصيلها للجمعيات الخيرية، حيث استقلت معه السيارة قيادته "ملاكي" لتوصيلها لإحدى الجمعيات الخيرية التى تتردد عليها لتوزيع أموال الصدقات، وأثناء سيرهما توقف بالسيارة وأوهمها بانتظاره أشخاصا قادمين لتسليمه قطع غيار لسيارته، ثم غافلها وقام بالتعدى عليها باستخدام عصى "حديدية"، مما أدى إلى وفاتها وعقب ذلك بإلقاء جثتها بمكان العثور والاستيلاء على متعلقاتها.
وتم بإرشاده ضبط المسروقات وكذا السيارة والعصى المستخدمين في ارتكاب الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية والعرض على النيابة العامة التى أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
المشهد السابع
شيع أهالي مدينة دمنهور الحاجة سهير الأنصاري سيدة الخير إلى مثواها الأخير، وسط حالة من الحزن مطالبين بالقصاص العادل من القاتل.
من هي سيدة الخير سهير الأنصاري
وكشف محمد عبده، نجل الراحلة سهير الأنصاري التي عرفت إعلاميًّا في مصر بـ"سيدة الخير"، بعد مقتلها أثناء توصيلها مساعدات لمحتاجين، تفاصيل جديدة حول الجريمة التي تعرضت لها والدته، مشيرًا إلى أنها قتلت على يد سائقها.
وروى محمد نجل السيدة الراحلة، في تصريحات تليفزيونية باكيًا تفاصيل الجريمة، التي تعرضت لها والدته، قائلًا: "وهي في الطريق مع السائق أخذها لأطراف مدينة دمنهور في طريق بعيد، وأخذها لمكان مهجور وضربها بآلة حديدية وخنقها من أجل أن يسرقها".
وأضاف: السائق الذي قتل والدته نفذ جريمته وغدر بها بعد إحسانها له على مدار 8 أشهر، مقابل مبلغ زهيد ومصوغات ذهبية، موضحًا: "ما كانش معاها إلا ألفين جنيه رايحة توصلهم لعروسة يتيمة وغويشتين وحلق ودلاية ذهب بها أول حرف من اسمها كان أبويا جايبها ليها".
وأشار إلى أنه وجد على وجه والدته قبل تغسيلها، جروحًا وعلامات لأظافر الجاني، بطريقة وصفها بـ"الوحشية"، موجهًا رسالة له بالقول: "كنت أخذت الذهب وسيبتها تعيش دمرت أسرة كاملة".
ولفت نجل "سيدة الخير"، إلى أنه علم أن الجاني هو السائق من محضر الشرطة الذي اطلع عليه في القسم، لافتًا إلى أن السلطات تمكنت من القبض عليه.
وواصل: "السائق القاتل كان مستلف من والدتي 5 آلاف جنيه ورد لها على أقساط ألف في ألف وسابتله الباقي".
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.