في رحلة أتوبيس، حلول ربات البيوت للتعامل مع جنون أسعار اللحوم قبل العيد
ارتفاع أسعار اللحوم في موسم عيد الأضحى، هو حديث الساعة بين الناس في مصر، خاصة وأن سعر اللحمة مازل عند معدلاته المرتفعة، ولا يفصلنا عن حلول عيد الأضحى إلا 17 يومًا، فهل حقًا سيكون عيد الأضحى هذا العام عيد بلا لحمة؟
إجابة هذا السؤال؛ كانت عند السيدات المصريات حاضرة واضحة كاشفة اللأتي افتخرن برواية خططهن خلال رحلة أتوبيس عام، تعالت فيه الضحكات وتبادل الخبرات.
أتوبيس نقل عام من الأميرية إلى المنيب
القصة تبدأ عندما قررت محررة «فيتو» استقلال أتوبيس عام يبدأ رحلته من منطقة الأميرية بالقاهرة وحتى المنيب في الجيزة، رحلة شاقة استغرقت سويعات حيث تنقل الأتوبيس بين محافظتين (القاهرة والجيزة) مارًا بين أكثر المناطق الشعبية التراثية القديمة، وفي كل محطة ينزل ركاب ويركب أخرون.
الجميع في حالة صمت رهيب، ليس على عادة المواصلات العامة في مصر، إلى أن وصل الأتوبيس إلى منطقة السيدة عائشة ثم سور مجرى العيون، حيث استقل الأتوبيس 3 سيدات ليجلسن خلف «محررة فيتو»، التي بدأت تتجاذب معهن أطراف الحديث، مفجرة سؤال كانت إجاباته بركان من الخبرات الذي اجتمع على إجابته الرجال والنساء في الأتوبيس، والسؤال هو «شكلنا مش هناكل لحمة السنادي، يا ترى هتعملي إيه في العيد»؟
خطط المصريات لمواجهة غلاء اللحوم في العيد
وخلال رحلة الأتوبيس تبادل جميع الحاضرون والحاضرات أفكارهم وخططهم، التي منها أن هذا العيد سيقوم خلاله المصريون بإحياء الشعائر كلها ولكن بطريقة اقتصادية، فمنهم من سيلجأ إلى شراء لحوم من الجمعيات الإستهلاكية، أو باستغلال عروض التخفيضات في السلاسل الغذائية، أوبالمشاركة في أضحية خروف وهناك جزارون أعلنوا الذبح يوم العيد وأن من يريد الحصول على اللحوم يدفع الثمن مقدمًا، حتى يتأكد الجزار أن الذبيحة مباعة حتى لا يتعرض للخسائر.
تفاصيل هذه الخطط في السطور التالية:
المصريات ستات شطار أووي وعمر الغلاء ما يوقفهن عن الاحتفالات
البداية كانت ما تعالي صوت ضحكات أم حسين: (السيدة التي تجلس بجوار محررة فيتو» قائلة: «شكلك ست خايبة، وإحنا المصريات ستات شطار أووي، وعمر الغلاء ما يوقفنا أبدًا عن احتفالاتنا وبهجتنا وفرحتنا بدخول العيد».
لحوم المجمعات الإستهلاكية البديل في للبلدي
وأستطردت قائلة:«اللحمة غالية أه بس في بدائل كتير، أنا عن نفسي هشتري لحوم من المجمعات الإستهلاكية، ما هي لحمة بردوا، بس اتفقت مع جزار قريبي يحوش ليا ماسورة وعظم من الذبيحة، اللي هخدهم وأحطهم على الشوربة وهتعطيني شوربة أحلى من البلدي وهسقي بها الفتة والرقائق وكل اللي اتعودت أعمله كل سنة في العيد».
شراء اللحمة بالتقسيط على شهرين ونصف مقدمًا
قاطعتها الحاجة صفية وهي سيدة كبيرة السن، قائلة:«شاطرة يا ختي، ياما عدى علينا أيام ولا عمرنا استسلمنا، إحنا بقى الحمد لله جزار حارتنا في المنيب، لما عرف إن اللحمة هتغلى من شهرين، راح قال للناس اللي عايز لحمة ممكن نحوش عنده الفلوس لغاية العيد، وفعلًا كل تسويقة الستات تسوقها تروح وتديله الفايض منها، لغاية ما حوشت معه ثمن 2.5 كيلو لحمة، واتفق معنا الأسبوع ده إنه هيجيب الدبايح طازجة ويعطينا يوم العيد كل واحد نصيبه، وراجع مع الكل مين دافع كام وله كام لحمة، وأهي هتقضى ومستورة والحمد لله وهنقضي أول يوم وهنملى الحلة شوربة علشان الفتة والرقاق».
لحمة من الجمعية و5 فرخات للعيد
أما سنية فقالت:« أنا كمان هجيب لحمة من الجمعية وهضبطها بالتوابل والمرقة، وربيت 5 فرخات وهدبحهم على العيد، وبكدة راضينا العيال ومحرمنهمش من حاجة».
المشاركة في شراء ديك رومي للعيد
ردت أم كريم:« أنا وصحباتي اتفقنا مع واحدة بتبيع ديوك رومي، تخيلوا الكيلو على 150 جنيه، دفعنا العربون ربط كلام وفي ليلة العيد هنأخد منها ديك رومي وزنه حوالي 5 كيلو بسعر 750 جنيه وهنقسمه على بعض، والعيال فرحانة لأننا قلنا لهم هنشويه ونعمل حفلة شواء ذي اللي بتيجي في التليفزيون، وهنجيب كيلو لحمة بردوا بـ 350 جنيهًا يبقى كلنا وشبعنا وفرحنا العيال وكل واحدة فينا إحنا الثلاثة «هي وصديقتيها» مصرفناش أكتر من 600 جنيه، في كيلو ونص ديك رومي وكيلو لحمة بلدي».
المشاركة في شراء خروف للذبح يوم العيد
ليعلو صوت سيدة أخرى من الجانب الأخر من الأتوبيس، قائلة:« احنا في حارتنا اشتركنا كل 5 في خروف وحسب وزنه، إحنا اختارنا خروف تمنه 10 آلاف جنيه، كل واحد فينا نصيبه 13 كيلو، وهندفع حوالي 2300 جنيه بثمن الجزار اللي هيدبح، واتفقنا كلنا لأننا من منطقة واحدة هنحط مع بعض كل واحد 7 كيلو هنوزعهم مع بعض على المحتاجين، والباقي لينا ولحبايبنا».
الخراف بـ 4500 جنيه مع الباعة الجائلين في الشوارع
وعلى جوانب الطريق، شُهد أشخاص في بعض المناطق الشعبية يقفون مستعرضين بعض الخراف المعروضة للبيع، فسأل أحد ركاب الأتوبيس البائع «أقل خروف عندك بكام» فأجابه بـ 4500 جنيه، فرد بعض الركاب «يابلاش نتشارك في خروف مش لازم نضحي بس نأكل عيالنا».
المصريون لا يحبون لحوم الضاني
رد أحد الركاب قائلًا: المصريون ليس جميعهم يحبون اللحم الضاني، وعليه هنا المشكلة، فعندما كنت مسافرًا للعمل في إحدى دول الخليج، وجدت أن الضاني هو سيد اللحوم لديهم، عكس مصر تمامًا، إذ نأكله من العيد للعيد».
أسعار اللحوم في الأسواق
أنتهت رحلة الأتوبيس، حيث نزل الركاب تباعًا، ليصل كل راكب إلى وجهته، وبعد أن استعرضنا خطة المصريات لمواجه غلاء اللحوم في عيد الأضحى، نستعرض في السطور التالية، أسعار اللحوم في المحلات والسلاسل الغذائية والمجمعات الإستهلاكية، حتى تتمكن السيدات المصريات من تنفيذ خطتهن في عيد الأضحى المبارك.
أسعار اللحوم في المحلات والسلاسل الغذائية الكبرى والمجمعات الإستهلاكية:
لحم كندوز صغير السن من 280 جنيهًا إلى 350 جنيهًا.
لحم كندوز وسط من 220 جنيهًا إلى 350 جنيهًا.
لحم كندوز كبير السن من 220 جنيهًا إلى 300 جنيه.
لحوم بتلو صافي من 300 جنيه إلى 370 جنيهًا.
لحوم بتلو بالعظم من 150 جنيهًا إلى 370 جنيهًا.
لحم ضأن صافي من 250 جنيهًا إلى 420 جنيهًا.
لحم ضأن بالعظم من 170 جنيهًا إلى 340 جنيهًا.
مكعبات لحم بقري بلدي بسعر 300 جنيه.
لحم مفروم برازيلي بسعر 289.95 جنيه.
مكعبات لحم جاموسي هندي مجمد بسعر 214.95 جنيه.
اللحوم السودانية بسعر 195 جنيها بالمجمعات الاستهلاكية
سعر ماسورة الشوربة في محلات الجزارة
أما سعر «ماسورة» أو عظمة النخاع التي تستخدمها المصريات لإعطاء نوع من الدسامة للشوربة فتباع عند الجزارين بسعر لا يقل عن 15 جنيهًا.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.