محافظ سابق للحكومة: الرقابة على الأسواق معدومة، ودول الخليج سبقتنا بسنوات ضوئية (فيديو)
الرقابة، وجه الدكتور رضا عبد السلام، أستاذ ورئيس قسم الاقتصاد والمالية العامة بكلية الحقوق جامعة المنصورة ومحافظ الشرقية السابق، رسالة قوية للحكومة والجهاز الإداري في الدولة، بشأن أدوات الرقابة في مصر.
الرقابة في مصر منعدمة والمنتجات منتهية الصلاحية
وعن الرقابة في مصر أكد الدكتور رضا عبد السلام على عدم وجود رقابة في مصر، ووصفها بالرقابة المعدومة، وإن ما يحدث في الأسواق وبيع السلع منتهية الصلاحية للمصريين، نتيجة عدم وجود رقابة، قائلًا "من أمن العقاب أساء الأدب.
ورصد الدكتور رضا عبد السلام، دور الرقابة، عند شرائه لبعض المنتجات، التي يتم بيعها من خلال أحد السلاسل التجارية، مؤكدًا أنها كانت إما منتهية الصلاحية أو باقي على انتهاء صلاحيتها أيام قليلة.
وقال الدكتور رضا عبد السلام: "من أمن العقاب أساء الأدب.. وواقعنا خير متحدث وفي كل قطاع، واقع الرقابة في أزمة كبرى، فلدينا مشكلة كبيرة جدًا في الرقابة، ونحن بشر، وفي غياب الرقابة والحساب ودولة القانون، فالنفس أمارة بالسوء"
ندفع ثمن اقتصادي رهيب نتيجة غياب الرقابة
وتابع الدكتور عبد السلام قائلًا: "الرقابة مطلوبة للغاية، فنحن ندفع ثمن اقتصادي وعام رهيب جدًا نتيجة غياب الرقابة، والسبب في ذلك إننا نعتمد على الجهاز الإداري في قضية الرقابة، وأداء المهام وأداء الوظائف، برغم تغيير الدنيا من حولنا".
وقال "العقبة الرئيسية أمام الانطلاق في مواجهة ما يتم من فساد في كل الأصعدة هو جهازنا الإداري العتيق، ومن جاءوا بعدنا سبقونا بسنوات ضوئية، ولدينا مشكلة في كل شيء نشتريه أو نأكله أو في استخراج ورق".
وعن الحل لوجود رقابة حاسمة في مصر، قال الدكتور رضا عبد السلام أنه سينفذ آجلًا أو عاجلًا، مشيرًا إلى أن كل الأشياء تم خصخصتها، قائلًا: "وليس من الضروري أن يقوم الجهاز الإداري للدولة بتولي هذه الأمور أو القيام بها، وبالتالي يكلف الدولة موظفين ونفقات، ومهمات وملايين تدفع من جيوب دافع الضرائب بلا هدف، والواقع خير دليل، قالخدمات رديئة في أغلب الأحيان، في حين أن هذه الأمور يمكن أن تتم دون أن يكلف الموازنة العامة أموال، وستضاف للموازنة العامة أموال، وستدخل للموازنة العامة مليارات".
اقتراح برنامج ساهر لمراقبة المرور في مصر
واستعان الدكتور رضا عبد السلام، لتأكيد فعالية مقترحه، بمثال من المملكة السعودية، حيث تمت ميكنة كل شيء، وكل العمليات يقوم بها القطاع الخاص. قائلًا: "ليس بالضرورة أن يقوم الجهاز الإداري للدولة بذلك، وعلينا أن نبدأ بأمور كثيرة يتم إيكال الأمر فيها للقطاع الخاص".
وأضاف محافظ الشرقية السابق: "لدى السعودية حاليًا برنامج مروري يسمى "ساهر"، وما تم في برنامج ساهر، تم عمله منذ سنوات في مترو الانفاق، الذي عملته الشركة الفرنسية بعقود الـ "POT" وليس من الضروري أن تقترض الدول لتنفيذ المشروع، بترك الأمر للقطاع الخاص بنظام البي أو تي، مقابل الاستفادة لعدة سنوات ثم يعود للدولة"
وقال: "فمثلًا المشروع القومي للكاميرات الذي كان مقترح أن يغطى كل شيء، يمكن أن تقوم به القطاع الخاص، ليغطى كل مكان، وسيقوم بكل شيء، من خلال عمل مناقصة ومنافسة. وليس بالضروري أن يؤدي العامين بالمرور المهمة، أما إدارة المرور فيكون دورهم رقابيا، ويكون التعامل في الشوارع للقطاع الخاص أو الأفراد، فشركة ساهر السعودية شركة خاصة وقامت بموضوع مراقبة المرور في الشارع، وهنا تكسب الشركة، والدولة تستفيد، وذلك يضمن الرقابة على الطريق".
وتابع الدكتور رضا عبد السلام فقال: "فمثلًا برنامج ساهر يسجل المخالفات بالصوت والصور ويرفعها للجهة الرقابية، ويقوم بإرسالها سيارة لرفع المخالفة في نفس المكان الذي تتواجد فيه، ويتم ارسالها لهاتف الشخص بتسجيل مخالفة عليه، والوقت المفوض فيه دفع المخالفة، وإذا لم يتم السداد خلال أيام محددة وإلا تزيد قيمة المخالفة، وفي حالة عدم التنفيذ تكون الجزاءات متصاعدة، الدولة والمواطن لم يتكلف شيء والقطاع الخاص يقوم بذلك".
الدولة تراقب الشركات الخاصة وليس الأفراد
وأضاف "في النهاية الدولة تراقب شركات وليس أفراد، وبالتالي الشركة التي تعمل بشكل جيد تكمل، أما المتقاعسة يتم إلغاء عقدها ويفتح المجال لشركات أخرى، وبالتالي نضمن الرقابة، مع عدم تكلفة الدولة أموال، وتكون الرقابة جيدة ونضمن ألا تكون هناك سلع منتهية الصلاحية في الأسواق، وبالتالي تكون الرقابة جيدة".
وعن مقترحه قال رضا عبد السلام: "المطلوب مواجهة مشاكلنا بكل وضوح، بدون تكلفة الموازنة العامة، الموضوع ليس في له علاقة بالإمكانات، لكن الموضوع هو إدارة، والاستعداد أن نغير، ومواجهة الروتين العقيم، ومواجهة عتاولة الجهاز الإداري الذين يستعصوا على التغيير، ولن يسعدوا بما نقول".
وأضاف "وجود العديد من المصريين في المستشفيات وإصابتهم بالأورام نتيجة عدم وجود رقابة، فانتظار جهاز حماية المستهلك والرقابة، والجهاز يحتاج إجراءات وروتين غير مطلوب، فلدينا إمكانية الرقابة، ويمكن أن نبدأ من حيث انتهي الآخرون وهذا ليس عيبًا أتمنى أن يكون هناك استجابة سريعه في ذلك الأمر"
وكتب الدكتور رضا عبد السلام عبر حسابه بالفيس بوك " الرقابة معدومة! والحل عند الخليجيين! لا حرام ولا عيب...الحرام إننا نكمل بالوضع ده! ما أقترحه في هذا الفيديو سيُنفَذ يوما ما! اتمنى ألا يكون بعيدا! هذا الحل سيوفر على الدولة المليارات وسيًدخِل في خزينة الدولة المليارات... وسيحمي الشعب ماديا وصحيا من الفاسدين واللصوص... وسهل جدا جدا! كل المطلوب إرادة...وقُدرة!
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.