الصعوبات والتحديات التي تواجه المستثمرين المصريين في إفريقيا، وكيف يتم تسهيل المعلومة للراغبين في التصدير للقارة السمراء
تعاني مصر من أزمة في توفير العملة الصعبة خلال الفترة الحالية مما وجد صعوبة في الاستيراد بشكل منتظم، وهو ما نتج عنه نقص في المعروض من بعض المنتجات ومنها السلع الغذائية خاصة بعد الحرب الروسية الأوكرانية، ولهذا فطنت الحكومة مؤخرًا لأهمية الاتجاه نحو القارة الإفريقية والتقارب منها.
ومن جانبه قال يسري الشرقاوي رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، إنه لا يوجد أدنى شك أن مناطق الإنتاج ومدخلات العملية الإنتاجية في الدول التي تمتلك اقتصاد ضعيف، تكون تكلفة الإنتاج فيها كبيرة، بالإضافة إلى زيادة الحركة التجارية بين مصر والدول الإفريقية وفقا للاتفاقيات المختلفة التي تسهل عملية حركة الاستيراد والتصدير، وهذا ما يجعل الدولة تشعر وكأنها تزرع محاصيلها في أراضيها، حيث يتم تحقيق الأمن الغذائي من خلال 4 محاور، والتي تتمثل في الإتاحة للمادة الغذائية، والقدرة على الشراء، والسلامة، وتوفيره بصورة مستديمة.
أبرز الصعوبات أو التحديات التي تواجه المستثمرين المصريين في إفريقيا
وأضاف في تصريح خاص لـ “فيتو” أن هناك نوعين من التحديات التي يتعرض لها المستثمرين، الأولى التقليدية، والأخرى غير التقليدية، وبالنسبة للتحديات التقليدية تتمثل في صعوبات التنقل بالإضافة إلى عدم وجود بنية تحتية، والتحويلات البنكية، والاستقرار السياسي، والأعمال الإرهابية، وغيرها من التحديات التي تندرج تحت البند التقليدي، ومن وجهة نظري فإن رواد الأعمال والمستثمرين الصغار لهم أمل كبير في الدخول للقارة الإفريقية مقارنة بالمستثمرين الكبار، وأؤكد أن الإعلام الغربي كان له دور كبير بالمساهمة في تعميق هذه التحديات، في وقت البعد المصري الإفريقي التي استمرت لأكثر من 30 عام، ولذلك فإنه يجب التكاتف بين جميع أطياف المجتمع لإيجاد منظومة متكاملة لإعادة الدور المصري في أفريقيا كسابق عهده.
وأشار إلى أنه بالنسبة للتحديات غير التقليدية، فهي تتمثل في عدم وجود المعلومة الكافية لدى رجل الأعمال المصري للخروج في العمل الدولي، وهذا لأننا بعيدين تماما عن التجارة الدولية، وجعل شريحة كبيرة من مجمع الأعمال اعتمد على البيع بالعمولة، بجانب اكتفاء رواد المال والأعمال بالسوق المصري فقط، ولذلك أشير إلى أن المصريين لا يبحثون عن الحلول إلا في وجود الأزمات، ولم يكتشفوا أهمية التصدير إلا في هذه الأزمة، ولم يكن هناك رؤية مستقبلية بعمل توازن بين الصادرات والواردات، مما يجعلنا أمام تحدي صعب في ظل أزمات عالمية متتالية،، ومن بين التحديات أيضا الثقافة التي يتبعها التجار المصريين، مع عدم وجود رؤية يمكن من خلالها اختراق الأسواق الإفريقية اقتصاديا وثقافيا، وأبرز نموذج على هذا الأمر، الإمارات العربية المتحدة، والتي لديها صادرات لإفريقيا تقدر بحوالي 27 مليار دولار صادرات، مقارنة بمصر التي تسجل 110 مليون دولار صادرات لإفريقيا، وهذا لأن الإمارات لديها أدوات التجارة الدولية.
وألمح إلى أن هناك 4 أجيال في مصر، جيل رجال المال والأعمال، وجيل متوسط الحجم، وجيل أبناء متوسط الحجم، وجيل يعمل له أكثر من 45 عاما في السوق المصري، ولابد أن تتخذ الدولة آليات فعلية وتطبيقية لأخذ بيد رجال المال والأعمال، ومتوسط الحجم، للوقوف على نفس المصاف من ناحية المزايا والحوافز، لأنهم المستقبل القادم لخلق نموذج جديد خلال الفترة المقبلة.
كيف يتم تسهيل المعلومة للراغبين في التصدير لإفريقيا؟
وأكد أن هناك مثال واضح يمكن الإستفادة منه في حالة التصدير إلى إفريقيا، مما يستدعي السؤال حول هل لدى الشخص شركة أو مصنع أم لا، قبل التفكير في هذا الأمر، وأكبر مثال على ذلك احتراف محمد صلاح في المجال الرياضي، والذي يجعل الشخص يتساءل حول كم محترف اقتصادي في الاستثمار والتجارة الدولية، مما يساعد في وجود العديد من العلامات التجارية المصرية في السوق الدولي لبناء شخصية المنتج المصري، مما يجعلنا نسير على عدة خطوات للتصدير، تتمثل في التعرف على تجهيز الشخص فكريا وماديا وثقافيا، مع تحديد السوق التي يرغب الشخص في التصدير إليها، وبعد ذلك يتم البحث عن المعلومة من خلال مصادر المعلومات المختلفة، سواء التمثيل التجاري أو تنمية الصادرات وغيرها من الجهات المتخصصة، والتعرف على المعلومات الخاصة بالدولة التي تتعلق بسعر صرف العملة وعدد السكان وغيرها من المعلومات، مع إعداد دراسة جدوى للسوق، حتى يكون الشخص لديه الإمكانيات التي تساعده على البدء في التصدير.
وطالب رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة من رجال الأعمال المصريين بناء الثقة في السوق التي يرغب فيها المصدر للتصدير إليها، من خلال عرض المنتجات التي يعمل بها، وإجراء مقابلات ميدانية، والتعرف على ردود الفعل حول المنتج للتعرف على متطلبات السوق بشكل أكبر، مما يجعل السوق يدعم المصدر لزيادة صادراته بشكل تدريجي.
التكامل الاقتصادى بين مصر والسودان تكفي لإطعام العرب
وفي حوار سابق مع مدير مركز التكامل المصرى السودانى بالقاهرة الدكتور عادل عبد العزيز الفكي شدد على تاريخية العلاقات المصرية السودانية وما يجمع البلدين من قواسم مشتركة ومصير واحد.
وفى حوار مع "فيتو".. تحدث «الفكي» عن سبل التعاون الاقتصادى بين القاهرة والخرطوم وسبيل تنمية هذا التعاون بما يفيد البلدين والمكاسب التى يمكن تحقيقها جراء هذا التعاون، منوهًا إلى آن الوقت الحالى يتطلب أكثر من أى وقت مضى التقارب والتكامل المثمر بين الجانبين.
-دائمًا ما تنادى بالتكامل الاقتصادى بين مصر والسودان، كيف يتحقق ذلك؟
من خلال التركيز على عناصر القوة لكل جانب من السودانى والمصرى؛ فى السودان هناك عناصر قوة تتمثل فى وجود الأراضى الزراعية الواسعة الصالحة للزراعة التى تقدر بـ200 مليون فدان بجانب توفر المياه والخبرة الزراعية والطاقات الكامنة على مستوى البترول والغاز الطبيعى والعناصر المعدنية الأساسية.
بينما الجانب المصرى يتمثل فيه عناصر القوة البشرية المدربة والكبيرة والقدرة على حشد الموارد المالية وتوفر الطاقة بصورة كبيرة ووجود تقنيات متقدمة ومراكز فى البحث العلمى الزراعى، بجانب تصنيع زراعى متطور.
- وما المكاسب التى يمكن تحقيقها نتيجة هذا التكامل الاقتصادى؟
ضخ احتياجات الدول العربية من السلع الغذائية الرئيسية.
-وما السلع الغذائية التى يحتاجها الوطن العربى بالتحديد؟
حددتها المنظمة العربية للتنمية الزراعية فى خمس سلع رئيسية هي: القمح والسكر والألبان واللحوم والزيوت النباتية، وهذه السلع الرئيسية يحتاج إليها العالم العربى وتكلفه 42 مليار دولار.
ولنا أن نعرف أن الدول العربية استوردت منتجات زراعية بـ106.4 مليار دولار خلال 2020 حبوب بـ21.4 مليار دولار بنسبة 35% وسكر بـ1.8 مليار دولار بنسبة 3% وزيوت وشحوم بـ3.6 مليار دولار بنسبة 5.8% كما وصلت واردات اللحوم إلى 8 مليارات دولار بنسبة 12.9% والألبان 7.6 مليار دولار بنسبة 12.4% ووصلت الفجوة العربية فى السلع الغذائية الرئيسية إلى 96.9% من الحبوب، بينما سجلت 83.6 فى السكر، و83.9% الزيوت والشحوم، و96.3% فى اللحوم، بينما وصلت الفجوة فى الألبان إلى .74.9%
-وما المعوقات التى تقف أمام البلدين لتحقيق هذا التكامل؟
أولى هذه المعوقات عدم الاستقرار السياسى فى السودان، ولكن من المتوقع حدوث استقرار خلال الأشهر القادمة، كما توجد معوقات للاستثمار وهى معلومة للجميع، من بينها القوانين غير المواكبة، وعدم وجود تعامل مصرفى متقدم بين القطرين، والحاجة لتحسين طرق المواصلات عن طريق النقل النهرى أو النقل الجوى أو البحرى، وكلها عناصر يجب العمل عليها كى يتم هذا التكامل الاقتصادى.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.