بعد وصولها إلى 100 قرش، كيف تعامل السادات مع أزمة اللحوم في السبعينيات؟
ارتفاعات مستمرة شهدتها أسواق اللحوم منذ أكثر من ثلاثة أعوام، تسببت في ضرب السوق بحالة من الركود، نتيجة عدم تحمل المواطنين الزيادات الجنونية التي أصبحت من أصعب مشاكل الشارع المصري، على مدار عقود من الزمان، بالرغم من التدخلات الحكومية ومحاولاتها التي باءت بالفشل لوقف مؤشر الأسعار المتصاعد بقوة، حتى سجل اليوم، سعر كيلو اللحم الضاني نحو 420 جنيهًا، والكندوز نحو 350 جنيهًا، والبتلو بسعر 370 جنيهًا.
أزمة اللحوم قضية أشعلت الشارع المصري
لم تكن أزمة اللحوم وليدة اللحظة، ولا الأولى من نوعها، بل كانت واحدة من أكثر القضايا التي أشعلت الغضب بين المواطنين على خلال العقود الماضية، بسبب تداعيات المستمرة منذ ثورة 23 يوليو وحتى وقتنا الحالي.
كيف تعامل السادات مع أزمة اللحوم
وبالرغم من ذلك كانت قضية تعامل الرئيس الراحل محمد أنور السادات، مع أزمة اللحوم، من أبرز القضايا التي عرفها المواطنين في سبعينيات القرن الماضي، وهذا في الوقت التي كانت فيه اللحوم تمثل قضية هامة في الشارع المصري وقتها، مما جعل هناك دعوات مستمرة لإيجاد حلول مناسبة لضبط الأسواق.
غضب المواطنين بعد ارتفاع أسعار اللحوم
ظهرت أزمة اللحوم في مصر خلال فترة رئاسة الرئيس محمد أنور السادات، وبالتحديد في عام 1977، بعد إعلان رفع الدعم عن السلع الأساسية، مما انعكس على الزيادات المستمرة في أسعار السلع بشكل عام، وأسعار اللحوم بشكل خاص، حيث كان سعر كيلو اللحوم وقتها 68 قرشًا، وبعد ارتفاعه سجل 100 قرش.
ودفعت الزيادة الكبيرة في أسعار اللحوم - وقتها- المواطنين إلى الخروج في مظاهرات للتعبير عن غضبهم من ارتفاعات الأسعار الجنونية، وسط هتافات ضد رئيس مجلس الشعب في هذا الوقت، والتي كان أبرزها " سيد مرعي يا سيد بيه كيلو اللحمة بقى بجنيه"، اعتراضًا على القرارات التي اتخذها المجلس برفع الدعم.
منع ذبح اللحوم بجميع أنواعها
لم يقف الرئيس السادات، مكتوف الأيدي في ظل المظاهرات التي اجتاحت البلاد، مما جعله يتخذ قرارات عاجلة بإلغاء قرار رفع الدعم على السلع، ولم يكتف بهذا فقط، ولكن بعد استمرار ارتفاع أسعار اللحوم وتعبير المواطنين عن استيائهم بسببها، قرر منع ذبح اللحوم بجميع أنواعها لمدة شهر كامل، مع التشديد على عدم ذبح أنثى البتلو، في مختلف محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى مطالبة الشعب بمقاطعة شراء اللحوم خلال هذه الفترة.
وبالفعل تم تشديد الرقابة في الأسواق المصرية والمجازر، لتنفيذ قرار منع الذبح، وبعد إنتهاء الـ30 يوما تراجعت أسعار اللحوم لتصل إلى طبيعتها مرة أخرى، مما جعل هذا القرار، أحد أبرز القرارات التي تم اتخاذها على مدار العقود السابقة لضبط أسعار اللحوم في الأسواق.
ومن وقتها، اهتم الرئيس السادات خلال فترة السبعينيات، بزيادة المعروض من اللحوم، والإهتمام بتوفير الأعلاف الخضراء، بالإضافة إلى تشجيع المربين على تربية الماشية، بجانب مشروع تنمية البتلو، مما نتج عنه تراجع معدلات التضخم، ونجاح سياسة الإنتاج لتوفير احتياجات السوق.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.