رئيس التحرير
عصام كامل

صاحب أشهر صورة في ثورة 25 يناير، جورج إسحاق يستأذن في الانصراف

جورج أسحاق في أشهر
جورج أسحاق في أشهر صور ثورة 25 يناير، فيتو

رحل جورج إسحاق، المعارض المصري الشهير، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، وصاحب واحدة من أشهر صور ثورة 25 يناير 2011، التي ألهبت الشعور الوطني، وجسدت المعنى الحقيقي للوحدة الوطنية في أقدم بلدان التاريخ، وعظمة الصورة ليست في وقوف جورج يحمي المصلين، يترقب أي هجوم خارج عن القانون، ويتصدى بجسده وحده لأي منفلت في أصعب مرحلة من عمر الوطن، بل لأنها كانت عنوانا للرجل، والقيم التي عاش من أجلها. 

جورج إسحق في إحدى الفعاليات 

جورج إسحاق، حارس الدولة المدنية والديمقراطية 

كانت الصورة الشهيرة للرجل السبعيني ـ مواليد 1938 ـ جزء من تفاصيل جورج إسحاق، تعبر عن عقيدته الكاملة، إذ كان يرتاح لدور الحارس النبيل، حامي الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان والدولة المدنية الحديثة.

 

لم ينجر جورج إسحاق لأي مطامع أو مكاسب، بل تحصن في كل الأدوار الرسمية التي تقلدها بمناعة جديدة ضد تمييع القيم لأي سبب كان، وواجه أي صعود للتمرد على أسس الدولة المدنية بشراسة واستبسال نادر، ودفع الثمن راضيًا.  

جورج إسحق خلال إحدى الحوارت التليفزيونية 

بطل وطني منذ الصغر، السيرة الذاتية لـ جورج إسحاق 

تكشف السيرة الذاتية لـ جورج إسحاق، تاريخ الرجل في التضحية والنضال من أجل قيمه وأفكاره، لازمته هذه الفضائل منذ أن كان طفلًا يختار بكامل إرادته المشاركة مع الفدائيين في مقاومة الاحتلال، ثم يعود للمواجهة والمشاركة من جديد في مقاومة الاعتداء الثلاثي علي مصر.

 

مع مطلع عام 1969 انتقل للنضال الوطني، شارك في كل المظاهرات التي نادت بالعيش والخبز والحرية والديمقراطية، كان أول المتظاهرين في 2004 وخرج بهتافات جديدة على مسامع المصريين، وتولى منصب المنسق العام لحركة كفاية، وكانت الأولى من نوعها في مقاومة الرئيس الأسبق حسني مبارك والتصدي لما عرف أنذاك بالتوريث. 

جورج إسحق خلال إحدى الفعاليات 

قصة الصورة الأيقونية لـ جورج إسحق في ميدان التحرير 

المبادئ ليست شيئًا ميتًا يرقد في بطون الكتب، ولكنها شئ حي يسكن في كيانك دون أن تدري.  توفيق الحكيم 

 

انتهت رياح ثورة 25 يناير 2011  الشهيرة، وأبت أن تغادر قبل أن تخلد الرجل وتاريخه في الدفاع عن الدولة المدنية والحداثة والعيش والحرية. رصدته إحدى الصور الأيقونية للمرحلة، وهو يحرس المصلين في وضع السجود خوفًا من أن يعتدي عليهم أحد في ميدان التحرير.

الصورة الأيقونية لـ جورج إسحق في ميدان التحرير 

جسدت الصورة بالضبط المهمة التي عاش لها جورج إسحاق ومات وهو يؤديها «الحراسة». يقول نجاد البرعي الحقوقي البارز.

 

جورج اسحاق هو حارس القيم النبيلة، حارس الدولة المدنية في مواجه من يريدون من كل الأديان، استخدام الدين لتحقيق مكاسب دنيوية، وفي بعض الأحيان شخصية. حارس الديمقراطية وحقوق الإنسان نجح في مهمته أحيانا وفشل في بعض الأحيان، ولكنه ظل مؤمنا بعمله وبقيمته حتي النهاية. يختتم البرعي.

جورج إسحق من إحدى المظاهرات 

 

عرفنا جميعا جورج إسحاق منذ سنوات طويلة وعاصرنا مراحل مهمة من مراحل كفاحه ونضاله من أجل حقوق الشعب المصري ومطالبته بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية، وكان دائما نموذجا للصلابة، والعطاء، والتفاؤل، ورمزا نادر المثال للشخصية الوطنية المصرية، التي تعبر أبلغ تعبير عن الهوية الوطنية المصرية الخالصة. الحركة المدنية في رثاء جورج. 

 

قامة حقوقية كبيرة ورجل عظيم، سياسي بارع وشجاع في الحق وانسان رائع يحبه ويحترمه الجميع حتي وان اختلفوا معه في الرأي.. سيترك فراغا كبيرا أن يملؤه احد. السفيرة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان. 

 

جورج إسحق خلال إحدى المؤتمرات الصحفية 

 

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية