رئيس التحرير
عصام كامل

استمرار غياب الرواية المصرية عن جائزة البوكر العربية يثير التساؤلات.. ونقاد يوضحون الأسباب

جائزة البوكر،فيتو
جائزة البوكر،فيتو

أزاحت الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" الستار عن الفائز بدورتها لعام 2023، حيث حصد الجائزة الكاتب العماني زهران القاسمي، وذلك عن رواية “تغريبة القافر”، والتي أثنت عليها لجنة تحكيم الجائزة.

غيب الرواية المصرية

وبذلك يستمر الغياب المصري عن حصد جائزة البوكر للرواية العربية للعام الـ 14 على التوالي بعدما حصدها كل من الكاتب الكبير الراحل بهاء طاهر عام 2008، وتلاه الدكتور يوسف زيدان في عام 2009، ومن بعدها غابت الرواية المصرية عن حصد الجائزة العربية الشهيرة.

Advertisements

الدكتور الناقد حسين حمودة أستاذ الأدب العربي بجامعة القاهرة أكد أن حصول الروايات المصرية على جائزتين فقط من جوائز البوكر العربية عن روايتين لبهاء طاهر ويوسف زيدان حتى الآن  يدعو البعض إلى التساؤل، وربما يدعو آخرين إلى القلق، وذلك انطلاقا من الحضور المشهود للرواية المصرية بوجه عام، على مستويات متعددة.

وأضاف "حمودة" أنه يمكن محاولة الإجابة عن هذه التساؤل وربما محاولة مدافعة هذا القلق، بملاحظة واضحة حول وصول عدد من الروايات المصرية إلى القوائم الطويلة ثم إلى القوائم القصيرة في أغلب دورات هذه الجائزة نفسها.

وتابع: "جائزة البوكر مثلها مثل كل جائزة أخرى، تظل محكومة بلجنة التحكيم في كل دورة من دوراتها وطبعا تظل محكومة بما يقدم لها من أعمال روائية تختار من بينها.. ونحن نعرف أن لجنة التحكيم بهذه الجائزة ليست لجنة ثابتة.. وإنما تتغير من دورة لأخرى وبالتالي لا نستطيع أن نوجه ملاحظة عدد الروايات المصرية الفائزة بالقياس لعدد دورات الجائزة لأي لجنة في أي دورة من الدورات..لأن أي لجنة ببساطة ليست مسئولة عن الدورات الأخرى".

اقرأ أيضا: المسلماني يهدي كتابه الحداثة والسياسة للأديب السعودي عبده خال الحائز على جائزة البوكر العالمية

جائزة البوكر الأخيرة

وأكد الدكتور حسين حمودة قائلا: "عدم فوز رواية مصرية في دورة البوكر الأخيرة وعدم فوز رواية مصرية بهذه الجائزة منذ سنوات بعيدة.. لا يعني أي شيئ حول مستوى الروايات المصرية التي تكتب في العقود الأخيرة وما قبلها.. ولا يعني أن الرواية المصرية ليست مزدهرة خلال زمن طويل".

في السياق ذاته أوضح الدكتور صلاح السروي أستاذ الأدب المقارن والحديث بجامعة حلوان أن هناك اعتبارات أخرى وعديدة تحكم الجوائز العربية بشكل عام، قائلا: "نظام الجائزة يقوم على تصويت عدد مجهول من شخصيات مجهولة كما أن لجان التحكيم تتكون من شخصيات مجهولة وغير معروفة وهذا ضد مبدأ الشفافية بشكل كبير".

وأضاف الدكتور صلاح السروي أن المستويات الفائزة بجائزة البوكر خلال الاعوام الفائتة ومع احترامنا الكامل لها إلا أنها أعمال جيدة وليست صانعة لفارقا كبيرا.

وتابع: "هناك أعمال أدبية ورائية مصرية غاية في الإبداع والجمال خلال الأعوام الأخيرة ورغم ذلك لا تفوز أو تشارك، وفي وجهة نظري أن الأزمة الحقيقية التي تواجه الرواية المصرية هي التسويق الإعلامي والدعاية الجيدة لها".

وأردف: "توجد على الأقل ١٠ اعمال مصرية مميزة تستحق الجائزة خلال الثلاث أو الأربع أعوام الفائتة.. ومنها من وجهة نظري على سبيل المثال فقط كل من (الحديقة المحرمة) لسهير المصادفة و(انا ذئب كان) لمحمد رفيع ز(صلاة خاصة) لصبحي موسى و(غيوم فرنسية) لضحى عاصي".

واختتم: "هذه الأعمال وغيرها بالتأكيد وبالقياس لما يتم إبرازه من الرابحين في جائزة البوكر فهي فائقة الجمال والروعة ودائما ما أقول وأوكد أن الجوائز لا تدل على حقيقة المدلول الثقافي والأدبي للعمل".

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبارالرياضة ، أخبارمصر، أخباراقتصاد ، أخبارالمحافظات ، أخبارالسياسة، أخبارالحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجيةوالداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية