5 قضايا مصيرية تحدد الفائز في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024
مع بدء موسم الانتخابات التمهيدية الأمريكية وفرز الأحزاب لمرشحيها، حانَ الوقت للنظر في الاتجاهات الرئيسية التي قد تُمثِّل سر تحديد نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024.
وفي هذا الإطار، أوضح مارك بن، مستشار سابق وخبير استطلاعات رأي للرئيس كلينتون وهيلاري كلينتون، في مقال بموقع "ماسينجر" الإخباري الأمريكي، أن هناك 5 اتجاهات تؤثر فعلًا على آراء الناخبين:
1- الحروب الثقافية: حقوق الوالدين في مقابل تفعيل قانون الإجهاض
ربما أنقذَ إبطال المحكمة العليا لقضية "رو ضد ويد" في يونيو 2022 الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفيّ، مما منحهم قضية صبَّت في صالحهم إذ كانت النساء يخشين خسارة حقوقهن في الإجهاض. فمنذ قرار المحكمة، فازَ الديمقراطيون الذين ترشحوا استنادًا إلى قضية حقوق الإجهاض في جولات انتخابية على مستوى الولايات وعلى المستوى المحلي في جميع أنحاء الدولة.
سيبقى الإجهاض قضية بارزة، إذ أقرَّت بعض الولايات التي يقودها الحزب الجمهوري قيودًا لمدة 6 أسابيع أو فرضت حظرًا تامًا، ولم تصدر قرارات المحكمة العليا ومحكمة الاستئناف بشأن أقراص الإجهاض، مع استمرار التغطية الإخبارية عن الأطباء الذين مَثَلوا أمام القضاء والقُصَّر الذين أُجبرِوا على الإنجاب.
وفي الوقت نفسه، يُراهن كثير من الجمهوريين على كل شيء في قضية حقوق الوالدين، إذ أكَّدوا على أن الأطفال يُلقَّنون منذ نعومة أظافرهم في رياض الأطفال كتبًا صريحة ونظريات العرق والجنس النقدية. وتُرْسَم لهم الخطوط العريضة لمعركة قضايا المتحولين جنسيًّا، خاصّةً فيما يتعلق بالتحول الجنسيّ للقاصرين دون موافقة ذويهم. وأدَّت هذه القضية إلى الآن دورًا كبيرًا في سباق حاكم فرجينيا الأخير وربما في فلوريدا.
ومن المتوقع أن يحشد كلا الحزبين قواعدهما بقوةٍ، وستنتهي الحروب الثقافية إلى حدٍ كبير بالتعادل، مع تفوُّق الديمقراطيين في الضواحي.
2- حروب العَدَالة: من سيُزَجُّ به في السجن أولًا: هانتر بايدن أم دونالد ترامب؟
إن كلاَ من دونالد ترامب وهانتر بايدن في مرمى النظام القضائي حاليًّا. ويبدو أن على بعض أفراد عائلة بايدن أن يجيبوا عن الكثير من الأسئلة، إذ تتدفق إلى خزائنهم ملايين الدولارات من شخصيات مشبوهة، وربما مسَّت هذه القضية "كبير" عائلة بايدن نفسه.
وينظر أنصار ترامب إلى قضية تمويل حملة ترامب في نيويورك والتحقيق في الوثائق السريَّة إلى حدٍ كبير على أنها لون من إساءة استخدام حزبية للنظام القضائي، ويبدو أن تلك القضايا أتت بنتائج عكسية حتى الآن وجعلت ترامب أقوى من قبل.
هل ستفضي المحاكمات والتحقيقات القادمة إلى الإطاحة بكلا المرشحين الرئيسيين من السباق؟
ويتوقع الكاتب أن يواجه هانتر بايدن مشاكل أكثر مما يخيل لكثيرين.
3- الناخبون من أصلٍ إسباني
رجَّحَ الناخبون من أصل إسباني ومن الضواحي كفة الديموقراطيين عام 2020، وساعدوا على تقويض المكاسب الجمهورية عام 2022، لكن انتماءاتهم ترتهن بمن يستطيع استمالتهم عام 2024.
يشعر الناخبون من أصل إسباني الذين صوتوا تاريخيًّا بنسبة 60% إلى 70% للديمقراطيين بمزيدٍ من الاغتراب الاجتماعي، ويعقدون آمالًا عظيمة على الحلم الأمريكي الذي يستخف به كثيرون من اليسار بشكلٍ متزايد. فضلًا عن ذلك، فالأمريكان من أصل إسباني أكثر انقسامًا بشأن الهجرة مما قد يُخيل للديموقراطيين.
لقد تحوَّلَ سكان الضواحي إلى الحزب الديموقراطي عام 2020 إذ خابت آمالهم في دونالد ترامب. ورغم ذلك، فوعود جو بايدن بالوحدة والكفاءة التي وجدوها جذّابة تداعَت إلى حدٍ كبير. فضلًا عن ذلك، من الممكن أن يرتدّ سكان الضواحي على أعقابهم نحو الجمهوريين بسبب المخاوف التي تحدوهم من ارتفاع معدلات الجريمة.
ويتوقع الكاتب أن يميل الأمريكيون من أصل إسباني بقدرٍ أكبر إلى الجمهوريين، في حين ستجنح الضواحي إلى الديمقراطيين إذا فاز ترامب بترشيح الحزب الجمهوري.
4- ورقة الفيدرالي الرابحة
كان الاقتصاد القضية الرئيسة للناخبين في انتخابات التجديد النصفي العام الماضي، ولا يزال التضخم يشغل أذهان الجميع. ويعتقد 79% من الناخبين أن الولايات المتحدة إما تشهد حالة ركود الآن، وإما ستشهد تلك الحالة في العام المقبل، وفقا لاستطلاع هارفارد كابس/هاريس.
هل سيُغرِق بنك الاحتياطي الفيدرالي الاقتصاد للسيطرة على التضخم، حتى لو كان ذلك سيؤدي إلى تسريح الناس من أعمالهم وربما يُكلِّف بايدن البيت الأبيض؟ أم أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيتراجع عن رفع أسعار الفائدة، ويُجنّب بايدن إدارة حملة إعادة انتخابه في خضم فترة الركود؟ في حين أن وكالات الاستخبارات ربما كانت تتمتع بأكبر قدر من السلطة في آخر انتخابين، فإن هذه الانتخابات ستنقلب على قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي.
ويتوقع الكاتب أن يخفف الاحتياطي الفيدرالي الضغوط الاقتصادية لتجنب إعادة انتخاب ترامب.
5- الحزب مُقابِل المرشح
في انتخابات التجديد النصفيّ، بدا أن المرشحين لا يأبهون باسم المرشح طالما أنهم يرشحون الحزب المنشود وحسب. وهكذا فاز الديمقراطي من ولاية بنسلفانيا جون فيترمان بمقعدٍ في مجلس الشيوخ في الوقت الذي كان يتعافى فيه من سكتة دماغية أدّت إلى تهميشه باستمرار فور أن أدّى اليمين الدستورية، وقد تكون هذه هي الطريقة التي أوصلت مُحتالًا محسوبًا على الحزب الجمهوري في نيويورك يُدعى جورج سانتوس إلى مجلس النواب.
لكنَّ منصب الرئيس ربما كان مهمًا للاهتمام مجددًا بالقادة الأفراد وقدراتهم بدلًا من البحث وحسب عن الحزب المُهيمن. فقد وجد أن ثلثي الناخبين يعتقدون أن الولايات المتحدة بحاجة إلى خيار آخر غير ترامب وبايدن.
وتوقع الكاتب أن يفضل الشعب الأمريكي رئيسًا تنفيذيًا على درجة عالية من الكفاءة يتمتع بشخصيةٍ قوية، بغض النظر عن انتمائه الحزبي.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.