ضحية الغدر يدفع حياته ثمنا للدفاع عن صديقه بالعمرانية، محمد تلقى طعنة بسلاح أبيض في مشاجرة
«محمد شريف» أو ما يعرف إعلاميا ب ضحية الغدر، صاحب الـ ٢٦ عاما، يعمل فني صيانة في محل أكسسوار تليفونات منذ عدة سنوات، دفع حياته ثمنا للدفاع عن صديقه في العمرانية بالجيزة، واليوم يحاكم القضاء المتهمين بقتله.
قصة حياة شهيد الغدر في العمرانية
اعتاد محمد في صباح كل يوم، أن يستيقظ من نومه ويهرول مسرعا إلي مكان عمله، الكائن في شارع التلاتيني في منطقة العمرانية التابعة لمحافظة الجيزة.
وفي اليوم الموعود تفاجأ محمد ب ٣ شباب يدخلون عليه المحل ويطلبون منه مقابلة صديقه "عبدالرحمن" صاحب المحل، وطلبوا منه أن يتصل به ويطلب منه أن يحضر مسرعا.
فور وصول عبدالرحمن للمحل، رأى هؤلاء الشباب الثلاثة عرفهم، فهم من قاموا بالمشاجرة معه بسبب دفاعه عن سائق توك توك كانوا يعتدون عليه، منذ ساعات أمام محله الثاني بشارع المستشفي في المنطقة ذاته.
طلب عبدالرحمن صاحب المحل والمجني عليه الثاني من المتهمين الخروج من المحل، فتشاجروا معه ورفعوا عليه أسلحتهم البيضاء، فتدخل محمد الشريف صاحب ال٢٦ عاما للدفاع عن صاحب المحل وصديق عمره، لكن أحد الأشخاص الثلاثة قام بضربة بطعنه قاتله بالسلاح الأبيض في رقبته أسفرت عن وفاته.
قال أحد الشهود العيان الذي صادف تواجده بمكان الواقعة: "عبد الرحمن أول ما دخل المحل عرفهم، وزعق معاهم وشدو مع بعض، ومحمد كان واقف مش فاهم حاجة لحد ما الثلاثة طلعوا سلاح أبيض من ملابسهم وبدأوا يضربوا في عبدالرحمن".
وأضاف: تدخل محمد من أجل الدفاع عن صاحب المحل وصديقه في الوقت ذاته، لكن أحد الأشخاص الثلاثة قام بضربة بطعنه قاتله بالسلاح الأبيض في رقبته أسفرت عن وفاته.
شهادة المجني عليه الثاني في جريمة قتل شهيد الغدر
وشهد المجني عليه “عبدالرحمن” في التحقيقات: أنه حال تواجده بالمحل محل عمله أبصر المتهم الثاني حال تواجده رفقة المتهم الأول – يتشاجر مع مجهول بالطريق العام، فتدخل وفض المشاجرة فيما بينهم وأخبره المتهم الثاني آنذاك بعبارة مضمونها أنه سيعود إليه مجددًا.
وأردف بأنه عقب تلك الواقعة بحوالى ساعة هاتفه المتوفى وأخبره بالحضور إلى المحل خاصته بسبب وجود أشخاص طالبين مقابلته، وبتوجهه صوب المحل تقابل مع المتهمين وتجدد الخلاف فيما بينهم قاموا خلاله بالتعدى عليه هو والمتوفى بالضرب محدثين إصابة كلا منهما التي أودت بحياة المتوفى.
محاكمة جنوب الجيزة للمتهمين في جريمة القتل
وتنظر محكمة جنايات الجيزة اليوم جلسة سماع شهود العيان في القضية، بعد تأجيل نظر الدعوي في جلسة أمس.
وجاء في أمر الإحالة أنهم في يوم ٢٠٢٢/١٢/٢٤ أن المتهمين "عبدالرحمن.ا.م"24 سنة مدرب كرة سلة،"عبدالله.ا.م" 22 سنة ميكانيكي سيارات،"محمد.ل.و"20 سنة طالب، قاموا باستعراض القوة ولوحوا بالعنف جاه المجني عليهما" محمد شريف سراج الدين السيد حامد" و" عبد الرحمن محمد أحمد محمد سلیمان" قاصدین ترويعهما وغيرهم لفرض سطوتهم عليهما وتخويفهما بإلحاق الأذى البدني حاملين سلاح أبيض، وكان من شأن ذلك إلقاء الرعب في نفسهما وتعريض حياتهما للخطر على النحو المبين بالتحقيقات.
كما قاموا بقتل عمد المجني عليه" محمد شريف"، إثر خلاف استمر بينهم وبين المجني عليه "عبد الرحمن محمد" فعقدوا العزم على إزهاق روحه وما أن ظفروا به حتى انهالوا عليه ضربًا مستخدمين سلاح أبيض "مطواة"، فأحدثوا إصابته التي أوردها تقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياته على النحو المبين بالتحقيقات.
كما ضربوا المجني عليه "عبد الرحمن محمد" عمدا مع سبق الإصرار على إثر خلاف استمر بينهم فبيتوا النية وعقدوا العزم على إيذائه، وأعدوا لذلك الغرض سلاح أبيض "مطواة" وما أن ظفروا به حتى انهالوا عليه ضربا محدثين إصابته الموصوفة بالتقرير الطبي والتي أعجزته عن إشغاله الشخصية مدة تتجاوز العشرين يومًا.
كما حازوا سلاح أبيض " مطواة" دون مسوغ قانوني أو مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية.
تفاصيل القبض على المتهمين بقتل شهيد الغدر بالعمرانية
وتعود تفاصيل الواقعة عندما تلقت الأجهزة الأمنية في الجيزة بلاغا من الأهالي تضمن وفاة عامل وإصابة أخر إثر تدخلهم للدفاع عن سائق توك توك بمنطقة العمرانية.
وبالانتقال والفحص تبين مصرع عامل وإصابة مالك محل بإصابات خطيرة، وتبين من التحريات الأمنية أنه اثناء قيام 3 أشخاص بالتشاجر مع سائق توك توك والتعدي عليه بسبب أولوية المرور، تدخل المجني عليه والمصاب لفض الشجار.
وكشفت التحريات أنه في هذه الاثناء طعن أحدهم المجني عليه بآلة حادة أودت بحياته كما أصابوا مالك المحل وفروا هاربين، لكن الأجهزة الأمنية نجحت في إلقاء القبض عليهم
عقوبة القتل العمد في قانون العقوبات
والقتل يتحقق فيه أمران، أحدهما قصد الشخص بالقتل، فلو كان غير قاصد لقتله، فإنه لا يسمى عمدًا؛ وثانيهما، أن تكون الوسيلة في القتل مما يقتل غالبًا، فلو أنه ضربه بعصا صغيرة، أو بحصاة صغيرة في غير مقتل فمات من ذلك الضرب فإنه لا يسمى ذلك القتل قتل عمد، لأن تلك الوسيلة لا تقتل في الغالب".
وتنص الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أي جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى"؛ وأشار إلى أن القواعد العامة في تعدد الجرائم والعقوبات تقضى بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد في حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات).
وخرج المشرع على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد في حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدي، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذي يرتكب جريمة القتل وهي بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه في نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى في فترة زمنية قصيرة".
والظروف المشددة في جريمة القتل العمدي، سبق الإصرار وعقوبته الإعدام، والترصد - هو تربص الجاني في مكان ما فترة معينة من الوقت سواء طالت أو قصرت بهدف ارتكاب جريمته وإيذاء شخص معين - وعقوبته الإعدام، القتل المقترن بجناية، وهي الإعدام أو السجن المشدد.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.