ماكرون يرفض التراجع عن قانون إصلاح التقاعد بعد 14 يوما من الاحتجاجات
حتى الآن، لا يزال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، متمسكا بموقفه من قانون إصلاح نظام التقاعد، رغم المعارضة الشديدة التي يواجهها.
في اليوم الـ 14 للاحتجاجات، تجددت الدعوات في فرنسا، ليوم تعبئة جديد ضد قانون إصلاح نظام التقاعد ورفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عامًا والذي لاقى احتجاجات واسعة رافضة للقرار، في حين تمسكت الحكومة الفرنسية به.
من المتوقع خروج حوالى 250 تظاهرة ومسيرة في جميع أنحاء فرنسا تلبية لدعوة النقابات للاحتجاج على الإصلاح الذي تمسك به الرئيس إيمانويل ماكرون واعتمده البرلمان دون تصويت.
لكن بعد أسابيع من الاحتجاجات اتسمت بتظاهرات وإضرابات واسعة النطاق، بدت التعبئة أقل مما كان متوقعًا الثلاثاء.
وأقر رئيس الاتحاد الديموقراطي الفرنسي للعمل لوران بيرجيه بأن "المواجهة في طريقها إلى الانتهاء"، رغم معارضته الشرسة للتعديل.
على عكس أيام التعبئة السابقة، تم الإبلاغ عن القليل من الاضطرابات في المدارس وفي وسائل النقل، حتى بعد إلغاء ثلث الرحلات الجوية من مطار أورلي في العاصمة.
وأكدت الاتحادات النقابية عدم "طي الصفحة" لكن يبدو أن البعض أقروا بالهزيمة ويحاولون النظر إلى الأمام.
واعتبر بيرجيه أن اليوم الرابع عشر من التعبئة يجب أن يعمل على "إظهار قوة الحركة النقابية لتجاوز التحديات التي تواجهنا" ولا سيما "القوة الشرائية والأجور والسكن وظروف العمل".
تم حشد حوالى 11 ألف من عناصر الشرطة والدرك، بينهم 4 آلاف في باريس.
يأتي يوم التعبئة الجديد هذا قبل يومين من النظر في مشروع قانون في البرلمان يهدف إلى إلغاء قانون الإصلاح، لكن هذه المبادرة لا تحظى بفرصة نجاح.
وفي حين أنّ فرنسا هي من الدول الأوروبية التي يعتبر فيها سنّ التقاعد بين الأدنى، لكن مع أنظمة مختلفة جدا، برّرت الحكومة مشروعها بضرورة الاستجابة لتراجع مالية صناديق التقاعد ولشيخوخة السكان.
مشروع تعديل نظام التقاعد
من جانبه، وفي تعليق نادر جديد على مشروع تعديل نظام التقاعد المثير للجدل، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في رانجيس أحد أكبر أسواق المنتجات الطازجة في العالم، مدافعا عن إصلاح نظام التقاعد الذي يثير استياء في الشارع كما في البرلمان: "علينا العمل لفترة أطول وإلا لن نتمكن من تمويل معاشاتنا التقاعدية".
وسئل ماكرون عن هذا الأمر فور وصوله فجرا إلى رانجيس في ضاحية باريس الجنوبية، خلال أول اتصال مباشر له مع مواطنيه منذ إطلاق المشروع مطلع العام.
ويجازف الرئيس بجزء من رصيده السياسي في إطار هذا الإصلاح، وهو الإجراء الرئيسي لولايته الثانية ومدتها خمس سنوات.
ودفع الإصلاح الذي يهدف لرفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاما، بملايين الفرنسيين الذين يعتبرونه "ظالما" إلى الشارع منذ اليوم الأول من الإضرابات والتظاهرات في 19 كانون الثاني/يناير.
العمل لفترة أطول
وصرح ماكرون لصحفيين أثناء تجوله في السوق "نعلم جميعا أننا نعيش لفترة أطول ولا معجزات على هذا الصعيد: إذا أردنا الحفاظ على نظام تقاعدي يقوم على التوزيع علينا العمل لفترة أطول. أنا لا أقول إنه أمر يسعدنا، إنه أمر لا يسعد أحدا".
وفي محاولة لكسب دعم المحافظين الجمهوريين، أبدت رئيسة الحكومة الفرنسية إليزابيث بورن خلال مقابلة صحفية استعدادا لتقديم تنازلات بشأن خطة تعديل نظام التقاعد المثيرة للجدل، من خلال السماح للأشخاص الذين باشروا العمل بين سن العشرين والواحدة والعشرين التقاعد عند بلوغهم 63 عاما، بدلا من سن 64 عاما.
ويثير تمسك الرئيس إيمانويل ماكرون بمشروع تعديل نظام التقاعد، غضبا شعبيا واسعا ومظاهرات وإضرابات يشارك فيها مئات الآلاف من الموظفين.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.