"التربية الرياضية" اسم عفا عليه الزمن بقرار رسمي.. فيتو تنشر المسمى الجديد لـ"مصنع الرياضيين" فى مصر.. حسين السمرى: المسمى الجديد يضع الكليات فى التصنيفات العالمية
حراك واهتمام وسعى نحو التطوير، حالة يعيشها قطاع كليات التربية الرياضية فى المجلس الأعلى للجامعات الآن، إضافة إلى سعى لتعديل اللوائح الخاصة بتلك الكليات وهو ما تأخر سنوات طويلة فى ظل المتغيرات التى تحدث فى المجال الرياضى بصورة كبيرة دوليًا وفى مصر بشكل خاص.
ورغم وجود 26 كلية تربية رياضية إلا أنه بها عدد قليل فقط التى تضم لوائح مرنة ذات تخصصات مهمة ومجتمعية وتض تخصصات تخدم سوق العمل فى مصر وخارجها.
ولم يتوقف الأمر على اللوائح الداخلية للكليات، بل إن مسمى كليات التربية الرياضية فى مصر غير معترف به فى التصنيفات الدولية الكبرى التى تقيم الجامعات المصرية ومنها شنجهاى الصينى وكيو إس الإنجليزى، لأن أغلب الجامعات فى العالم وخصوصا الكليات المتقدمة ترفع مسمى علوم الرياضة، وهو المسمى المعترف به عالميا، وحاولت لجان القطاع الخاصة فى التربية الرياضية فى السنوات الماضية تغير مسمى الكليات لمواكبة الكليات الكبرى إلا أن الأمر يلقى اعتراضا كبيرا من أقسام طرق التدريس بالكلية باعتبار أن تاريخ ونشـأة كليات التربية الرياضية قامت فى الأساس على أقسام طرق التدريس والاعتماد على تخريج مدرس التربية الرياضية وهو التخصص الأكثر إقبالا على مدار السنين.
تغيير المسمى
لكن المفاجأة أن مصدرا مسئولا داخل وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، كشف أن لجنة قطاع كليات التربية الرياضية، أرسلت خطاب لجميع قيادات الكليات الـ26، تخبرهم بتغيير مسمى كليات التربية الرياضية إلى “علوم الرياضة”، موضحا أن هذا التعديل يتميز بالشمولية نظرًا لتعدد العلوم التى ترتبط بها مجالات الرياضة فى العصر الحديث كما أن برامج الكليات لم تعد قاصرة على التدريس أو تخريج معلم التربية الرياضية فقط وأصبح هناك مجالات أخرى متعددة ووظائف مستقبلية مستحدثة.
وأشار المصدر إلى أن الخطاب اشتمل على أن مسمى كلية علوم الرياضة مسمى أكاديمى عالمى منطقى لمواكبة الاتجاهات المستحدثة عالميا وكافة العلوم المدروسة تقع تحت مسمى علوم الرياضة وخاصة فى مجالات النشر العلمى أو البعثات أو التبادل الطلابى أو الشراكة العلمية دوليا، موضحا أن الدراسة التى أجرتها لجنة القطاع بينت بناء دراسة الـ 100 كلية أو قسم لأفضل على مستوى العالم.
وأوضح المصدر أن هناك ما يقرب من 30 ألف خريج سنويا من كليات التربية الرياضية، وهناك صعوبة فى توفير وظائف لخريجى قسم طرق التدريس والذين يعملون بمجال التدريس أو الاقتصار على وظيفة "أخصائى" وهى الوظائف المحددة لخريجى كليات التربية الرياضية فى القطاع الحكومى فى الوقت الحالى، الأمر الذى لا يجب أن يتم التوقف عنه موضحا أن هناك اعتراضات من قبل عدد كبير من أساتذة طرق التدريس فى بعض الكليات ويحاولون عدم تغير المسمى حفاظا على تأريخ وتأصيل مسمى الكليات.
وأوضح المصدر أن كليات التربية الرياضية بها تخصصات كبيرة متوسعة لا يجب أن تقف عند المدرس فقط حيث إن هناك برامج تضم العلوم التربوية والنفسية وعلوم الحركة البشرية وعلوم الصحة الرياضية وعلم وظائف الأعضاء للرياضيين والتشريح الوصفى والتغذية للرياضيين وعلوم إدارة الرياضة وعلوم التدريب الرياضى وعلوم الرياضة للجميع واستثمار وقت الفراغ للرياضيين وغير الرياضيين ولذوي الإعاقة وغيرها الكثير لا علاقة لها بمدرس التربية الرياضية.
اقرأ أيضا: رئيس جامعة المنصورة يترأس مجلس كلية التربية الرياضية لإجراء تصويت على أعضاء لجنة اختيار العميد
مناهج التدريس
وتابع المصدر قائلا إنه يوجد عدد هائل من الأساتذة بتخصص مناهج وطرق تدريس التربية الرياضية يمثلون قوة فى توجيه هذا التخصص الذى لا يمكن المساس به ولكن فى ضوء التحول فى الهوية الأكاديمية لمسمى الكلية يكون برنامج القسم تحت مسمى التربية البدنية والرياضة المدرسية لأنه جزء يتعامل مع النسيج التربوى الرياضى داخل مؤسسات التعليم وقاعدة الممارسة الرياضية لتلاميذ المدارس الذى يصل إلى ما يقرب من 25 مليون تلميذ وبمشاركة البرامج الأخرى من علوم الأقسام الأخرى وتغطى باقى جموع الرياضيين والرياضة ومختلف فئات الشعب وبمختلف مجالات الرياضة.
من جانبه، كشف الأستاذ الدكتور حسين السمرى، رئيس لجنة قطاع كليات التربية الرياضية بالمجلس الأعلى للجامعات، أن تغير مسمى كليات التربية الرياضية كان مطروحا منذ سنوات وكانت محاولات من الأستاذ الدكتور كمال درويش أستاذ الإدارة الرياضية ورئيس لجنة القطاع الأسبق لعدة سنوات، والأمر كان يواجه صعوبة فى الحصول على الموافقة علما بأن هذا القرار تأخر كثيرًا، مشيرا إلى أن الهدف من تغير المسمى هو الاقتراب من المسميات العالمية، ولذلك قمنا بإرسال خطاب للكليات لجمع الآراء حول المسمى الجديد، موضحا أن الأمر يتم بناء على دراسة سوق العمل واحتياجاته بشكل واضح خلال الفترة المقبلة، كما أن التصنيفات الدولية للجامعات أغلبها تشمل كليات علوم الرياضة موضحا أن هناك مقترحات بتغير المسمى إلى التربية البدنية وعلوم الرياضة.
وأضاف رئيس لجنة قطاع التربية الرياضية بالمجلس الأعلى للجامعات، أن هناك بعض الأساتذة بالتربية الرياضية لا يسعون لتغيير المسمى ويرفضون مقترحات التجديد بالرغم من أن خريجى التربية الرياضية فى الوظائف الحكومية الحالية وفى قائمة التنظيم والإدارة قاصرة على مدرسين وأخصائيين ولا توجد لهم تعينات فى الوقت الراهن، فى الوقت نفسه صدر عن مجلس الوزراء كتاب دليل المهن يشمل 5900 مهنة شمل على 900 مهنة تضم تخصصات متشعبة لخريجى التربية الرياضية لتخصصات لها تكويد عربيا وعلميا وتدرس بالكليات ولكن ليست مواد تخصص.
وقال السمرى إن مسمى الكلية سيساعد الباحثين فى كلياتنا للدراسة بكبرى الكليات الدولية وإجراء الأبحاث العلمية التى تضع الكليات ضمن قائمة التصنيفات المتقدمة، موضحا أن هناك موافقات وصلت إلى لجنة القطاع بالموافقة على تغير مسمى الكليات إلى علوم الرياضة، وأن عددا قليلا طالبوا بتغير المسمى إلى التربية البدنية وعلوم الرياضة، موضحا أنه سيتم مخاطبة المجلس الأعلى للجامعات فور الانتهاء من معرفة رأى كافة الكليات من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبارالرياضة ، أخبارمصر، أخباراقتصاد ، أخبارالمحافظات ، أخبارالسياسة، أخبارالحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجيةوالداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.