رئيس التحرير
عصام كامل

وكيل "موازنة البرلمان": تعديلات قانون الموارد تجلب 5 مليارات جنيه للدولة.. وزيادة الضريبة على السلع المستوردة لا تمس البسطاء (حوار)

 ياسر عمر وكيل لجنة
ياسر عمر وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب - فيتو

>> مبلغ الـ 50 جنيها الذى تم فرضه على المصريين المغادرين للبلاد “مش كبير ”


>> اللغط المثار حول تعديلات قوانين ضريبة الدمغة ليس فى محله وهناك من يستغله لإثارة الرأى العام


>> فرض 10% على قيمة الفاتورة الجمركية هدفه تحقيق العدالة الاجتماعية وليس العكس


>> تذكرة حفلات الساحل بعشرات الآلاف فلا مشكلة فى فرض 20 جنيها عليها

 

الضرائب والرسوم التى أثارت الجدل لم تفرض إلا من أجل العدالة الاجتماعية، هكذا يرى ياسر عمر وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، موضحا أن تعديلات قوانين ضريبة الدمغة وفرض رسم تنمية الموارد المالية للدولة، وفرض ضريبة مقابل دخول المسارح وغيرها من محال الفرجة والملاهى، لا تمس المواطن البسيط من قريب أو بعيد، بل فئات أخرى لديها المقدرة المالية.
وأشار عمر فى حواره لـ«فيتو» إلى أن السلع المستوردة والمستهدف زيادتها فى الضريبة أيضًا لا تهم غالبية المواطنين، وإنما شريحة قليلة جدا وإلى نص الحوار:

 

 


*إضافة رسوم تنمية موارد وضريبة دمغة أثار لغطا كبيرا فى الشارع، ما السبب وراء تلك التعديلات حاليا؟


أولا علينا التوضيح، بأن ذلك اللغط المثار ليس فى محله، هناك من يستغله لإثارة الرأى العام.


*وما حقيقة تلك التعديلات من وجهة نظرك؟


الحقيقة أن هذه التعديلات لا تمس المواطن البسيط من قريب أو بعيد، ولا تستهدف السلع المتعلقة بتلك الفئة أو الغالبية من المواطنين، وإنما تستهدف الفئات الأكثر دخلا، وهى شريحة قليلة بالمجتمع ولن تتأثر بتلك الزيادات الضريبية البسيطة.

*ولكن تعديلات رسم تنمية الموارد المالية استهدف زيادة أسعار بعض السلع التى يستخدمها الكثير من المصريين من أبناء الطبقة المتوسطة؟
ليس بهذا الشكل، فالتعديلات تضيف 3% من قيمة كل سلعة مستوردة تشترى من الأسواق الحرة يزيد ثمنها على (٥) دولارات وبحد أدنى دولار، وذلك الرسم لا يمس غالبية المصريين، حيث لا يشترى الجميع سلعا مستوردة، بالإضافة إلى أن نسبة الزيادة قليلة جدا، بل إن السلع الواردة هى غير أساسية وغير ضرورية ويمكن أن نسميها بالاستفزازية للبعض أو الغالبية من المواطنين فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى نعيشها.

*وما هى السلع التى تندرج تحت هذا الوصف؟


على سبيل المثال، أسماك السالمون وشرائح سمك سالمون، الروبيان (جمبري) والاستاكوزا، وأجبان ذات العروق الزرقاء، وأسماك الأنشوجة والكافيار، وقشريات، والرخويات، واللافقاريات المائية المحضرة أو المحفوظة والفواكه سواء طازجة أو مجففة، والبن المحمص والشيكولاتة، وبعض الأجهزة الكهربائية المستوردة مثل خلاطات للمأكولات وأجهزة حلاقة ذات المحرك كهربائى ومجففات الشعر والأجهزة الحرارية الكهربائية لتصفيف الشعر ومجففات الأيدى، وكذلك البن المحمص المعالج خارجيا، وهذه السلع لا تهم جموع المصريين، بل تهم الأعلى دخلا، وفى نفس الوقت تمثل عبئًا على خزينة الدولة بسبب الدولار، وبالتالى فرض نسبة ١٠% على قيمة فاتورتها الجمركية يأتى لتحقيق العدالة الاجتماعية وليس العكس.

*وماذا عن رسم مغادرة البلاد؟


هذا الرسم أيضًا ليس له تأثير على المواطن البسيط، فالتعديل يضيف زيادة 50 جنيها، عند مغادرة أراضى الجمهورية، ليصبح 100 جنيه بعدما كان من قبل ٥٠ جنيها، وذلك الرسم مقرر على المصريين فقط المغادرين للبلاد، وهو ليس مبلغا كبيرا الآن، ويفرض على نسبة قليلة جدا من المواطنين.
وأدعو هنا من يعترض عليه، أن ينظر إلى قيمة التذكرة التى ارتفعت بآلاف الجنيهات خلال الفترة الأخيرة، دون اعتراض من المغادرين للبلاد، وبالتالي فرض مبلغ 50 جنيها أمرا لا يذكر هنا.
كما أن القانون يستثني من ذلك الرسم سائقي سيارات نقل الركاب والبضائع العمومية المصريين والأجانب والعاملين على خطوط أو شاحنات تعتاد عبور حدود جمهورية مصر العربية، ما يمثل تسهيلا لعمل تلك الفئات.

*البعض يسأل عن أهمية فرض الزيادة فى الرسوم والضرائب للدولة فى الوقت الحالى؟


لأننا فى حاجة لها، فالتعديلات على قانون رسم تنمية الموارد تحقق نحو ٥ مليار جنيه للموازنة العامة للدولة سيتم استخدامها لاحقا فى إجراءات الحماية الاجتماعية التى تقوم بها الدولة لصالح الفئات المستهدفة، مما يعنى أن التعديلات تأتي فى إطار خطوات الدولة للإسهام فى توفير التمويل المطلوب لتلبية كافة احتياجات أجهزة الموازنة فى جانب الإنفاق، وضمان القدرة على تحقيق مستهدفاتها، والبحث عن مصادر جديدة للموارد المالية من أجل المساهمة فى تلبية الاحتياجات المالية للدولة بما يؤدى إلى زيادة موارد الخزانة العامة.

*لكن البعض يرى أن رفع الرسوم على الأجهزة الكهربائية والبن ولعب الأطفال يستهدف الشرائح البسيطة أيضًا؟


تخوفات ليست فى محلها، لأن التعديلات لا تستهدف السلع المعمرة والمشروبات الغازية وأدوات التجميل والبرفانات، مثلما تردد، كما أن البن المستخدم فى منازلنا والمقاهى العادية، ليس مستهدفا بالزيادة أيضًا، بل البن المحمص هو المستهدف، وهو نوع من البن يأتى من الخارج بعد معالجته ويتم استخدمه فى بعض المحال ذات المستوى السياحى، وهي ليست موجهة لغالبية المواطنين.

*وماذا عن الألعاب والحفلات والمسارح؟


فرض ضريبة مقابل دخول المسارح وغيرها من محال الفرجة والملاهى أيضًا لا تمس المواطن البسيط من قريب أو بعيد، حيث شملت بعض الأنشطة المعدة للتسلية كالتزلج على الجليد وحفلات الغناء والديسكو من جنيه إلى عشرين جنيهًا فقط، وهذه التعديلات تستهدف فى المقام الأول، الحفلات التى تقام فى فنادق الساحل وغيرها والتى تصل قيمة تذكرتها عشرات الآلاف من الجنيهات، وبالتالى ما المانع من فرض رسم عليها لصالح باقى الفئات بهدف تحقيق العدالة الاجتماعية.


الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
 

 

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبارالرياضة ، أخبارمصر، أخباراقتصاد ، أخبارالمحافظات ، أخبارالسياسة، أخبارالحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجيةوالداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية