جمهورية كازاخستان تقلِّد مفتي الجمهورية وسام شفاعة لجهوده في نشر السلام
كرَّمت دولة كازاخستان الدكتور شوقي علام – مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بمنحه وسام "شفاعة"؛ تقديرًا لجهوده في نشر السلام العالمي.
افتتاح مسجد الظاهر بيبرس بالقاهرة
جاء ذلك على هامش الاحتفال الذي أقامته كازاخستان بمناسبة افتتاح مسجد الظاهر بيبرس بالقاهرة بعد الانتهاء من أعمال ترميمه. وقد حظي التكريم بحضور رفيع المستوى لرئيس مجلس الشيوخ الكازاخي، والمفتي العام ورئيس الإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان، وسفير كازاخستان بالقاهرة، ووفد رفيع المستوى من جمهورية كازاخستان الشقيقة، فضلًا عن عدد من الشخصيات المصرية البارزة، على رأسهم: فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ووزير الأوقاف، ووزير السياحة والآثار، ومحافظ القاهرة، وعدد من القيادات الدينية والتنفيذية.
وقد توجَّه مفتي الجمهورية -خلال كلمته- بالتحية والشكر والتقدير إلى الحكومة الكازاخية والشعب الكازاخي الكريم المعطاء على الجهود الطيبة المباركة في إعمار وتجديد هذا الصرح التاريخي العملاق الذي يجسد بصورة فعالة مدى عمق العلاقات المصرية الكازاخية ومدى أصالة ومتانة الروابط التاريخية والدينية التي تجمع بين البلدين، وما من شك أنَّ روابط الإسلام والصلات التاريخية العميقة التي تجمع بين البلدين والشعبين لَتعكس لنا ما يمثله هذا الصرح المبارك من أهمية ومكانة لدى الشعبين: المصري والكازاخي.
كلمة مفتي الجمهورية في افتتاح مسجد الظاهر بيبرس بالقاهرة
وقال مفتي: "إن افتتاحنا لهذا الجامع المبارك- جامع السلطان بيبرس- لَيُذكِّرنا بالدور الريادي لمصر المحروسة، ولرجالاتها وجنودها وجيشها على مر التاريخ عامة".
وأشار إلى أن العالم أجمع قد مر في القرن السابع الهجري بغزو المغول البربري الوحشي، سقطت على إثره الدولة العباسية، وانطفأت شموع العلم والحضارة من مدنٍ، كانت مشاعلَ للحضارة على مر التاريخ الإنساني والإسلامي، إلا أن الله سبحانه وتعالى صدق في مصر وعده، فرزقها الأمن والأمان، وجعلها عتبة تُكسر عليها أعناق الطغاة والغزاة، ليصدق فيها قول من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم: «تكون فتنة أسلم الناس فيها الجند الغربي».
وقال المفتي: "إنَّ هذا المسجد المبارك شاهد على هذه المرحلة الهامة في تاريخ مصر الممتد أثرها إلى اليوم، فقد تمركزت مصر في قلب العالم الإسلامي والعربي، وكان رجالاتها أرباب السيف والقلم، ومشاعل النور والحضارة للعالم، وأصبحت مساجدها العامرة وجوامعها المباركة مدارس لتربية الناس وإرشادهم، وكان تعزيز دَور الأزهر الشريف والمدارس العلمية على مستوى البلاد، فأصبحت مصر ملجأ العلماء وطلاب العلم والفن والصناعة من كل أنحاء المعمورة، فكان فيها تعليم الناس كيف يعبدون الله، وكيف يجاهدون في سبيل الله، وكيف ينشرون الجمال «والله جميل يحب الجمال». فكانت الثلاثية المحمودة المنشودة العبادة والعمارة وتزكية للنفس".
وأكد المفتي أن إنشاء المساجد له الفضل الكبير والخصيصة العظيمة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه الشيخان «من بنى لله مسجدًا بنى الله له بيتًا في الجنة»، وروى ابن ماجه من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه: من بنى مسجدًا كمِفْحَصِ قَطَاةٍ أو أصغرَ بنى اللهُ له بيتًا في الجنَّةِ.
فضل عمارة المساجد وترميمها
وأضاف أن عمارة المساجد وترميمها له من الفضل ما لا يقل عن ذلك، فقد قال الله سبحانه وتعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ} [التوبة: 18].
وبجانب تلك الرمزية، أشار المفتي إلى أن الظاهر بيبرس كان كازاخاني النشأة؛ الأمر الذي يذكرنا بالروابط المشتركة، وبعمق العلاقات بين الدولتين المصرية والكازاخية على مر التاريخ.
وفي ختام كلمته توجه مفتي الجمهورية بالشكر والتحية والتقدير إلى حكومة كازاخستان على هذه الجهود المباركة في خدمة هذا الصرح المبارك، سائلًا الله تعالى أن يبارك فيهم وأن يجعل جميع بلادنا وسائر العالمين في أمن وأمان وتقدم واستقرار.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.