الإذاعي القدير فهمي عمر: لهجتي الصعيدية أوقفت اعتمادى مذيعا.. والراديو لن يموت.. وبعض مقدمي البرامج الآن مؤدون ( حوار )
>> هذه حكاية تلعثمى بعبارة (الآن أيها الستارة ترتفع السادة عن أم كلثوم)
>> كنت الإعلامى الوحيد الذى عرف بموعد ثورة يوليو.. وهذا نص ما دار مع السادات قبل إلقاء بيانها
>> في أجيالنا لم يكن مسموحا لمذيع بالخطأ.. والعقوبة كانت تشمل الإيقاف والتدريب من جديد
>> المذيع المبهدل في ملابسه لا يؤدي بشكل جيد.. والمستمع أذكى من الإذاعي
>> لقب المذيع الصعيدى خلفه الصحفي الكبير جليل البنداري
>> أنتمي للهوارة الهمامية وجدى أمير الصعيد وينتهي نسبنا إلى الإمام الحسين
>> تقديم الحفلات فن ابتدعه الإذاعى الراحل محمد فتحى وكان يصف أم كلثوم من رأسها حتى قدميها
>> نصيحتي لمذيع اليوم: المظهر الجيد والثقة في النفس وسمو التفكير والأسئلة الإيجابية أساس التميز
الإذاعي القدير والكبير فهمي عمر، هو ساحر الميكرفون، عازف الأثير بلا منازع، أحد أهم صفوة الإذاعيين المصريين، وضمن الصف الأول لعلامات الكبار الذين أقاموا صرح الإذاعة المصرية، ويحمل في جعبته الكثير من التجارب والخبرات المهنية والحياتية التي يحتاج إليها كل مذيع يسعى للمهنية والوصول من أقرب طريق لقلوب المستمعين.
واشتهر فهمي عمر بلقب المذيع الصعيدي بسبب لهجته المحببة للقلوب، كما عرف بعميد الإذاعيين العرب وشيخ الإعلاميين العرب.
وفهمي عمر من مواليد قبيلة هوارة بقنا وهو حفيد شيخ العرب همام، حفظ القرآن وهو صغير وأصبح ضليعا في اللغة العربية ومجيدا في مخارج ألفاظه، وحصل على ليسانس الحقوق، ثم تقدم لاختبارات الإذاعة المصرية، وعين مذيعا خارج الميكروفون نظرا للهجته الصعيدية، وكان أول من عرف بخبر قيام ثورة يوليو عندما فتح الإذاعة للرئيس السادات ليلقى أول بيان للثورة عام 1952.
فهمى عمر أيضا هو أول المعلقين الرياضيين بالإذاعة، وصاحب فكرة إذاعة الشباب والرياضة، وبالرغم من زمالكاويته كسب قلوب الجماهير بفضل حياديته، كما ساعد في اكتشاف الكثير من نجوم الكوميديا الذين أصبحوا فيما بعد نجوما كبارا من خلال برنامجه ساعة لقلبك، كما ترأس الإذاعة المصرية، وانتخب عضوا في البرلمان، واستمر على مقعده أربعة عشر عاما.
وحول الاحتفال هذه الأيام بمرور 89 سنة على إنشاء الإذاعة المصرية قال الإذاعى الكبير فهمى عمر: أشكر جريدة وموقع «فيتو» وأقدم الشكر للصعيدى الجدع نجيب ساويرس، وأحيى الإذاعة في عيدها الـ 89 التي هي كيانى ودائما في قلبى، راجيا من الله أن يمد الله في عمرها إلى سنوات كثيرة قادمة وأن يقيها من عثرتها وأن يهيئ لها سبيل استعادة زمنها الجميل.
واستكمل فهمي عمر قائلا: عند الحديث عن الإذاعة، أتحدث عن جامعة الأثير، بيت الكلمة الحلوة واللحن الشجى والبرنامج المجتمعى، كانت الإذاعة منذ النشأة شيئا جميلا في حياتنا، لا في حياة المصريين وحدهم بل العرب جميعا، حين جعلتهم يستمعون وشنفت آذانهم بتلاوة آي الذكر الحكيم من أساطين القراء رفعت والشعشاعى وأبو شعيشع.
يضيف عمر أن الإذاعة أهدت قلوب العرب بالأصوات الشجية التي كانت تنطلق بالأغانى الجميلة من الحناجر العظيمة، أم كلثوم وعبد الوهاب والأطرش والعندليب وفيلق كبير من المطربين والمطربات، كما تضاعفت ثقافتهم وهم يستمعون إلى طه حسين والعقاد ومحمد عوض محمد وفكرى أباظة وغيرهم من الكتاب والمفكرين، وإلى نص الحوار كاملا مع "فيتو"
*ما معنى مقولة الإذاعة تقدم ثقافة ترفيهية وترفيها يثقف؟
الإذاعة المصرية في عيدها لها منى كل التحية والتقدير فهى التي صنعت كيانى، وأسهمت في صنع ثقافتى ووجدانى، وهذا هو دور الإذاعة على مدى عمرها الطويل، إذ قدمت للمستمع ثقافة ترفه وترفيها يثقف، وهذا المبدأ وضعه وسار عليه الرواد الأوائل بناة هذا الصرح الثقافي الكبير الذى علم المرأة كيف تربى أبناءها وكيف تقيم معيشة طيبة في بيتها، وعلم الفلاح كيف يجيد زراعته والصانع كذلك، فلا جدال أن الإذاعة المصرية هي بالفعل جامعة أثيرية فائقة.
*حدثنا عن أول برنامج قدمك للإذاعة؟
كان برنامج "التعليق على مباريات الدورى العام "وكان مدته خمس دقائق تذاع في السابعة وخمس دقائق أيام المباريات الأحد والجمعة ولم تكن هناك وسيلة إعلامية أخرى، وكانت الناس لكى تعرف نتيجة المباراة تعمل ترنك تليفون لرقم 10، ولما عملت هذا البرنامج كنت بعد الماتش اذهب مباشرة إلى الإذاعة لتحليل المباراة في خمس دقائق، ونال البرنامج جماهيرية واسعة ليس في مصر وحدها بل في العديد من البلدان العربية التي كانت تنتظره وتشجع الكرة المصرية، لدرجة أنه بعد توقف البرنامج وأثناء أدائى فريضة الحج نادانى مواطن عربى لا أعرفه وقال لى "فين التعليق يا كابتن فهمى".
*وماذا عن ذكريات بداية عملك في الإذاعة؟
لم ترد الإذاعة بذهنى على الإطلاق عندما كنت محاميا تحت التمرين في مكتب الدكتور محمد صالح العميد الأسبق لكلية الحقوق الذي فاتحنى يوما بأن الإذاعة المصرية تطلب مذيعين ومقدمى برامج واقترح على التقدم لها.
تقدمت ونجحت بالفعل في الاختبار عام 1950 وجاء في حيثيات الموافقة صلاحية صوتى وأدائى للغة العربية، وتم اعتمادى مذيعا في الإذاعة مع إيقاف التنفيذ لأن لهجتى تشوبها كلمات صعيدية ومكثت خارج الهواء أكثر من عام استقبل الضيوف وأرتب إجراءات التسجيل معهم ومع مهندس الصوت وكانت هذه الفترة من أغنى فترات حياتى، حيث تعرفت على كوكبة من القمم في مختلف المجالات فقابلت العقاد وسليمان نجيب وأم كلثوم وعبد الوهاب وفكرى أباظة وكامل الشناوى وعملت بينى وبين نفسى على التخلص من اللهجة الصعيدية.
*كيف كان العمل الإذاعى وقتها وماذا كانت شروط عمل المذيع؟
لم يكن مسموحا لمذيع أن يخطئ ومن يخطئ يرفع من جدول المذيعين أسبوعا أو اثنين ليتدرب على أصول اللغة، ولكن لم يكن مسموحًا أن تدخل الاستوديو بالقميص والبنطلون فقط، بل لا بد من ارتداء الزي الكامل وتربط الكرافتة وتضع الطربوش على رأسك،
وكان أستاذنا حافظ عبدالوهاب يقول لنا: إن المستمع أذكى من المذيع، فلا تجعل المستمع يحس أنك لم تحلق ذقنك أو تهذب شعر رأسك ولا تجعله يحس أن حذاءك غير لامع، وقلنا له كيف هذا يا أستاذ؟ فقال إذا لم تؤد عملك بنشاط وحيوية، وإذا لم تكن قد راجعت نشرة الأخبار مثنى وثلاث، وضبطت وقفاتك وأحسنت تشكيل الكلمات، فأنت مذيع مبهدل في ملبسك ولست على سنجة عشرة كما يقول.
*من أين جاءت تسميتك بالمذيع الصعيدى؟
أطلق علىّ هذا اللقب الصحفى الكبير جليل البندارى، وكان صحفيا رائعا وصاحب مقالب وتشبيهات.
*ما هو سر عشقك للكرة وماذا استفدت من ذلك؟
البداية كانت مع فريق الاتحاد وجامعة الإسكندرية الذي نظم رحلة إلى القاهرة بخمسين قرشًا تشمل تذكرة السفر بالقطار والعودة ودخول المباراة التي جمعت فريقى الاتحاد وفاروق ـ الزمالك حاليا ـ على كأس الملك فاروق عام 1948، وفاز بها الاتحاد بنتيجة 2/1 وكان الزمالك يضم يحيي إمام وعبد الكريم صقر والجندي وحنفي بسطان وغيرهم.
أما الاتحاد فكان على رأسه نجما ظهرت براعته في ذلك اليوم هو "الديبة" الذي أحرز هدف الفوز وكان عمره 19 عاما فقط وعدنا إلى الإسكندرية واحتفلنا بالفوز وسهرنا حتى الصباح، وتعرفت على محرر الرياضة في الأخبار محمد شميس الذى كان يصطحبنى في المباريات وعشقت كرة القدم
واعترف هنا أن جماهيرية الكرة هى التي صنعت جماهيريتي، فالرياضة أعطتني أكثر مما كنت أحلم، وجعلتني أزور مختلف دول العالم، إذ كنت أرافق الفرق الرياضية في جولاتها حول العالم.
*تردد أن نسبك يمتد إلى شيخ العرب همام الشخصية التي قدمها يحيى الفخرانى بالتليفزيون؟
نعم وأقولها بكل فخر، أنا أنتمي للهوارة الهمامية وعائلاتنا منتشرة في محافظتي سوهاج وقنا جنوب مصر والحمد لله ينتهي نسبنا إلى الإمام الحسين حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجدنا الأمير همام هو صاحب تاريخ عريق سجله المؤرخون سواء في كتب الجبرتي أو تاريخ الحملة الفرنسية كما خصص له الكاتب لويس عوض كتابا عنه.
وشيخ العرب همام، هو الأمير همام بن يوسف بن أحمد بن محمد بن همام بن أبو صبيح سيبة، ويمتد سلسال القبيلة إلى الحسين بن على، حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولد في 1709، وتوفي 1769، وهو أكبر الأبناء الذكور للشيخ يوسف، زعيم قبائل الهوارة التي جاءت إلى مصر من المغرب واستقرت في صعيد مصر فى عهد الدولة الفاطمية وتمتعت بالنفوذ والسيطرة.
*وما حكاية أنك أول إعلامى عرف بقيام الثورة عام 1952 ؟
كل ما في الأمر أني كنت محظوظا في هذا اليوم فقد كنت مذيع الفترة الصباحية، وتوجهت إلى الإذاعة بمبناها القديم بشارع الشريفين يوم ثورة 23 يوليو 1952، وأوقفني الضابط للتحقيق من شخصيتي قبل الدخول، وبمجرد دخولى استراحة المذيعين فوجئت بالبكباشى أنور السادات جالسا وحوله مجموعة من الضباط يحملون البنادق على أكتافهم وكانوا في شدة الإرهاق
ورحب بي ترحيبا شديدا وقال لي النهاردة هندخل تعديل على برنامجك وأنا هقول بيان الثورة، لهذا كنت الإعلامى الوحيد الذي عرف موعد ثورة 23 يوليو قبل الجميع وقدمت السادات على أنه مندوب قيادة القوات المسلحة على حسب رغبته.
*عملت مذيعا لـ مجلة الهواء.. ما ذكرياتك عن هذا البرنامج؟
قدمت برنامج مجلة الهواء في مارس 1954 ولم أكن صاحب فكرته بل الأديب إحسان عبد القدوس حين التقى به رئيس الإذاعة في ذلك الوقت محمد أمين حماد وقال له هل عندك فكرة لتقديم برنامج للإذاعة، فرد إحسان أنا عندى مجلة مقروءة أقدم فيها الخبر والقصة والتحقيق وممكن تعملوا برنامج عبارة عن مجلة مسموعة، وطلب منى أمين حماد لقاء عبد القدوس والتقيت به واقتنعت بالفكرة وقدمتها إلى رئيس الإذاعة الذى اعتمدها فورا.
*وكيف جاءت فكرة برنامج ربع ساعة رياضة؟
قابلت الصحفى عبد الرحمن فهمى عن طريق محمد شميس وكان ناقدا رياضيا في جريدة المصرى مع أحمد أبو الفتح وقال لى "مفيش برامج رياضية في الإذاعة ما تعمل لنا برنامج رياضى، عجبتنى الفكرة فأسرعت إلى أمين حماد وعرضت عليه الفكرة فابتسم وقال لى تنفذ من الغد وكان برنامج ربع ساعة رياضة.
*حدثنا عن ذكرياتك حول نكسة 67 ويوم نصر أكتوبر 1973؟
يوم النكسة لم أكن بالقاهرة، كنا في كمبالا بأوغندا، لحضور مبارة المنتخب المصرى في بطولة أفريقيا لكرة القدم وكنا سنعود إلى مصر يوم الثلاثاء وفى اليوم السابق نزلنا السوق نتسوق، فإذا بالشارع الأوغندى يتعجب منا ويتهامسون فيما بينهم، ومن خلال الهمس والغمز عرفنا أن الحرب قامت، الجيش الإسرائيلى على مشارف القناة، وكانت طامة كبرى، لكن قدر لنا أن يكون الحظ حليفنا، إذ قامت طائرة من كمبالا وكانت أولى محطاتها الخرطوم، ووصل العاصمة السودانية 38 لاعبا وإداريا وإعلاميا، واستقبلنا الأشقاء في السودان استقبالا كبيرا وتعارك ثلاث من الجهات السودانية على أن ينزل المنتخب المصرى في ضيافتها، وبتنا ليلة في الخرطوم.
ومن أجمل ما شاهدت في الخرطوم في تلك الليلة أن حضر سودانى إلى السفارة المصرية ومعه عشرين جملا وهو يقول هذا كل ما أملك أقدمه للجيش المصرى، وقال لى شقيق سودانى: يازول لو قدر الله ووقعت مجاعة في مصر إذا اتجهت شرقا تجد الصحراء وغربا صحراء ليبيا أما جنوبا فتجد نهر النيل حيث الماء والشجر والأسماك والمراعى ولذلك أقول "إلا السودان إلا السودان".
وعلى طول الطريق من الخرطوم إلى وادى حلفا اصطف السودانيون لتحية المنتخب المصرى وجيش مصر، ومن وادى حلفا ركبنا إلى أسوان المراكب ثم القطار إلى القاهرة.
*وماذا عن يوم النصر والعبور 6 أكتوبر؟
كنت أذيع على الهواء مباراة بين الترسانة والمحلة في الشباب والرياضة والناس في المدرجات تستمع إلى الراديو فإذا بأنباء هجمات وعبور وأصوات لا تتفق وسير اللعب اتصلت بالكنترول فأخبرونى بالحرب وصفر الحكم وأنهى المباراة بدون نتيجة وقفلنا الإذاعة وانتقلت إليها ومكثت فيها عشرة أيام، لا نوم ولا راحة، وقدمنا خلالها برامج المعركة.
*قدمت حفلات لأم كلثوم، كيف كانت تجربتك معها؟
تقديم الحفلات، فن ابتدعه الإذاعى الراحل محمد فتحى، إذ كان يصف أم كلثوم من قمة رأسها حتى أخمص قدميها واصفا تسريحة الشعر والفستان والإكسسوارات وشعرت بالسعادة حين اختارنى حسنى الحديدى لتقديم حفلها المقام في حديقة الأزبكية في الخميس الأول من مارس 1954.
وجلست أسبوعا أكتب وأتدرب حتى جاء يوم الحفل وانسابت منى الكلمات بعفوية وإذا بى أقول (الآن أيها الستارة ترتفع السادة عن أم كلثوم) وكانت طرفة انتشرت في الوسط الإعلامى كله، وضحكت أم كلثوم كثيرا حين سمعتها مني، فقال لها ابن شقيقتها محمد الدسوقى وكان زميلنا بالإذاعة" إنه صعيدى" فضحكت.
*بحكم خبرتك وتاريخك، كيف ترى الإعلام الآن؟
أنا ابن ميكروفون الإذاعة ومنذ أن دخلت الإذاعة في خمسينات القرن الماضي، تربيت على أسس معينة تلقيناها على أيدي أساتذتنا العظام الذين علمونا.
وكنا ندخل إلى الاستوديو بكامل الأناقة بالبدلة الكاملة والطربوش وكان أستاذنا حافظ عبد الوهاب رحمة الله عليه يقول لنا إن المستمع يجب أن يستشعر أناقة المذيع من خلال الميكروفون، لأن ذلك ينعكس على كلام المذيع وأسلوبه في الأداء وثقته في نفسه وهو يتكلم.
وتربيت أيضا على مبادئ معينة، أهمها أنه حين يحل الضيف، يسكت المذيع ولا يقاطعه، وعليه احترام الضيف وعدم التعالي على الجمهور، كما تعلمنا احترام المواعيد والقدوم مبكرا عن الموعد ولا زلت حتى الآن أحرص على هذه المسألة، وللأسف الشديد هذه الأمور نفتقدها كثيرا هذه الأيام بين من يعملون في الإعلام.
ويجب على المذيع أن يتحلى بما يجب أن يكون عليه الإعلامي من مظهر وثقة في النفس وسمو في التفكير وطرح للأسئلة الإيجابية، وكثير من مقدمي البرامج في التلفزيون يحرك جسمه ويديه كثيرا وهذا خطأ لأنه مذيع وليس مؤديا، وكلها أمور أنتقدها في بعض إعلاميي هذا الجيل.
*ساهمت برامجك في اكتشاف الكثير من نجوم الفن والكوميديا؟
هذا حقيقى، كنت أقوم بعمل جولات في شتى ربوع مصر لأكتشف النجوم وبعضهم جاء لي يخبرني أنه يقول فكاهة فأطلب منه أن يسمعني بعضا من مواهبه، وفي نفس الوقت هناك نجوم كثيرة أخرى اكتشفناها من خلال تجولنا في حفلات السمر الجامعية ومن الأندية ومراكز الشباب
لهذا أقول إن الإعلامي ليس هو الذي يقبع في الاستوديو، وإنما الذي يتجول في كل مكان ليكتشف نجوم الغناء والشعر والقصة، وكما ظهر طه حسين والعقاد وأم كلثوم وعبد الوهاب والعندليب سيظهر آخرون من هذه الأرض الخصبة، وما آخذه على أولادي حاليا في الإذاعة المصرية أن هناك برامج عن الهواة التي اكتشفت الكثير من النجوم في مختلف المجالات لم تعد مذاعة، كما أتساءل عن البرامج التعليمية التي كانت تزخر بها خريطة الإذاعة لإعادة الراديو لمكانته.
*هل فقد الراديو مكانته أمام التليفزيون ووسائل التواصل الأخرى؟
الراديو لن يفقد قيمته ولا صولجانه، هو وسيلة الإعلام الأولى عالميا فأي حدث يقع ينشره الراديو أولا، لأن نشر الخبر مصورا يحتاج لوقت أطول ولو أذاع التلفزيون الخبر من دون صورة فكأنه خبر إذاعي، كما أن للراديو مكانته مع الملايين من أصحاب السيارات وسيدات البيوت وعشاق السهر، فالراديو لن يموت وسيظل وسيلة الإعلام الأولى.
*هل وثقت مشوارك الفني الذى امتد ستة عقود؟
نعم، هناك كتاب لي بعنوان "50 سنة مع الميكروفون" من إصدار دار المعارف.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبارالرياضة ، أخبارمصر، أخباراقتصاد ، أخبارالمحافظات ، أخبارالسياسة، أخبارالحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجيةوالداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.