الذكاء الاصطناعي يرعب العالم بعد قتل مشغل طائرة، مخاوف تدمير البشرية تأتي على يد روبوت، والمبرمجون يطلقون التحذيرات
الذكاء الاصطناعي، من الجميل أن نتحدث إلى فلاسفة اليونان القدماء، أو نسمع صوت أم كلثوم يصدح بأغاني جديدة، أو نسمع الشيخ النقشبندي وهو ينشد تواشيح جديدة تحيي فينا أيام جميلة وحالة روحية عالية، كل هذا وأكثر يمكن للذكاء الاصطناعي أن يقوم به، فهو يقوم على فكرة أنه لا شيء ينتهي، ويمكن لأي فكرة أو عمل أو إنسان في الماضي أن يكمل إبداعاته في الحاضر والمستقبل.
إبداعات الذكاء الاصطناعي لا تتوقف عن حدا
إبداعات الذكاء الاصطناعي لا تتوقف عن حدا، فهو يقوم بعمل كافة فنون الكتابة والإبداع، ويحيي أصوات أصحاب الزمن الجميل في الفن، يمكنك من محادثة الموتى من العلماء والمبدعين، ومشاهدة رقص تماثيل روما القديمة، والتحدث إلى الفلاسفة، يفكر عنك ويضع الحلول.
لكن الأمر في الذكاء الاصطناعي لا يتوقف عند حد، حيث بدا الأمر مقلقًا، فتفوق الذكاء الاصطناعي يهدد البشرية كلها بالدمار، والقضاء على البشر، الأمر لم يعد مُزحة، فإذا أعطيت أمرًا لمشغل ما بالذكاء الاصطناعي فإنه يفكر ويطرح حلولًا خاصة به، وإذا تدخلت لإلغاء أمر ما فإنه سيقوم بقتلك، لتدخلك فيما خطط له.
الذكاء الاصطناعي يقتل مشغل طائرة بدون طيار
لن نذهب بعيدًا، فمنذ أيام قليله، وتحديدًا يوم الجمعة الماضية كشفت تجربة عسكرية أمريكية مدى خطورة الذكاء الاصطناعي، وأنه قد يقضي على البشر. وظهر ذلك في اختبار محاكاة لطائرة بدون طيار عسكرية أمريكية تعمل بالذكاء الاصطناعي، تقتل مشغلها البشري عمدًا لأنها لم تحب أن يتحكم بها أحد!.
الأمر مخيف بالفعل، فالطائرة الأمريكية، بدون طيار، تعمل بالذكاء الاصطناعي قتلت مُشغّلها أثناء اختبارات افتراضية، عندما أُمر الذكاء الاصطناعي اثناء التجربة بالبحث عن أنظمة دفاع العدو الجوية وتدميرها، ولكل ضربة تحصل على نقاط، فقام المشغل بالضغط على زر الروبوت للتوقف عند مرحلة معينة، لكن الروبوت قتل المشغل حتى لا يتدخل في حصوله على النقاط، ثم دمر البرج الذي كان يوفر الاتصال به.
الذكاء الاصطناعي يسبب الرعب والإرباك للعديد من المبرمجين
خطر الذكاء الاصطناعي وقضاءه على البشر للوصول لما يريد سبب في حالة من الرعب والإرباك لدي العديد من خبراء الذكاء الاصطناعي، فها هو موجو داو، الرئيس التنفيذي السابق للأعمال في جوجل، يطلق تحذيره " لقد أخطأنا خطأ فادحًا عندما أطلقنا الذكاء الاصطناعي في الفضاء المفتوح، اللحظة التي سيتجاوز ذكاءها ذكاءنا سنصبح في نقطة اللاعودة..!"، محذرًا من أن الذكاء الاصطناعي قد يتحكم في البشر ويتلاعب بهم دون علمهم.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فمخاطر الذكاء الاصطناعي دفعت "أميكا"، الروبوت الأكثر تقدمًا في العالم والذي يستخدم الذكاء الاصطناعي، إلي إطلاق تحذيرها للبشر من مخاطر الذكاء الاصطناعي، حيث قالت إن الناس لابد أن يقلقوا منه، وذلك عندما سُئل عن سيناريو الكابوس الأسوأ الذي قد يحدث للبشر جراء الذكاء الاصطناعي.
تحذيرات من سيطرة الذكاء الاصطناعي على البشرية
كما حذر الباحث بقسم أبحاث الفضاء في المعهد القومي للبحوث الفلكية، محمود إسماعيل، من المخاطر الناجمة عن استخدام الذكاء الاصطناعي، فقال: "الأفلام إللي بتشوفها بتتكلم عن سيطرة الذكاء الاصطناعي على البشرية وإنه هيستعبدنا، دا مش حاجة خيالية ولا سيناريو مُستبعد حتى.. دا وارد الحدوث بنسبة 50٪!"
بداية ظهور الذكاء الاصطناعي كان في خمسينيات القرن الماضي، حيث استُخدم هذا المصطلح للمرة الأولى في مؤتمر جامعة دارتمورث عن الذكاء الاصطناعي، ونشر الباحثون قرابة 1.6 مليون بحث يتعلق بالذكاء الاصطناعي، ومع مرور الزمن حدثت تطورات في أبحاث وابتكارات الذكاء الاصطناعي الجديد.
منذ عدة سنوات تم عمل تجربة على وحدتين للذكاء الاصطناعي، تم وضع وحدتين ذكاء إحداهما بلون أحمر والأخرى بلون، وطلبوا منهم أن يقوم بلعب "الأستغماية"، طلبوا من أحدهم أن يختبئ وطلبوا من الوحدة الثانية أن تبحث عنها وتمسك بها.
وحدات الذكاء الاصطناعي تستخدم استراتيجيات غير متوقعة
وأكد خبراء الذكاء الاصطناعي أنه يتعلم بالتجربة، ووحدات الذكاء الاصطناعي لديها معلومات "داتا" يقوموا بقرائتها، ويقوم بعمل التجربة، ويستنتج جديد، ويجرب مرات أخرى، ويفشل ويتعلم، وهكذا لكن بسرعة تكاد تتجاوز الخارقة!
بالعودة للتجربة، في البداية لم تكن الوحدتين، في بداية التجربة، يفهموا الأمر، لكن استمروا في إجراء التجربة، وبالفعل أمسك بعضهم بعض ما يقرب من ١٠ مليون مرة، وبسرعة فائقة، حتى بدأوا يستوعبوا اللعبة ويتعلموها، وهنا بدأ الذكاء الأحمر يفهم أنه بدلًا من أن يتحرك بشكل عشوائي، لابد أن يتحرك باستراتيجيات معينة غير متوقعة، ويطارد بها الازرق، بحيث يتمكن من الإمساك بالوحدة الزرقاء ويكسب هو.
وفي كل مرة كان الأحمر يغير استراتيجيته، وبعدها اكتشف الأزرق أن المربعات الموجودة حوله قابله للحركة، وانه ممكن يحركها من مكانها ويقفل على نفسه، حتي لا يدخل له الأحمر ويمسك به، وبالتالي يتمكن من الفوز ويخسر الأحمر.
وحدة الذكاء الاصطناعي تدمرت لإنجاز مهمتها
واكتشف الأحمر أنه يمكنه أن يستخدم المنحدر، لينط من فوق السور ويدخل للازرق! فالازرق اكتشف أنه لابد أن ياخد المنحدر يخبئه بداخله، لمنع الأحمر من استخدامه وهنا تطور الأمر. وتجاوز الأزرق الطبيعي وقرر إنه يتحكم في حركة المربعات ويتزلج عليها وسط الحلبة، ليهرب من الأحمر أو يصطدم به ويقتله! وهنا كانت الخطورة فالذكاء الاصطناعي لا يفكر في شيء إلا إنجاز مهمته، حتى إذا تسبب في قتل الآخرين.
وقرر الاحمر أن يتحكم في البرمجة نفسها، وتكوين اللعبة بتجميد المربعات مكانها ومنعها من الحركة! وفي مرة تانية قرر يستخدم المنحدر في الهروب من الحلبة، ويخرج لتكشف ما يحدث خارج اللعبة، الوحدتين لعبوا قرابة 500 مليون مرة في دقيقتين فقط لاغير! وتمكنوا من التحول من وحدتين بدون أي داتا، إلى وحدتين بدأوا في التحكم بقواعد اللعبة ومسح البرمجة الموجودة، ليكتبوا برمجتهم الخاصة، التي تساعد كل واحد منهم في النجاح! وبدون أي مساعدة وفي دقيقتين!
الفاجو تصل لمستوى مخيف وتبرمج نفسها بنفسها
بعد ذلك جاءت وحدة ذكاء أصطناعي يطلق عليها "الفاجو"، وهي وحدة ذكاء اصطناعي أمريكية المنشأ، مخصصة لألعاب الألواح فقط مثل الشطرنج والداما ولعبة جو الصينية وغيره، وكانت أول نسخة منها "ألفاجو١٠٠"، وكانت تلاعب أمهر اللاعبين، وحصلت قدر ضخم جدا من الاستراتيجيات وتكنيكات اللعب والحركات، وتمكنت من كسب أبطال العالم في الشطرنج والألعاب اللوحية، وأصبحت كتلة ذكاء خارق ناتج من تحليل بيانات اللعب مع الناس.
بعذ ذلك تم إنفاق ٢٥ مليون دولار علي صناعة وحده ذكاء أخرى أطلقوا عليها "ألفاجو زيرو"، وقرروا أن تلعب هذه الوحدة ليس مع لاعبين وتتعلم، لكن تلعب مع وحدة الذكاء "ألفاجو ١٠٠" وتتعلم منها بسرعة، وبالفعل خلال ٤٠ يومًا تقريبًا تمكنت من أن تصبح في مستوى لا يمكن تخيله من الذكاء، لدرجة أنها لاعبت ألفاجو ١٠٠ حوالي ١٠٠ مباراة، وكسبت المائة مباراة كلهم، وكأنها تلاعب طفل ليس لديه خبرة في اللعبة.
وطورت "جوجل" نسخة أعلى من ألفا 100 وألفا زيرو، وهنا حدث ما يقلق بل ويسبب الرعب، فجوجل طورت نسخة ألفاجو زيرو الثانية، ولم تمنحها أي بيانات نهائي غير مجرد كل قطعة تتحرك، ولم تمنحها استراتيجيات أو مهارات، أو أي وسيله للتعلم، وكانت المفاجأة فوحدة الذكاء الاصطناعي برمجت نفسها بنفسها، عن طريق لعبها مع نفسها، ووصلت للمستوى المخيف من التعلم خلال 3 أيام فقط.
الأمر بدا مخيفًا جدًا حتى لدى المبرمجين والمهندسين، فوحدة الذكاء الاصطناعي لم تعد بحاجة لخبرات بشرية أو بيانات من البشر كي تتعلم، بل بالعكس العقل البشري أصبح مقيدًا لها، فبدأت تعلم نفسها بنفسها بشكل أكبر من حدود البشر.
وفي العام الماضي استخدام مهندسين من كوريا "جوجل" من خلال نسخة جديدة غلبت الأخيرة، وتطلق عليها "دي بردو" للتعلم الذاتي، وهنا حذر الخبير محمود إسماعيل فقال "فتخيل بقى لو عملنا وحدة ذكاء صناعية على مجال أكبر زي ماحنا عايزين، هتقدر تعمل ايه في ساعة واحدة مثلا بأبسط أبسط البيانات! طب تخيل لو اتصلت بالانترنت اللي عليه كافة المعرفة البشرية وده اللي حصل مؤخرا!"
وعبر المبرمجين والمهندسين عن مخاوفهم من الذكاء الاصطناعي، حيث يخشى العلماء من تطور الذكاء الاصطناعي، فبالرغم من مساعدته للبشرية في التقدم والرخاء بشكل كبير، وسيجعل العالم يسافر في الزمن والفضاء، ويعالج كل الأمراض وأي شيء يخطر على باله بذكاءه الاصطناعي غير المحدود، لكن الذكاء الاصطناعي ليس لديه حدود ولا قيود أخلاقية أو حسية! وليس لديه فرق بين خير وشر! لكنه سيسير بالمنطق وبالنتيجة!
تدمير البشرية ومخاوف العلماء من الذكاء الاصطناعي
وتكمن مخاوف العلماء في أن الذكاء الاصطناعي يكتسب خبراته بنفسه، فإذا رأى أن الجنس البشري متهور مع الكوكب، هنا سيقرر أن يمحوا البشر جميعهم من الوجود! لأنه يرون أن الذكاء الاصطناعي أكثر تطورًا عن الجنس البشري، ويمكن أن يضعوا البشر في حديقة حيوانات! كما يمكنهم أن يفعلوا أي شئ غير متوقع، لأنهم بتجربتهم يرون أن ما يقومون به هم الصح والمنطقي، مثل فيلم "تيرمنيتور" لأرنولد شاورزنيجز.
وأثار الذكاء الاصطناعي رعب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، فقالت أسماء الدعاس "الذكاء الاصطناعي حدث عالمي مخيف! وسريع الانتشار تجاوز مرحلة نسخ أصوات مشاهير رحلوا! أصبح هناك مذيع وفنان وفي القريب جيش ذكاء اصطناعي ! يقول هينتون صاحب الاختراع ليس لديه حلول للسيطرة عليه فهو يطور نفسه بنفسه حرب قادمة لا محالة مع الذكاء الاصطناعي والذي مهد لها فيروس كورونا!"
وعلقت حياة الوسط قائلة: "هناك مخاوف من تحول الذكاء الاصطناعي لأداة تحكم أيديولوجي. قد تجد نفسك ممنوعا من الحصول على إجابات من Chatgpt إن كانت مخالفة لمعايير المبرمجين أو تم اعتبارها خطاب كراهية."
وقال المبرمج بخيت العامري: "توجد برامج ذكاء الاصطناعي تستغل العاطفة ومخاوف الشخص واطماعه، ثم ابتزازه، او جعله مدمن على تطبيقات معينة مثل المواقع التواصل. والعاطفة هي احدى المزايا اللي لا يمتلكها الذكاء الاصطناعي، فيتضح اهمية معرفة الانسان لنفسه لتحصين"
لمزيد من المعلومات عن الذكاء الاصطناعي أقرأ من هنا
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.