بالسفن والطائرات الحربية، تفاصيل الصدام الأمريكي الصيني في مضيق تايوان واقتراب سيناريو الحرب العالمية الثالثة
مضيق تايوان، يعتبر هو البقعة الأكثر خطورة على مستوى العالم، خاصة مع الاحتكاك المستمر بين القوات الأمريكية المتمركزة هناك والجيش الصيني الذي يزعم سيادته على المنطقة.
وتصاعدت التحذيرات العالمية من احتمالية نشوب مواجهة مباشرة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين في تلك المنطقة المتوترة بالفعل، خاصة بعد توقف الحوارات الاستراتيجية بين جيشي البلدين، حيث رفض وزير دفاع الصين إجراء لقاء مع نظيره الأمريكي.
ووقع صدام جديد بين القوات البحرية الصينية والأمريكية في مضيق تايوان، حيث اتهم الجيش الأمريكي سفينة صينية بالقيام بتحركات "خطيرة" حول مدمرة تابعة لواشنطن في المضيق بعد أقل من عشرة أيام على وقوع حادث جوي بين البلدين في المنطقة.
احتكاك أمريكي صيني في مضيق تايوان
وأصدرت القيادة المركزية الأمريكية، بيانا اليوم الأحد، قالت فيه إن السفينة الصينية قامت بمناورات خطيرة بالقرب من تشونج هون، المدمرة الأمريكية التي كانت تبحر في المضيق.
وأضافت القيادة المركزية في بيانها أن السفينة الصينية "تجاوزت تشونج هون من الجانب الأيسر ثم اعترضت طريقها على بعد 150 مترا"، موضحا أن المدمرة "تابعت مسارها وأبطأت إلى سرعة عشر عقد لتجنب اصطدام".
وتابع بيان الجيش الأمريكي، أن السفينة الصينية مرت مجددا أمام مقدمة تشونغ هون من الجانب الأيمن إلى الجانب الأيسر على بعد ألفي متر وواصلت الإبحار إلى جانب المدمرة الأمريكية التي اقتربت منها إلى مسافة تبعد عنها أقل من 150 مترا.
الجيش الصيني
ووقع هذا الحادث عندما كانت السفينة "يو إس إس تشونج هون" وهي مدمرة من نوع إيجيس تابعة للأسطول الأمريكي في المحيط الهادئ، تبحر إلى جانب السفينة الكندية "إتش إم سي إس مونتريال" في مضيق تايوان الذي يبلغ عرضه 180 كيلومتر ويفصل الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي عن الصين القارية.
وقال الجيش الصيني إنه راقب مرور السفينتين لكنه لم يذكر أي حوادث. وصرح المتحدث باسم القيادة الشرقية للصين الكولونيل شي يي إن "الدول المعنية تختلق عمدا مشاكل في مضيق تايوان وتتعمد تأجيج المخاطر وتقوض بخبث السلام والاستقرار الإقليميين".
وتعبر السفن أمريكية باستمرار مضيق تايوان لكن نادرًا ما ترافقها سفن تابعة للحلفاء. ويعود آخر مرور لسفن أمريكية وكندية معا إلى سبتمبر الماضي.
ووقعت حادثة خيطرة اخرى بين مقاتلة صينية وأخرى أمريكية في المنطقة، حيث أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أن مقاتلة صينية نفذت مناورة "عدوانية غير ضرورية" بالقرب من طائرة عسكرية أمريكية فوق بحر الصين الجنوبي في المجال الجوي الدولي.
مقاتلة صينية نفذت مناورة بالقرب من طائرة أمريكية.
وقالت القيادة العسكرية الأمريكية المسؤولة عن منطقة المحيطين الهندي والهادئ في بيان، إن الطائرة الصينية من طراز J-16 نفذت المناورة الأسبوع الماضي، وأجبرت الطائرة الأمريكية RC-135 على التحليق خلال الاضطرابات التي أعقبت المناورة.
وفي ديسمبر الماضي، اقتربت طائرة عسكرية صينية على بعد 10 أقدام (3 أمتار) من طائرة تابعة للقوات الجوية الأمريكية وأجبرتها على القيام بمناورات مراوغة لتجنب الاصطدام في المجال الجوي الدولي.
وتجري الولايات المتحدة الأمريكية مناورات كبيرة ومستمرة في مضيق تايوان، وهو ما ترفضه الصين وتعتبره استفزاز مباشر لها، وأجرت الولايات المتحدة الأمريكية وكندا مناورات بحرية نادرة وكبيرة في منطقة مضيق تايوان، حيث شارك فيها عدد كبير من جنود القوات البحرية في الجيش الأمريكي.
وجاءت المناورة الأمريكية بعد أيام قليلة فقط على انتهاء المناورة التي أجراها الجيش الصيني في المنطقة باستخدام الذخيرة الحية.
وفي وقت سابق قالت وزارة الدفاع التايوانية إن حاملة الطائرات الصينية شاندونج أبحرت عبر مضيق تايوان،، ترافقها سفينتان أخريان، وذلك في أحدث تصعيد للتوترات العسكرية بشأن الجزيرة التي تقول بكين إنها جزء من أراضيها.
وأوضحت الوزارة أن شاندونج، التي دخلت الخدمة في 2019، أبحرت باتجاه الشمال عبر المضيق قرب منتصف اليوم والتزمت بالجانب الصيني من خط المنتصف، الذي يعد حاجزا غير رسمي بين الطرفين.
حاملة طائرات صينية
وأضافت الوزارة، في بيان مقتضب، أن الجيش التايواني راقب عن كثب السفن الصينية وأنه “رد بالشكل المناسب”.
ويرجع سبب الأزمة إلى أن الصين تعتبر أن تايوان جزأ لا يتجزأ من ترابها الوطني، والتي شددت على أنها ستضمه في يوم من الأيام بأي وسلية ممكنة، حيث لم تنفي لجوئها للقوة، وعلى الجانب الأخر تدعم الولايات المتحدة استقالال تايوان عن بكين، وهو ما تعتبره الأخير تعدي على سيادتها.
وتصاعدت اللهجة العدائية بين الصين وأمريكا في الفترة الأخيرة بسبب زيادة التعاون بين واشنطن وتايبيه، والذي امتد للتعاون التجاري والعسكري، وقيام الولايات المتحدة الأمريكية بإرسال مساعدات عسكرية كبيرة إلى تايبيه، ناهيك عن المناورات المشتركة التي يجريها الجيشين.
وفي وقت سابق أجرت رئيسة تايوان زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما اعتبرته الصين استفزاز رسمي وصريح من واشنطن واعتراف منها باستقلال الجزيرة، حيث كان في استقبالها رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي.
وجاء ذلك عقب الزيارة التاريخية التي أجرتها رئية مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي إلى تايوان، وهي تعتبر أكبر زيارة أجراها مسؤول أمريكي إلى الجزيرة، والتي تسببت في قيام الصين بإجراء مناورة عسكرية أشبه بحصار حول الجزيرة، ومنذ ذلك الحين كثفت بكين من مناورتها حول تايبيه.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.