الثعلب والكاستن وفتاكة وشاهينو.. حكاية ألقاب نجوم تألقت في سماء الكرة البورسعيدية، واستحوذت على قلوب الجماهير
على مدار تاريخه الطويل ومنذ تأسيسه فى عام 1920 قدم فريق النادى المصرى البورسعيدى العديد من النجوم الذين تألقوا فى سماء كرة القدم المصرية والبورسعيدية، لا تزال أسماؤها تتردد حتى اليوم فإنّ هناك قلة منهم استحوذت على قلوب الجماهير، واستقرت فى وجدانها وأطلقت عليهم ألقابا اشتهرت بها، وحفرت فى الذاكرة البورسعيدية.
محمد الضيظوي "الثعلب"
لعل ابرز هؤلاء النجوم هو اللاعب محمد الضيظوى ساحر الكرة المصرية فى زمانه الذى ظهر فى الملاعب فى أواخر الأربعينيات وطوال الخمسينيات وبداية الستينيات.
ولقب الضيظوى بثعلب الملاعب لمهارته ومراوغاته وافتراسه لشباك الخصوم. ويعتبر أول من نال لقب هداف الدورى.
كما أحرز لقب هداف الدورى أربعة مرات متتالية ثلاثة مع المصرى والرابعة مع النادى الاهلى حين انتقل للعب له.
وكان الضيظوى أيضا أول من دخل نادى المائة بتسجيله لـ 112 هدف فى الدورى وحقق الضظوي العديد من البطولات حيث فاز مع المصري ببطولة دوري منطقة القناة 6 مرات متتالية منذ عام 1943 وحتى 1948 كما وصل لنهائي كأس مصر مع المصري أعوام 1945 و1947 و1954.
وانتقل "الثعلب" للأهلي واستمرت رحلته مع حصد البطولات، حيث فاز خلال مواسمه الأربعة مع الأهلي ببطولة الدوري المصري الممتاز 4 مرات، كما فاز بكأس مصر مرتين في عامي 1958 و1961 ومع المنتخب حيث لعب أول لقاء دولي له عام 1947.
وشارك في أولمبياد لندن 1948 والتي حقق فيها المنتخب المصري المركز الرابع، كما شارك في أولمبياد هلسينكي 1952 وفازت مصر على تشيلي في هذه البطولة (5-4).
وأحرز الضظوي ثلاثة أهداف، كما فاز مع مصر بذهبية كرة القدم في ألعاب البحر الأبيض المتوسط الأولى في الإسكندرية 1951، وأحرز بالبطولة 7 أهداف منهم هدفان في النهائي أمام إيطاليا. واستمر عطاء الضيظوى للكرة المصرية حتى اعتزل اللعب عام 1964.
محمد بدوي "فتاكة"
ويأتى محمد بدوى نجم المصرى والمنتخب فى الستينيات وهو ثانى النجوم التى حازت على ألقاب رددتها جماهير الكرة حيث أطلق عليه لقب فتاكه وهو لقب أطلقه عليه الراحل نجيب المستكاوي نظرا لتحكمه في الكرة في المواقف الصعبة مع قدرته على استعراض مواهبه بها وسط عدد كبير من اللاعبين المنافسين وبالرغم من أن مركزه كان في قلب الدفاع إلا أنه كان من الهدافين، فتمكن من تسجيل 45 هدفا خلال مسيرته مع الفريق البورسعيدي.
وكان محمد بدوي أفضل لاعب في مصر عام 1962 ولعب ضمن صفوف منتخب مصر في بطولة جاكارتا ودورة طوكيو الأولمبية عام 1964 وتمكن من تقديم بطولة رائعة في ذلك الوقت وساهم في حصول مصر علي المركز الرابع وكان له أهداف مؤثرة في تلك البطولة.
وسجل بدوي "ستة أهداف" دولية مع المنتخب خلال 16 مباراة رسمية وفي عام 1967 تم إيقاف النشاط الكروي في مصر عقب أحداث نكسة 67 فقرر اعتزال كرة القدم نهائيا بعد تقديم رحلة كبيرة من النجاحات والعطاء داخل المستطيل الأخضر وبرغم قرار الاعتزال إلا أنه تلقي إغراءات مالية كبيرة من أجل اللعب ضمن صفوف أندية القمة الأهلي والزمالك إلا أنه رفض كل هذه العروض وفضل الوفاء والإخلاص لنادية المصري البورسعيدي.
محمد شاهين "شاهينو"
ويعد ثالث نجوم المصرى الذين حازوا على ألقاب جماهيرية اللاعب ـ محمد شاهين ـ نجم المصرى فى الستينيات وبداية السبعينيات تم ضمه إلى صفوف المصرى موسم 1958/1959 وفي تلك الفترة كان المصرى ضمن الفرق التي هبطت الى دورى الدرجة الثانية ومن المباريات التى لا تُنسى لمحمد شاهين فى دورى الدرجة الثانية مباراة المصري أمام الإسماعيلي بملعب الإسماعيلى والتى جرت فى الخامس والعشرين من مارس عام 1960 وهى المباراة التي انتهت بفوز المصري بسبعة أهداف مقابل خمسة كان نصيب محمد شاهين منهم هدفين استقبلت جماهير المصري فريقها عند محطة القطار للاحتفال معه باقتراب العودة للدورى الممتاز وهو ما تحقق بالفعل فى الموسم ذاته 1960 / 1961.
وتصدر شاهين قائمة هدافى المصري لأكثر من موسم فلفت أنظار مسئولي اتحاد الكرة فتم ضمه لقائمة المنتخب المشارك في دورة الجانيفو بأندونيسيا في نوفمبر من العام 1963 وهي الدورة التي فاز بها منتخب مصر فاستحق التكريم من الزعيم جمال عبد الناصر والذي منح كل لاعب من لاعبي المنتخب مبلغًا يُقدر بألف جنيه وهو مبلغ ضخم فى ذلك الوقت.
واستمر شاهين متألقا بهذا الشكل وكان السبب في اختياره للانضمام بصحبة زميله محمد بدوي لقائمة منتخب مصر المشارك في دورة الألعاب الأوليمبية بطوكيو عام 1964 وخلال تلك البطولة سطر محمد شاهين اسمه بحروف من نور في تاريخ كرة القدم المصرية بعدما سجل هدفًا في شباك البرازيل وهو الهدف الذي منح المنتخب المصري نقطة التعادل التي كانت سببًا في تأهل المنتخب للدور التالي بصحبة منتخب تشيكوسلوفاكيا وكان هذا الهدف سببًا في أن يطلق الناقد الرياضي الكبير نجيب المستكاوي على محمد شاهين لقب شاهينيو تشبهًا بنجوم كرة القدم البرازيلية.
ولم يكن هذا الهدف هو الوحيد لمحمد شاهين بدورة طوكيو حيث نجح في احراز هدفًا آخر في شباك كوريا الجنوبية في المباراة التي انتهت بفوز المنتخب المصري بعشرة أهداف نظيفة ليحقق المنتخب المصري في تلك البطولة المركز الرابع وهو أفضل إنجاز في الدورات الأوليمبية للمنتخب المصري الذي سبق له تحقيق هذا المركز في دورة أمستردام الأوليمبية عام 1928.
وسجل شاهين مع المصرى 63 هدفا وهو فى سن الخامسة والعشرين ويأتي عدوان يونيو 67 فيتوقف النشاط لعدة سنوات ويهجر أهالى بورسعيد من المدينة الباسلة فتم استدعاء محمد شاهين للخدمة بالقوات المسلحة كضابط احتياط واستمر محمد شاهين في خدمته بالقوات المسلحة حتى عاد النشاط الكروي اعتبارًا من موسم 1972/1971 فعاد الى المشاركة مع المصري الى أن قرر الاعتزال عام 1973.
محمد عبود "السنجق"
وبعد ذلك يأتى النجم الرابع فهو محمد عبودة الشهير بــ (السنجق ) الذي تألق مع الجيل الذهبى فى بورسعيد وكون ثنائيا شهيرا مع مسعد نور وكلمة ( السنجق ) التى أطلقت علي محمد عبودة هى كلمة تركية كانت تطلق على قائد السرية او قائد الكتيبة فى الجيش العثمانى فى القرن التاسع عشر.
ويقول السنجق ان سبب تسميته بهذا الاسم يعود الى انة كان يقود اللاعبين الصغار فى الملعب اى الكابتن حينما كان يلعب الكرة (الكاوتش).
كما ان شكلة ولون بشرتة الابيض فى الاحمر كان يشبه الاتراك فأطلقوا عليه السنجق انضم الى المصرى منتصف الستينيات وفى عام 1966.
تم إختياره ضمن صفوف منتخب مصر للناشئين لمع نجمه فى سماء الكرة لتقطع عليه حرب 1967 طريق النجومية حيث توقفت الانشطة الرياضية ولم تستأنف إلا عام 1970 وخلال تلك الفترة كان يسافر مع النادى الاسماعيلى الى البلدان العربية لخوض بعض اللقاءات الودية التى كان يخصص دخلها لصالح المجهود الحربى.
وكان السنجق يتدرب مع الدراويش اثناء فترة التهجير فى نادى الجزيرة بالقاهرة وقد حاول الراحل عثمان احمد عثمان رئيس النادى الاسماعيلى فى ذلك الوقت ضمة الى صفوف الفريق لكى يتمكن من المشاركة مع الدراويش فى بطولة الاندية الافريقية التى فاز بها الاسماعيلى عام 1970.
لكن محمد لهيطة رئيس النادى المصرى فى تلك الايام رفض انتقالة حتى لا تثور جماهير بورسعيد وبعد عودة الكرة عام 1970 وانطلقت مباريات الدورى العام وكاس مصر وكون السنجق مع مسعد نور ثنائى من أخطر ثنائيات الكرة فى مصر حيث كان يلعب كصانع ألعاب بجوار مسعد نور.
ورغم تألق السنجق بشهادة الجميع الا انة لم يلعب سوى مباراة دولية واحدة مع منتخب مصر الاول وكانت أمام المنتخب السعودى فى ملعب نادى الزمالك ويومها فازت مصر بسبعة أهداف نظيفة رغم ان السنجق كان لاعبا دائما فى منتخب مصر فى الفترة من 1970 حتى 1973.
وظل السنجق يتالق مع النادى المصري حتى عام 1979 عندما تولى المجرى بوشكاش تدريب الفريق البورسعيدى وأثناء سفره الى سويسرا لقضاء فترة الاعداد للموسم الجديد تحدث معه بوشكاش بانة لاعب مفيد جدا للفريق لكن لياقته البدنية لن تساعده فى اداء الدور المحورى مع النادى المصري لهذا لا بد من أدائه تدريبات لياقة بدنية منفردا لمدة ست ساعات يوميا.
وهنا شعر السنجق بأنه سيكون خارج حسابات بوشكاش وانة سيجلس احتياطيا لهذا وفور العودة الى بورسعيد اعلن السنجق اعتزالة احتراما لتاريخة وحفاظا على صورتة المسومة فى قلوب ابناء جماهير بورسعيد.
مسعد نور "الكاستن"
ويأتي خامس نجوم المصرى التاريخيين مسعد نور ( الكاستن ) أحد رموز النادي المصري البورسعيدي فهو ثاني أعلى هدافين النادي بتاريخه في بطولة الدوري برصيد 87 هدف بعد السيد الضظوي صاحب الـ89 هدف كما لعب على الصعيد الدولي مع منتخب مصر وكان لقبه هو "الكاستن" والكاستن هي فاكهة أبو فروة ذات اللون البني مثل لون بشرة مسعد نور. بدأ مشواره مع النادى المصرى عام 1972.
وتألق فى صفوف الفريق ولفت الانظار اليه ورغم عطائه الكبير للنادي المصري ومنتخب مصر إلا أن مسعد نور لم يحالفه الحظ في حصد البطولات رغم أنه كان قريبا من هذا الأمر في أكثر مناسبة حيث وصل للمباراة النهائية لكأس مصر مرتين متتاليتين أمام الأهلي وخسرهما وكانت أشهرهما موســم 1983 / 1984 حيث ظل المصري متقدما بهدف على النادي الأهلي أمام 100 الف متفرج في استاد القاهرة الدولي حتى الوقت بدل الضائع للمباراة قبل أن يخسر بعدها 3-1 في الوقت الإضافي.
كما حصل نور مع المصري على المركز الثالث في الدوري بعد الأهلي والزمالك ثلاث مرات.
وكان المصري وقتها منافسا شرسا على البطولة وإن لم يحرزها بل كان الفريق الأقرب للفوز بالدوري في موســم 1983 / 1984 والذي تصدر فيه المصري منذ بدايتها حتى ما قبل النهاية بسبع مباريات حين تعرض لهزيمة مفاجئة على أرضه عكس سير المباراة أمام الزمالك صاحبها شغب جماهيري اتخذ على إثرها اتحاد الكرة قرارًا بنقل جميع المباريات الست المتبقية للمصري خارج ملعبه.
كما غادر المدير الفني للفريق الأسطورة المجرية بوشكاش لبلاده غاضبًا مما تسبب في انهيار الروح المعنوية للفريق وخسارته للمباريات الست المتبقية ويضيع على نور حلم التتويج بالدوري مع المصري وفى رحلته مع المنتخب القومى شارك فى العديد من المناسبات الدولية أبرزها دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط 1975 في الجزائر، ودورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط 1979 في يوغوسلافيا وكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 1980 في نيجيريا وهي البطولة التي حل فيها المنتخب المصري في المركز الرابع.
وبلغ عدد المباريات الدولية التي شارك فيها مسعد نور 22 مباراة أحرز خلالها 5 أهداف له منها 4 في منتخب تنزانيا في 3 مباريات مختلفة وهو الأمر الذي جعل الناقد الشهير نجيب المستكاوي يطلق عليه لقب "مسعد نور السلام" في إشارة إلى عاصمة تنزانيا السابقة دار السلام.
واعتزل مسعد نور الكرة في مهرجان كبير لم تشهده بورسعيد من قبل في أكتوبر عام 1985 وهو المهرجان الذي شهد حضورا جماهيريا كبيرا فضلا عن مشاركة واسعة لنجوم الرياضة مثل حسن شحاتة وبوبو وحمادة إمام ونجوم الفن كنور الشريف ومحمود ياسين وصلاح السعدني.
أما آخر النجوم حتى الأن التى حازت على ألقاب جماهيرية فهو ابراهيم المصرى التى أطلقت عليه جماهير بورسعيد لقب ـ مارادونا ـ تشبها بالنجم التاريخى الارجنتينى مارادونا نظرا لمهارته العالية وسرعته رغم قصر قامته كان اللاعب الأبرز في النادي المصري خلال عقد التسعينات ومطلع الألفية الثانية وعرف بالانتماء الشديد للنادي المصري إذ استمر طوال مسيرته بناديه رافضا كل العروض التي تلقاها خصوصا من ناديي الزمالك والأهلي.
إبراهيم المصري (مارداونا)
ولعب إبراهيم المصري لمنتخب الشباب المصري وفاز معه بكأس الأمم الأفريقية تحت 20 سنة بمصر عام 1991 كما شارك معه في كأس العالم للشباب بالبرتغال عام 1991.
وشارك "مارادونا"مع المنتخب المصري في دورة الألعاب الأفريقية 1991 بالقاهرة واولمبياد برشلونه 1992 واحرز هدفا في الأولمبياد وخاض مع المنتخب الأول في بطولة كأس العرب لكرة القدم 1992 بسوريا وفاز بها، وبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 1994 بتونس وكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 1996 بجنوب أفريقيا.
وحقق إبراهيم المصري طوال مشواره مع نادي المصري بطولتين على الصعيد المحلي هما بطولة كأس الاتحاد المصري التنشيطية في عام 1992 وبطولة كأس مصر عام 1998 كما حصل مع المصري على المركز الثالث ببطولة الدوري المصري موسم 2000-2001.
اما خارجيا فقد وصل مع المصري للدور قبل النهائي لبطولة كأس إفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس لكرة القدم عام 1999 والمركز الثالث في البطولة العربية للأندية الفائزة بالكؤوس بالكويت عام 1999 كما وصل للدور قبل النهائي لبطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية للأندية عام 2002 ليعتزل بعدها الكرة ليتفرغ لأعماله الخاصة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.