رئيس التحرير
عصام كامل

سلمية القتلة !


الخطأ الأكبر الذي نقع فيه جميعا اننا نسمى ما يحدث في منطقة رابعة العدوية ومنطقة النهضة امام جامعة القاهرة بأنه اعتصام.. ولذلك نلزم انفسنا بالتعامل مع المشاركين فيه بما يسمى المعايير الدولية للتعامل مع الاعتصامات والمعتصمين ونسمح لغيرنا أن يلقنونا دروسا حول حسن معاملة هؤلاء الذين يحتلون رابعة والنهضة وينطلقون منها لشن غارات يومية وليلية على اماكن أخرى.


ياسادة ما يحدث في هذين المكانين ليس اعتصاما إنه عدوان وبالقوة على أهالي المنطقتين وعلي من يمروا بهما أو يقترب منهما.. ألم يتم العثور على جثث لقتلي في كل من رابعة او النهضة؟.. وألم يتم اختطاف أشخاص بالقوة في المكانين؟.. وألم يتم تعذيب أشخاص آخرين فيهما؟.. وحتي إذا تغاضينا عن ذلك ألا يقوم الموجودون في المكانين الذين نسميهم خطأ معتصمين بتخريبهما ابتداء من نزع حجارة الشوارع واتلاف الحدائق واحتلال المباني تحت التهديد؟.. وألا يتم الاعتداء على حرية أهل وساكني المنطقتين ومنع المرور فيهما رغم أنهما من المناطق الحيوية.

ثم الا تنطلق التهديدات عبر الميكروفونات من هؤلاء المتواجدين في المنطقتين ويدعون أنهم معتصمون في كل حدب للجيش وقادته ولكل الناس الذين لا يشاركون رأيهم في ضرورة إعادة عقارب الزمن إلى الوراء وإعادة إحياء نظام مستبد اطاحت به ثورة شعب رفضه ولم يقبله؟

أية سلمية في ذلك كله وغيره كثير؟.. وكيف نسمح لأحد أيا كان لأن يقدم لنا نصائح في التعامل مع عدوان حقيقي من قبل الإخوان وأنصارهم علينا على هذا النحو.. إن واجب الحكومة - أية حكومة- حماية شعبها من الاعتداءات الخارجية والداخلية.. وقد صبرت الحكومة طويلا على هذا العدوان وحان الوقت للتصدي له ووقفه ووقف عمليات القتل والتخريب التي يقوم بها معتصمو رابعة والنهضة.
الجريدة الرسمية