الصحف الأجنبية: فض اعتصام أنصار"مرسي" ينذر بزيادة العنف..تفريق متظاهري "رابعة" دليل على عدم فعالية زيارة "آشتون".. اعتصامات الإخوان مصدر للمواجهات الدموية
اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الخميس، بقضايا الشأن المصري، وكان من أبرزها قرار الحكومة بفض الاعتصامات المؤيدة للرئيس المعزول محممد مرسي.
ذكرت صحيفة "أنجلوس تايمز" الأمريكية أن إعلان الحكومة المصرية، فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، يبشر بجولة جديدة من العنف.
وأشارت إلى المواجهات السابقة بين قوات الأمن والمتظاهرين المؤيدين لمرسي، التي وقعت خارج مسجد رابعة العدوية وحول جامعة القاهرة، وأودت بحياة ما يقارب من 200 شخص منذ الإطاحة بمرسي في 3 يوليو الماضي.
وأضافت الصحيفة أن بيان الحكومة بمواجهة الاعتصامات، جاء استنادا إلى التفويض الشعبي الهائل للتعامل مع الإرهاب والعنف، موضحة أن ضغط الحكومة زاد على جماعة الإخوان عندما وجهت اتهامات للشخصيات البارزة بها مثل خيرت الشاطر، ومحمد بديع ورشاد بيومي، بقتل المحتجين المناهضين لمرسي أمام مقر جماعة الإخوان في المقطم بالقاهرة.
ونقلت الصحيفة عن منظمة العفو الدولية قولها: إن قرار الحكومة المصرية بإصدار تفويض للأمن بفض الاعتصامات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي، يعد علامة واضحة لاستخدام العنف ضد المتظاهرين وإراقة مزيد من الدماء.
ونقلت عن حسيبة حاج صحراوي، نائب مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية قولها: "نظرًا لسجل قوات الأمن المصرية واستخدام الشرطة العنف بشكل روتيني للقوة المفرطة المميتة بدون مبرر، فإن إعلان الحكومة بفض الاعتصامات يعد موافقة لإراقة مزيد من الدماء، ويجب على السلطات أن تبدأ نهجا جديدا يتجنب استخدام القوة، ويستند لأساليب الإقناع والتفاوض والوساطة على النحو الموصي به من قبل المعايير الدولية".
ورأت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن قرار الحكومة المصرية المؤقتة بفض الاعتصامات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي يسلط الضوء على عدم فعالية زيارة كاثرين آشتون، الممثل السامي للشئون الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوربي، في محاولتها لتسهيل الحوار والخروج من المأزق السياسي في مصر، حيث كانت "آشتون" أول مسئول أجنبي يرى مرسي بعد عزله وفصله عن العالم الخارجي منذ أطاح به الجيش يوم 3 يوليو الماضي.
وفي مؤتمر صحفي، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماري حرف، إن "الولايات المتحدة حثت المسئولين في الحكومة المؤقتة وقوات الأمن في مصر باحترام حق التجمع السلمي ويشمل ذلك الاعتصامات".
ورأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن اعتصامي رابعة العدوية وميدان نهضة التي تعهد أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بالبقاء فيهما حتى إعادته للسلطة، أصبحا مصدر للمواجهات الدموية.
ولفتت الصحيفة إلى مجلس الوزراء المصري وصف الاعتصامات بأنها تمثل "تهديدا للأمن القومي المصري وترهيب المواطنين"، مشيرة إلى أنه "لم يتضح متى أو كيف سيتم تنفيذ فض الاعتصام، لكن المسئولين في وزارة الداخلية مازالوا يتشاورون حول كيفية المضي قدما نحو هذه الخطوة".
في المقابل قال متحدث باسم جماعة الإخوان، إن فض الاعتصامات سيكون محفوفا بالمخاطر.
وقالت صحيفة "دايلي ستار" البريطانية، إن كلا من الإخوان والمعارضة الليبرالية في مصر ينتقدون بشدة الولايات المتحدة، حيث من الصعب على السفيرة الأمريكية آن باترسون، ووزير الخارجية جون كيري، ونائب وزيرة الخارجية وليام بيرنز، الذي زار مؤخرا القاهرة إقناع المصريين أن الولايات المتحدة تتبع سياسة معتدلة.
وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة تبذل قصارى جهدها لعدم دعم حزب معين، والتأكيد على أن مفهوم الديمقراطية يترتب عليه إجراء انتخابات حرة ونزيهة، ووضع القوانين التي تحترم وتضمن حرية الأقليات والحقوق الفردية، ولكن لمتابعة هذه الدور، سوف يتطلب منها الوقوف في وجه إسرائيل والمملكة العربية السعودية.
وقالت إن الشباب الذي قاد الثورة التي أطاحت بنظام حسني مبارك ينظرون بريبة إلى الولايات المتحدة وذلك لسبب بسيط أنها أيدت نظام مبارك لمدة 30 عاما.
وأضافت أنه عندما انتخب محمد مرسي رئيسا في 2012، ظن كثير من المصريين أن أمريكا يجب أن تدعمه، وعندما حاولت باترسون العمل مع حكومة مرسي بالطرق التي تسمح لها تحقيق مصالح الولايات المتحدة، بما في ذلك الضغط من أجل سياسات أكثر شمولا تحترم حقوق الإنسان، رأت المعارضة الليبرالية أنه دعم لجماعة الإخوان.
وأضافت أنه عندما رفضت الولايات المتحدة وصف ثورة 30 يونيو بالانقلاب العسكري عرف ساعتها أنصار الإخوان أن أمريكا دعمت قرار الجيش.
وقالت الصحيفة السؤال الذي يطرح نفسه.. ماذا ينبغي على الولايات المتحدة والحكومات الأخرى التي تدعم الديمقراطية أن تفعل الآن؟
قال تقرير لصحيفة معاريف الإسرائيلية إن إعلان اثنين من مجلس الشيوخ الأمريكي زيارتهم لمصر الأسبوع المقبل، وهم السيناتو "جون ماكين"، والسيناتور" ليندسي جرهام"، يعنى أن تلك الزيارة تعد أحد تأثيرات مسئولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوربي "كاترين آشتون" التي قامت بزيارة إلى مصر الأسبوع الجاري.
وأشارت معاريف إلى أن زيارة وفد مجلس الشيوخ الأمريكي من أجل الجلوس مع قادة الجيش المصري، والمعارضة المصرية يهدف إلى الضغط من أجل إجراء انتخابات ديمقراطية.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن الزيارة جاءت بمبادرة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما.