أستاذ دراسات بيئية: حرائق الغابات بكندا كارثة طبيعية تدق ناقوس الخطر
حرائق كندا، قال الدكتور عبد المسيح سمعان، أستاذ الدراسات البيئية، أن حرائق الغابات في كندا الناتجة عن تأثير التغيرات المناخية تدق ناقوس الخطر بمناطق متعددة من العالم بسبب ارتفاع درجات الحرارة، مشيرا إلى أن الرياح في كندا بلغت سرعتها أكثر من 60 كيلومتر في الساعة، وهو ما زاد بصورة كبيرة من حرائق الغابات التي أتت على مساحة تقدر بـ500 ألف فدان.
وأضاف «سمعان»، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «هذا الصباح»، عبر فضائية «اكسترا نيوز»، أن حرائق الغابات في كندا أدت إلى نزوح 30 ألف من السكان في هذه المنطقة، لافتًا إلى أنها تعد أكبر كارثة طبيعية تحدث في تاريخ كندا من حيث تكاليف إطفاء الحريق وما دونها، موضحًا أن ثلث الغابات خارج السيطرة بينما البعض الآخر تم السيطرة عليه.
وتابع، أن درجات الحرارة في كندا زادت عن منتصف القرن 21 بمقدار 1.9 درجة مئوية، وهذا أكبر من المتوسط العالمي بنحو نصف درجة، إذ وصلت إلى 1.4 درجة مئوية منذ 1860 حتى الآن، مشيرا إلى أن العالم يكافح حتى لا يزيد متوسط درجات الحرارة عن 1.5 أو 2 درجة، موضحًا أن القضية ليست مجرد حرائق في كندا فقط، ولكن أيضا أي حرائق في العالم تزيد من غاز ثاني أكسيد الكربون الذي تسعى دول العالم إلى التخلص منه.
https://www.youtube.com/watch?v=uE_DE8pEfKk&ab_channel=eXtranews
16 الف شخص اضطروا لإخلاء منازلهم
و أعلنت السلطات الكندية أن أكثر من 16 ألف شخص اضطروا لإخلاء منازلهم في مقاطعة نوفا سكوشا في شرق البلاد بعد أن هدَّد أحد الحرائق العديدة المستعرة في البلاد مناطق سكنية قرب مدينة هاليفاكس.
والحريق الذي ما زال خارج نطاق السيطرة شمال غرب مدينة هاليفاكس لم يتقدم منذ ليل يوم الأحد الماضي حين أعلنت السلطات حالة الطوارئ.
ودعت السلطات سكان الضواحي إلى البقاء على أهبة الاستعداد لإخلاء منازلهم في أي لحظة.
وقالت ماريان وزوجها بيتر جيليسبي اللذان وجدا نفسيهما محاصرين بألسنة النيران "اعتقدنا حقا أننا سنموت".
وأضافا لشبكة "سي بي سي" التلفزيونية أنهما فرَّا على متن سيارتهما في حين كان "الرماد والشرارات تتساقط على السيارة".
بدوره روى أحد عناصر الإطفاء المتطوعين لراديو كندا وقد اغرورقت عيناه بالدمع كيف كان شعوره "وأنا أقود وسط سيارات ومنازل محترقة".
وبثّت قنوات التلفزة المحلية مشاهد ظهرت فيها أعمدة دخان تلفّ المنطقة والكثير من المنازل والسيارات وقد استحالت رمادا بسبب النيران التي لم توقع أي إصابات بشرية.
مقاطعة تحت الضغط
ووصف تيم هيوستن رئيس وزراء نوفا سكوشا المقاطعة بأنها "تحت الضغط"، بينما قال مايك سافاج رئيس بلدية مدينة هاليفاكس إن الحريق "غير مسبوق".
وأضاف سافاج خلال مؤتمر صحفي "لم نوسع محيط (منطقة الإخلاء)، مما يعطي أملا بأن الوضع ربما استقر"، مؤكدًا مع ذلك أنه "لا يزال خطيرًا".
وقالت السلطات إنه على الرغم من أن الرياح التي أججت النيران غيّرت اتجاهها وأرجعت الحريق إلى الاتجاه الذي أتى منه، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لدرء الخطر.
وأضافت أن هطول المطر هو السبيل الوحيد لتتمكن فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق، لكن من غير المتوقع هطول أمطار هذا الأسبوع.