رئيس التحرير
عصام كامل

ضعفاء الإيمان بالله


كانت تعلو أصوات الإخوان والجماعات عندما كان مرسي في الحكم قائلين "بأن الإسلام مهدد وأن الحرب على الإسلام وليست على سياسة مرسي" وكانت هذه هي وظيفتهم تشوية الآخر والمتاجرة نهاراً وليلا، والآن بعد أن تم عزل مرسي من منصبة بدأت تعلو حناجرهم أكثر وأكثر واتباع أساليب للتأثير علي الناس بأن الإسلام سوف يمحي من الدستور وتصبح مصر دولة علمانية شعارها الكفر ومبدئها الفجور.


وبدأ أتباع هؤلاء المتاجرين فى تصديق الكلام خاصه أنهم يستعينون ببعض أراء نخبه فاشلة وشخصيات تهرتل كلاميا للتأكيد علي صدق كلامهم وكما لو أن هؤلاء مفوضين من الشعب المصري للتحدث بأسمه، والحقيقه أنك لو حاولت أن تسير فى الشوارع وتسب رسول الله أو الصحابه لوجدت المواطنين ينقضون عليك لآنهم بسطاء صحيح لكن إيمانهم أكبر من إيمان هؤلاء المتاجرين.

وللأسف إن هناك شخصيات تتبع كلام هؤلاء المتاجرين من أجل مصلحة واحدة وهي رجوع مرسي إلى الحكم لايهمهم أى شي أخـر المتاجرة باسم الدين من أجل تحقيق مصلحة هذا هو هدفهم وهذا ليس كلامي أنا فحزب النور أكد على ذلك وهناك مشايخ ممن خدعوا فيهم قالوا ذلك.

وإذا نظرنا بتدبر كما قال لنا القرآن نجد أن الإسلام لم يهزم أبداً ولم يمح من الأرض والأدله كثيرة أولها في عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم فقد كان المنافقون يريدون هدم الدين الإسلام ولم يصرخ الرسول قائلا " أغيثونا ياقوم " بل كان يعلم الله من هم ويعلمهم الرسول ولأن الرسول واثق فى من دخلوا الإسلام وأن الله لن يخذله بدأ فى العمل الحقيقي وبدأ الله يفضح هؤلاء المنافقين أمام الجميع، دليلا آخر هل قرآت يوماً سورة الفيل؟... إن لم تقرأها فأنصحك بقراءتها وإن كنت تعلمها ولم تتعلم فهذه كارثه لآن السورة توضح أن إبرهه الحبشي أراد هدم الكعبة وهزمه الله ولم يمس أحد الكعبة ولا دين الله.

ربما تقول لي إن هذه قصص حدثت فى أيام مباركة، إذا كان كذلك فالإسلام تعرض لطنعات لمدة 800 سنة في الأندلس ولم يقع الإسلام أبداً ضف على ذلك عندما دخل الاحتلال الأجنبي مصر كان الأزهر واقف بالمرصاد لهم ويعتبر نحن الدولة التي لم تفقد هويتها ولم تفقد لغتها بل إننا نصدر علماء الأزهر لكل الدول.

الإسلام لا يستطيع أحد أن يمحوه من على الأرض ومن يقرر أن يفعل ذلك سيحل عليه غضب الله ولعنات إلى يوم القيامة.. أنتم ضعفاء الإيمان بالله أو ربما لستم على دراية كاملة بالعلم الشرعي ولا بالدين كاملاً وأنا لا ألومكم فقط بل ألوم هؤلاء المتاجرين بأسم الدين الذين يريدون المصلحة فوق كل شيء.
Lovers.fares@yahoo.com
الجريدة الرسمية