رئيس التحرير
عصام كامل

أستاذ بالأزهر: الإسلام أباح جميع أنواع الضرائب وسيدنا النبى أقرها

الدكتور ربيع الغفير
الدكتور ربيع الغفير الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية، فيتو

قال الدكتور ربيع الغفير، الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، إن الضرائب من المنظور الإسلامي، موجودة فى مئات الكتب التراثية، التى كتبها كبار الأئمة، لافتا إلى أن الضرائب هى ما يقدره ولى الأمر على أغنياء الناس، ليأخذ منهم ليصرف على ما يحقق مصالح الدولة.

 

الفرق بين الضرائب والزكاة

وتابع الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، خلال حلقة برنامج ""، المذاع على فضائية الناس: “الناس الآن بتخلط بين الزكاة والضرائب، فالزكاة حق الله وتصرف فى مصارف شرعية وضحها الله، وتدفع بلا مصالح أو حقوق تحصل عليها”.

وأوضح:" أما الضرائب فهى حق الدولة ولها مصارف أخرى تحددها الدولة، وتحصل مقابلها على مصالح وحقوق، من خدمات وطرق وأمن وصحة ونهوض بخدمات الدولة، من يحسب أموال زكاته من أموال الضرائب فهى آثم ومانع للزكاة". 
 

واستكمل: "الإسلام أباح جمع الضرائب، سيدنا النبى تحدث عن الضرائب وقال إن فى المال حقا سوى الزكاة، ولو كان يقصد الصدقة كان يقول الصدقة".

 

حكم التهرب من دفع الضرائب والجمارك

وفي سياق متصل ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول فيه صاحبه “ما حكم التهرب من دفع الضرائب والجمارك؟”، وجاء رد الدار على هذا السؤال كالتالي:

التهرب من دفع الضرائب والجمارك ودفع الرشوة لإنقاصهما غير جائز شرعًا؛ ذلك أن هذه الالتزامات المالية عبارة عن مقدار محدد تفرضه الدولة في أموال المواطنين نظير خدمات والتزامات تقوم بها الدولة لصالح المجموع ولخلق نوع من التوازن في المجتمع بين فئاته المختلفة، فكان فرض مثل هذه الالتزامات للمصلحة العامة الواجب مراعاتها.
هذا، وقد أقرَّ جماعة من فقهاء المذاهب المتبوعة الضرائب، لكنهم أسموها بـ"الخراج"

 وأسماها بعضهم بـ"النوائب" جمع نائبة، وهي اسم لما ينوب الفرد من جهة السلطان؛ إعمالًا لما تقرَّر في الشريعة الإسلامية أن في المال حقًّا سوى الزكاة؛ فقال تعالى: ﴿وَلَكِنَّ البِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ وَالمَلائِكَةِ وَالكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى المَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي القُرْبَى وَاليَتَامَى وَالمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ﴾ [البقرة: 177] فجُمِعَ في الآية بين إيتاء المال على حُبه وبين إيتاء الزكاة، مما يدل على أن في المال حقًّا سوَى الزكاة، وقال صلى الله عليه وآله وسلم -مؤكدًا هذا المعنى حين سُئل عن الزكاة-: «إِنَّ فِي المَالِ لحَقًّا سِوَى الزَّكَاةِ» رواه الترمذي.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو،أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطال، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا،دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية